أهم الأخبار
حسين

كتب حسين الراوي … أخطأت يا زيلينسكي

الكاتب والإعلامي ومُقدِم البرامج السوري الذي يحمل الجنسية البريطانية فيصل القاسم، الذي يعمل في قناة الجزيرة، كتب في منصة (إكس) :

“رسالة إلى الكوميديان زيلينسكي كثيرون من العرب وأنا منهم وقفنا مع أوكرانيا ضد الغزو الروسي الفاشي، لأننا عانينا مثلهم ويلات الهمجية الروسية في سوريا وغيرها، لكن الجميع اليوم يعيدون النظر في موقفهم من أوكرانيا بعد أن خرج علينا رئيسها المهرج زيلينسكي ليقف مع الظالمين ضد المظلومين. أنت يا زيلينسكي تعاني همجية الاحتلال الروسي، فكيف تناصر المحتلين في فلسطين ؟ كان عليك أن تتصرف بعقلية رجل الدولة، لا بعقلية دينية ضيقة تضر بأوكرانيا أولاً قبل أن تضر بغيرها، فهل تستحق يا من تسمي نفسك رئيس أوكرانيا بعد اليوم منا الدعم والتعاطف ؟ هل على الدول العربية ان تصوت اليوم في المنظمات الدولية لصالح أوكرانيا التي وضعت نفسها في صف المحتلين أم يمكن إصلاح ذلك إذا أدرك العقلاء في أوكرانيا الخطاً الفادح وعدلوا موقفهم تجاه الصراع الفلسطيني الاسرائيلي؟” 2023/10/25 11:42 ص.

التعليق ..

في الحقيقة المؤسفة لقد أحرج الرئيس زيلينسكي نفسه، وأحرج الدبلوماسية الأوكرانية،  وأحرج جميع المسلمين والعرب الداعمين له المناصرين للقضية الأوكرانية، وذلك بسبب إندفاعه الشديد نحو تأييد السياسة الصهيونية ضد الشعب الفلسطيني في غزة، وذلك عندما كتب زيلينسكي بشكل عاجل عبر الفيسبوك تصريحاً يقف فيه قلباً وقالباً مع الصهاينة ويبرر أفعالهم الإجراميم، ويرى فيه أن حماس إرهابية وليست حركة مقاومة وطنية تذود وتدافع عن وطنها المحتل منذ عام 1948 ! أنا أختلف مع إسلوب فيصل القاسم الذي وجهه إلى ريلينسكي، لكني أتفق معه في روح الموضوع. أنا شخصياً تمنيت (( على الأقل)) أن يمسك زيلينسكي العصا من المنتصف، أي أنه يقف على الحياد بين الشعب الفلسطيني والصهاينة وأن لا يميل كل الميل مع الصهاينة المحتلين ويبرر قتلهم وإجرامهم والإبادة الجماعية التي إرتكبوها في حق الشعب الفلسطيني الأعزل! الغريب والمضحك أن الرئيس زيلينسكي دائماً يريد أن يرتمي في أحضان الصهاينة، ولكن الصهاينة لا يريدون إحتضانه ولا أن يقترب منهم زيلينسكي! وعلى الرغم من أن الصهاينة الإسرائليين لم يُقدموا المال ولا السلاح لأوكرانيا في حربها ضد الروس؟ وعلى الرغم من أن إسرائييل لم تؤيد الحصار الإقتصادي على روسيا إلا أن زيلينسكي تناسى كل ذلك وذهب يركض لإحتضان الصهاينة! والمضحك الغريب أن زيلينسكي أراد منذ أيام قليلة زيارة الصهاينة في تل أبيب بشكل رسمي إلا أن الصهاينة رفضوا زيارته بحجة أن الوقت غير مناسب! على الرغم من أن الصهاينة استقبلوا بعد طلب زيلينسكي أكثر من زعيم دولة، مثل الرئيس الأمريكي جو بايدن والفرنسي ماكرون! لقد كتبت في مقال سابق بأني أخالف حماس فكرياً ومنهجياً، وأني ضد العنف الصادر من أي جهة في العالم، وضد استهداف المدنيين أين ما كانوا، لكن هذا الإختلاف بيني وبين حماس لا يدفعني لأن أقول أن حماس ليست قوة مقاومة وطنينة فلسطينية تقاوم الإحتلال الصهيوني، ولا يجعلني الاختلاف مع حماس أن أصدق ما نشره الإعلام الغربي عنها؟ ولا أصدق أيضاً ما صرح به جو بايدن منذ لحطته من أن حماس تقطع رؤوس الأطفال! الأمر الذي جعل إدارة البيت الأبيض في اليوم التالي من تصريح بايدن تقول أن بايدن لم يرى أي صور لحماس وهي تقطع رؤوس الأطفال! الذي قتل الأطفال والنساء والكهول ومزق لحمهم ودق عظامهم في البيوت والمستشفيات والمدارس والطرقات والدكاكين هم الصهاينة وأمام مسمع ومرأى العالم كله بلا إستثناء! وإني أتسائل بتعجب، هل زيلينسكي كتب تصريحه ذلك من تلقاء نفسه ونشره فوراً على الفيسبوك؟ أو أنه بعد أن كتب تصريحه مر على العديد من مستشاريه السياسيين؟! ألا يعلم زيلينسكي أن الذي تفعله إسرائيل مع الفلسطينيين منذ عام 1948 ؟ هو نفسه ما تقوم به اليوم روسيا ضد الشعب الأوكراني! أنا شخصياً كتبت الكثير من المقالات والمنشورات التي أدافع فيها عن الشعب الأوكراني، ولقد نشر ما كتبه في عدة دول منها أوكرانيا، ولقد أحرجني كثيراً تصريح زيلينسكي حيث جعل الكثير من الناس يسألني عن الموقف الأوكراني الذي ضد الشعب الفلسطيني! فكنت أجيبهم بأن سياسات زيلينسكي لا تمثل الرأي الأكيد ولا الرغبة السياسية الصحيحة للشعب الأوكراني.ولا أنسى في نهاية المقال أن أشكر وزارة الخارجية الأوكرانية على بيانها اللاحق الذي جاء بعد تصريح زيلينسكي بغدة أيام، حبث تم فيه توضيح موقف الدولة الأوكرانية التي تقف على الحياد، وهذا هو أضعف الإيمان تجاه الحق الفلسطيني المغتصب كاغتصاب الأراضي الأوكرانية الآن من العدو الفاشي الروسي!

حسين

أوكرانيا اليوم

إقرأ المزيد:

النشرة اليومية: جنوب إفريقيا تصدر مذكرة توقيف بحق بوتين

شاهد أيضاً

أوكرانيا

أوكرانيا : فرص السلام والحرب

كتب محمد العروقي ، رئيس تحرير موقع “أوكرانيا اليوم” / تسارعت في الأونة الأخيرة الأحاديث …

اترك تعليقاً