أهم الأخبار
أوكرانيا

كتب عبدالله أبوشرخ :سيناريو ما بعد عباس !

بقلم: عبدالله أبو شرخ / السلطة تحكم بقانون الطواريء منذ انقلاب حماس على السلطة التنفيذية عام 2007 بدعوى أنها فازت بالسلطة التشريعية .. حماس أدارت انقلاباً كامل الأركان فأحضرت معها شرطتها ومباحثها وأمنها أبوشرخالداخلي ووزرائها. الرئيس عباس حاول تشكيل حكومة وحدة وطنية مع نواب حماس برئاسة إسماعيل هنية. لكن حماس كجزء من التنظيم الدولي للإخوان المسلمين عملت وفق أجندتها الخاصة في استهداف وحدانية التمثيل لمنظمة التحرير ومشروعها الذي أنتج السلطة. نعلم أن الرئيس عباس قام بحل الحكومة ولكن حماس لم تنصاع للقرار من ناحية قانونية وواصلت التفرد بحكم غزة معتمدة على الدعم الإيراني لحين مغادرتها سوريا وانقلابها على النظام السوري !

الرئيس عباس المأزوم عربياً، قام بالهرب من الاستحقاق العربي والمصري ليصنع مصالحة مع حماس عبر بوابتي تركيا وقطر لكنه فشل في إقناع حماس ببرنامجه لحل الدولتين !

مؤخراً قام عباس بتشكيل المحكمة الدستورية التي منحته بدورها صلاحية رفع الحصانة البرلمانية عن أي عضو من أعضاء التشريعي المنتهي الصلاحية أصلاً، لكن هذا ليس كل شيء، فالرجل أصبح مطلق الصلاحيات في منظمة التحرير وكرئيس للسلطة وكرئيس لفتح. لو سلمنا بأن الرئيس عباس هو رئيس للسلطة التنفيذية فكيف يحق له الاعتداء على استقلال القضاء ومبدأ فصل السلطات ؟؟! من سيحاسب عباس لو ارتكب مخالفة ؟؟! ولما كان الشعب هو مصدر السلطات في أي نظام ديمقراطي، فكيف يعلن رئيس السلطة نفسه فوق القضاء وفوق المجلس التشريعي ؟؟!

لا مناص للشعب الفلسطيني وقواه الحية أن يحاول فرملة ( رئيس كل شيء ) بحكم قانون الطواريء، ولا مناص لحركة فتح من مقاومة التشظي والصراع على مكاسب ما بعد عباس من خلال الإصرار على ترشيح المناضل مروان البرغوثي للرئاسة حتى لو أصرت دولة الاحتلال على استمرار اعتقاله، إذ ليس من السهل على دولة الاحتلال أن تحتفظ بالرئيس الفلسطيني رهن الاعتقال، وسوف يتحول البرغوثي إلى مانديلا جديد يحظى بدعم كل أحرار العالم بما في ذلك الاتحاد الأوروبي. لن يكون سهلاً لإسرائيل أن تمنع زيارة هولاند وميركل للبرغوثي. هذه قضية مهمة يجب إنجازها بنجاح.

لكن تبقى الكرة الآن بملعب الرئيس عباس الذي منح نفسه حق حل المجلس التشريعي وبالتالي حق الإعلان عن انتخابات جديدة رئاسية وتشريعية، هذا لو كانت النوايا وطنية وأنا شخصيا لا أشك في وطنية الرئيس عباس رغم كل شيء !

من جهة أخرى لا يجب الانتظار مطولاً على وضع قطاع غزة الذي بات على حافة الانهيار والتفكك الاجتماعي بفعل تفاقم الفقر ومعدلات البطالة، وبالتالي فإن على حماس أن تقبل بنفس لعبة الانتخابات التي أتت بها إلى حكم غزة !

الديمقراطية المطلقة هي الحل، لم الشمل الفتحاوي حول القائد مروان البرغوثي كرئيس للسلطة الوطنية هو الحل. تخلي حماس عن أجندة التنظيم الدولي للإخوان والتعاون مع مصر في أمنها هو الحل.

مصر لديها الكثير لأجل مساعدة غزة، ليس أقلها فتح معبر رفح بشكل دائم لاستقبال المرضى والطلاب، ثم إقامة منطقة للتجارة الحرة في رفح لتسهيل مرور ما تحتاجه غزة من البضائع المصرية كبديل لبضائع الاحتلال !

يخطيء الرئيس عباس إذا اعتقد أن الحل المصري لفك الحصار عن غزة يناقض المشروع الوطني بإقامة دولة مستقلة ذات سيادة على حدود 67، لكن غزة الآن تموت فعليا لا مجازاً وهذا ما تفهمه القيادي محمد دحلان مؤخراً، مع إصرار عجيب وغريب من الرئيس عباس على التنكر لغزة وحقها في الحياة، رغم أن أهل غزة يدفعون ضريبة القيمة المضافة للسلطة بملايين الدولارات !

أنا شخصياً مع حل المجلس التشريعي المنتهي الولاية منذ 4 سنوات، ومع الإعلان عن انتخابات تشريعية ورئاسية يكون فيها البرغوثي هو مرشح الرئاسة، لكي ننتقل بالشرعيات الجديدة التي ستفرضها الانتخابات إلى مرحلة تاريخية جديدة، لكي نطالب بالضفة الغربية وبتفكيك مستوطناتها وبالقدس الشرقية عاصمة لدولتنا !

شاهد أيضاً

أوكرانيا

الإمارات وأوكرانيا تنجزان مفاوضات اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة

أوكرانيا اليوم / كييف/ في 6 أبريل 2024، في أبو ظبي (الإمارات العربية المتحدة)، وقع …

اترك تعليقاً