مظاهرات تدعو لقطع العلاقات التجارية مع مناطق شرقي البلاد الواقعة تحت سيطرة الانفصاليين

تجمع مساء أمس 19 فبراير أمام مبنى إدارة الرئيس الأوكراني بالعاصمة كييف حوالي 200 شخصاً المؤيدين لقطع العلاقات التجارية مع المناطق شرقي البلاد الواقعة تحت سيطرة الانفصاليين. وكان بين منظمي المظاهرة البرلماني الأوكراني من حزب “المساعدة الذاتية” إيغور سوبوليف. وبدأت الاشتباكات بين المتظاهرون والشرطة بعد محاولة المحتجين وضع الخيم أمام مبنى إدارة الرئيس الأوكراني. بعد ذلك حاول المتظاهرون السير إلى ميدان الاستقلال حيث أدى إلى المعارك الجديدة مع موظفي الشرطة. وانتهت الأحداث بالعاصمة كييف في الساعة 10 مساء الأمس. وأعلن مدير إدارة الشرطة الوطنية بالعاصمة كييف  أندري كريشينكو عن إصابة 10 أشخاص بجروح نتيجة الاشتباكات، بالإضافة إلى اعتقال 5 شخصاً وبينهم ميخايل كوخانوفسكي رئيس منظمة القوميين الأوكرانيين. كما كتب مدير الشرطة الوطنية في صفحته على “تويتر” عن إصابة 3 موظفي الشرطة بالجروح في الأحداث المذكورة. وأفاد موقع الشرطة الأوكرانية عن فتح التحقيق الجنائي بموجب المادة الـ 345 من القانون الجنائي في أوكرانيا ( تهديد او أعمال العنف تجاه موظف الجها الخاصة بتنفيذ القانون).ودعا إيغور سوبوليف إلى مواصلة المظاهرات في وسط كييف يوم الاثنين 20 فبراير.

في سياق متصل صرح وزير الطاقة وصناعة الفحم في أوكرانيا إيغور ناساليك في القناة التلفزيونية الأوكرانية ICTV عن إمكانية تبديل الفحم الحجري الذي يتم إمداده من الدونباس بالفحم من روسيا الاتحادية او جنوب إفريقيا. وقال ناسياليك أنه توجد المصادر البديلة للفحم وهي روسيا الاتحادية (لكن الأسعار للفحم الروسي مضافعة) او جنوب إفريقيا حيث سيكون أغلى أيضاً مع فترة التوريد 40-50 يوماً. ومع ذلك أشار ناساليك أن المصانع والمناجم التي تقوم بتوريد أوكرانيا بالفحم مسجلةً رسمياً في أوكرانيا وبالتالي تدفع على جميع الضرائب والرسوم اللازمة. وتابع أن بلغت قيمة الضرائب التي دفعتها المناجم الواقعة تحت سيطرة الانفصاليين في الدونباس خلال توريد الفحم إلى المناطق الواقعة تحت سيطرة الحكومة 2 مليار غريفنا.  وأضاف أن

قطع العلاقات التجارية مع شرق أوكرانيا سيؤدي إلى زعزعة قطاع الطاقة  وفقدان العمل عند و300 ألف شخص.