اعتقال 10 فلسطينيين في أوكرانيا بعد فرارهم من سوريا

أوكرانيا اليوم / كييف / انتهى المطاف بعشرة لاجئين فلسطينيين فروا من المعارك المحتدمة في سوريا، في معتقل “جرافيتشي” الذي يبعد نحو 500 كيلومتر عن العاصمة الأوكرانية كييف، حيث اعتقلوا في أحد ضواحي مدينة لوتسك الأوكرانية أثناء محاولتهم تقديم طلب اللجوء هناك.

ومن بين المعتقلين الذين كانوا يقطنون مخيم السيدة زينب للاجئين الفلسطينيين قرب العاصمة السورية دمشق، سيدتان حوامل وطفلان، مشيرة إلى أنهم معتقلون في ظروف سيئة جدا، وفق ما أورد بيان صادر عن “مجموعة العمل الوطني من أجل فلسطينيي سوريا”.

وأشاروا إلى أن طعامهم عبارة عن وجبة عشاء في اليوم، وهي وجبة العشاء، المكونة من حبة بطاطا مسلوقة واحدة، أما وجبتي الفطور والغداء فهما غير صالحتين للأكل، إلى جانب انعدام الرعاية الطبية وانعدام أدنى شروط النظافة، إضافة لحرمان الطفل من لقاء والده إلا لساعة واحدة في الأسبوع، واعتقال كل من النساء والرجال على حدا.

وذكر البيان اليوم السبت أن اللاجئين الفلسطينيين السوريين اعتقلوا بتهمة “عبور الحدود بطريقة غير شرعية” وهذه التهمة تسقط عنهم بعد تقديمهم طلب اللجوء، لكن بسبب تباطؤ الإجراءات في أوكرانيا، وعدم اهتمام منظمات حقوق الإنسان وغياب محامي يتابع قضيتهم، وعدم قيام سفارة فلسطين بواجبها تجاههم، ظلوا رهن الاعتقال والذي ربما سيستمر لمدة عام في ظل هذه اللامبالاة.

وأشارت المجموعة العمل، إلى أن التخوف على صحة النساء الحوامل في المعتقل حيث لا توجد رعاية صحية لهم، كما أن إحدى النساء في شهرها السادس وهي مضربة عن الطعام منذ يومين.

ونقلت “مجموعة العمل” عن أحد المقيمين العرب قوله: تواصل مع السفارة الفلسطينية وأبلغها بهذه القضية منذ حوالي الشهر، وأنها لم تقم بأي إجراء للتخفيف من معاناتهم. وأشار إلى أنه تم توكيل محامية للمعتقلين من قبل “الأونروا” لمتابعة أوضاعهم وتسويتها في القريب العاجل.

وطالب المعتقلون المنظمات الدولية وعلى رأسها منظمة الأمم المتحدة بمدينة لوتسك ومنظمات حقوق الإنسان والسفارة الفلسطينية في أوكرانيا التدخل العاجل لحل قضيتهم.

وأشارت المجموعة إلى أنها تتواصل مع عدد من المؤسسات الحقوقية في أوكرانيا، لمحاولة حل مشكلاتهم، حيث قامت تلك المؤسسات بتوكيل محامٍ خاص لمتابعة قضية المعتقلين.

الجدير بالذكر و انه في تصريح خاص لموقع أوكرانيا اليوم نفى سعادة سفير دولة فلسطين الدكتور محمد الاسعد ان يكون احدا قد تواصل مع السفارة الفلسطينية في كييف او اتصل طلبا للمساعدة و ان سفارة دولة فلسطين كما عهدها الجميع لا تتواني او تتاخر في خدمة اي فلسطيني في اوكرانيا يتحاج لمساعدة.