خالد
خالد العزي

الاعلام العربي في اوكرانيا : نقل الخبر بصدقية من مكان الحدث.

خالد ممدوح العزي / بالرغم من تصدر الخبر الاوكراني  كافة الوسائل الاعلامية المختلفة “المكتوبة والمرئية والالكترونية ،لكن الاعلام العربي لا يزال بعيد جدا عن هذه الدولة ، أوكرانيا تعتبر دولة حديثة العهد ، و جميع الصحف و المراكز الاعلامية العربية او وكالات الانباء كانت متواجدة في موسكو ومازالت ، فلا وجد في اوكرانيا لأي وكالة انباء عربية ، او مكتب تلفزيوني لاي قناة  فضائية عربية.

انتعشت الحالة الاعلامية العربية في العام 2012 من الناحية الرياضية بسبب اقامة بطولة كأس الامم الاوروبية على الاراضي الاوكرانية، مما دفع  قناة “الجزيرة الرياضية ” القطرية مكتبا لها، لكن اليوم هي بصدد اغلاقه او تكون قد أغلقته. ولكن مع خروج الازمة السياسية والاقتصادية الى الساحات من جديد عام 2013، مع فشل توقيع اتفاق الشراكة بين اوكرانيا والاتحاد الاوروبي  في 27- 28 ديسمبر  وخروج الشعب للتظاهر بوجه الحكومة والدولة الاوكرانية الموالية لروسيا ،بدـأ الخبر الاوكراني يحتل كل الوسائل الاعلام بكافة اشكالها المختلفة . وبالرغم من كون الوسائل الاعلامية الفضائية اعتمدت على بعض الوجه العربية في تحليل الوضع الاوكراني لغياب المستشرقين الاوكران عن الواجهة وغياب الاعلام العربي عن الحدث الاوكراني.

حاول العديد من الشخصيات العربية انشاء صحف ومواقع عربية، الا ان جميع تلك المحاولات  لم تنجح بالشكل المأمول، بسبب عدم الدعم اللازم لانجاح تلك المشاريع، وعدم تفهم ابناء الجاليات العربية بضرورة وجود اعلام عربي مؤثر، كذلك لتجاهل السفارات بموضوع الدعم، ومن اهم تلك المواقع الاعلامية الموجود الان على الساحة الاوكرانية:

1-صحيفة حول أوكرانيا : انشأت بالعام 2007 و الصحيفة موجودة على شبكة الانترنت وهي شبه متوقفة بسبب غياب الامكانيات المالية والفنية.

2-صحيفة أوكرانيا بالعربية: اسست في العام 2012 و تصدر يوميا ، و تعتمد بالتركيز على الصورة اكثر من الخبر،باعتبار انها وسيلة للكسب المادي(جريدة الكترونية).

صحيفة أوكرانيا اليوم : موقع الكتروني تم انشاؤه في العام 2010،وبعتبر هذا الموقع من اقوى وانشط المواقع الاوكرانية التي تنشر باللغة العربية، ونظرا لطبيعة الموقع ولمصداقيته في التعامل مع الخبر ونشره، دفع بالعديد من الكتاب التي تنشر بصورة مستقلة مقالاتها في محاولة لجذب القارىء العربي .

أوكرانيا برس: صحيفة الكترونية تصدر عن مؤسسة الرائد، ولها امكانيات ضخمة ولكن تلك الامكانيات يتم تسخيرها للخط السياسي التابع للاخوان المسلمين.

وبالرغم من الهامش الذي يسمح للاعلام التحرك في جمهورية اوكرانيا ،لكن هناك عدة عوائق تعيق الاعلام المتوجه للعالم العربي من العمل اهمها :

1- يعاني الاعلام الاوكراني الموجه الى الجمهور العربي  وتحديدا الاعلام الالكثروني من عدم التمويل المالي الذي يساعد هذا المواقع في الاستمرار في تغطية اخبار اوكرانيا .

2- غياب الكوادر الاعلامية التي تمارس هذا العمل نتيجة صعوب الاستمرار في هذا المجال لعدم المردود المالي .

4-غياب الجاليات العربية التي تكون بالاساس رافدا اساسيا للعمل في هذا المجال .

5- تعاني الاغلبية التي تمارس الاعلام من الازدواجية في اللغة. فالاغلب هم من يتقن اللغة الروسية والتي تعيق البحث عن الاخبار الاوكرانية، مما فرض حالة صعبة على هؤلاء العاملين بالبحث عن مواقع ووكالات اوكرانية ناطقة بالاوكرانية والتي هي تتقلص تدريجيا ،بعد ان تحول الاعلام الاوكراني كله الى ناطق بالاوكرانية بعد الخلاف مع روسيا.

اما لجهة التنافس  فاننا نرى ذلك واضحا  بين  المواقع الالكثرونية العربية الاوكرانية  من خلال التالي :

1- العمل  على سرعة بث الخبر الاوكراني.

2-    عرض الصور التي تحاول المواقع   طبع شعارها على الصورة لكي تفرض نفسها بانها “وكيل حصري”.

4-العمل على تطوير فن المقابلة  من خلال التواصل مع الجاليات والخريجين في مختلف الدول العربية .

5-محاول فتح مجال للنشر من خلال التواصل مع الكتاب العرب لجلب القراء والمهتمين بالدولة الاوكرانية .

5 -تقديم خدمات اخرى تخص الجالية العربية في اوكرانيا .

7-تقديم شكل القالب الالكثروني “الديزاين” ،بما يناسب جميع  القراء والدولة المضيقة والتي لا تكون استفزازية، لاحد وترعي توجهات وانتماءات الجميع ، من خلال تنوع مواد هذه المواقع والتي تهتم بشتى المجالات التي لا يمكن الا ان نقول بانها مجلة الكثرونية شاملة تعنى بكافة القضايا الاوكرانية.

كاتب اعلامي وباحث مختص بالشوؤن الروسية ودول اوروبا الشرقية

المقالات التي تنشر تعبر عن آراء أصحابها و ليس بالضرورة ان تتفق مع رأي الموقع

شاهد أيضاً

امرأة أوكرانية

أهدي صعودي إلى 60 ألف امرأة في القوات المسلحة.. أول امرأة أوكرانية تتسلق جبل إيفرست

أوكرانيا اليوم / كييف/ صباح الجمعة 12 ابريل  تسلقت إيرينا جالاي مع المرشدة النيبالية مينغما …

7 تعليقات

  1. خالد ممدوح العزي

    تحية الى كل الذين علقوا والذين لم يعلقوا على المقال …المقال بالمناسبة ليس بحث علمي عن كل الحالات الاعلامية الناجحة او الفاشلة او التوقف عند اشخاص او مواقع معينة …بقد ما هو محاولة لعرض تجاربكم كلها من خلال شخصية اعلامية … وتشكرون عليها وعلى الجهد الخاص في هذه التغطية للاحداث الاخيرة والتي يعود الفضل فيها لهذه المواقع الفردية… والمهم من الموضع هو غياب الاعلام العربي عن الحدث الهام في اوكرانيا …. ولم يكون موضوعي هو التجريح او النقد لاحد لاني لا اعراف اي شخص من اصحاب المواقع ولا تربطني باحد علاقة خاصة للمجاملة …وليس الهدف من تقديم نفسي كمجامل او بديل لاحد …لانني مكتفي بموقعي وعملي والخير كثير ولكن من خلال عملي كاعلامي ومختص بوضع روسيا واوروبا الشرقية لم ارى قدرة الاعلام العربي على المنافسة الحقيقية …لنترك المجاملة والتقصير وبالمناسبة موقع الدكتور عماد متوقف منذ ثلاثة سنوات كما شرح وانا كمتابع للاعلام الاوكراني لا يهمني السبب في التوقف بل يهمني من يعمل من ينقل من يشرح وحتى الجزيرة التي اقفلت مكتبها لا يهمني لماذا بل ارى دورها غائب عذرا من الجميع وشكرا لكل الذين حاولوا ملىء الفراغ بجهد شخصيي لاعلام الجماهير العربية بما حدث ويحدث في اوكرانيا …تحياتي للجميع …

  2. موقع أوكرانيا اليوم من المواقع التي اثبتت قدراتها و امكانيتها بالرغم من قلة و عدم الدعم المادي لكنه متميز اتمنى له التقدم باخباره و مواقفه المحايدة و مواضيعه الراقية

  3. ناسف التعليق مخالف لقواعد آداب النشر

  4. مقالة لا تحمل كل الحقيقة و بها مجاملة ، لكن احيي الكاتب على جرئته

  5. يا دكتور عماد ركز بالمقال ، لانه يتحدث عن التغطية الاعلامية في ظل الاحداث الراهنة ، و بما ان موقعك متوقف منذ قبل تلك الاحداث فلا يوجد سبب لذكرة

  6. الأستاذ خالد المحترم ! تحية طيبة وبعد.. أظن أنك بتحليلك لواقع الإعلام العربي في أوكرانيا لم تتطرق لأهم المواقع التي بدأت نشاطها في أوكرانيا وباللغة العربية والتي تفوقت بعدد متصفحيها ومتابعيها وقرائها كافة المواقع المذكورة وهو موقع ” العرب في أوكرانيا ” بمهنيته وجودته العالية وبتنوعه وتميزه ، الموقع مازال قائماً وتوقف عن العمل بسبب أحداث ماسمي بالربيع العربي ، كي لا يشق صف الجالية العربية في أوكرانيا ، وبإمكانك تصفحه على العنوان التالي : http://www.arabsinukraine.com

اترك تعليقاً