فوائد الصيام للجسم و لمرضى القلب
10 يوليو, 2013
مقالات, منوعات
د.سعيد سلام / تعتبر امراض القلب و الاوعية الدموية و الداء السكري المسبب الاكثر انتشارا للوفيات في العالم حيث انها تؤدي إلى أكثر من 50 % من حالات الوفيات في العالم.
و لكن هذا لا يعني أن المرضى الذين يعانون منها لا يمارسون طريقة حياتهم كبقية الأفراد في المجتمع بل على العكس، كل ما هنالك هو أن يتبعوا نمط نظام غذائي صحي وسليم.
هذا النظام الغذائي ليس حكراً عليهم بل يشمل جميع الأفراد في المجتمع بغض النظر عن العمر كوقاية أوليه من هذه الأمراض.
للصيام فوائد كبيرة للجهاز القلبي الوعائي, و بشكل خاص, فوائد للمصابين بأمراض القلب (الذين يسمح لهم بالصيام) مثل قصور القلب وارتفاع الضغط الشرياني ونقص التروية القلبية و اصابات دسّامات القلب.
بالإضافة الى فوائده على مجمل الجسم حيث يسمح براحة أجهزة جسم الإنسان كلها من الإجهاد الزائد خلال العام و يؤدي الى طرد السموم المتراكمة في الجسد، مما يؤدي الى استعادة اجهزة الجسم كفاءتها من جديد.
* القلب يرتاح اثناء الصيام: 10% من كمية الدم التي يقوم بضخها القلب إلى الجسم تتجه إلى الجهاز الهضمي أثناء عملية الهضم, وخلال فترة الصيام لا توجد عملية هضم, و هذا يؤدي الى انخفاض كبير في كمية الدم التي يدفع بها القلب إلى الجهاز الهضمي, وهذا يعني عملاً أقل للقلب وبالتالي قدراً من الراحة.
و قد أكدت دراسة علمية حديثة أن القلب يرتاح كثيراً أثناء فترة الصيام إذ تنخفض ضرباته إلى نحو 60- 80 نبضة في الدقيقة، وهذا يعني أنه يوفر مجهود 28800 نبضه كل 24 ساعة.
* الصيام احد الطرق الفعالة في علاج البدانة, حيث ان البدانة المفرطة وازدياد تراكم الدهون يشكل خطراً حقيقياً على الحياة, نتيجة تطور مضاعفات شديدة الخطورة كتصلب الشرايين، ونقص التروية القلبية و مضاعفاته، وارتفاع الضغط الشرياني, والعنانة (الضعف الجنسي)، والسكري، والنزيف الدماغي وغيرها.
* الصيام يوقف عملية امتصاص المواد المتبقية في الأمعاء, وبفضل الصيام يستطيع الجسم تحليل المواد الزائدة والترسبات المختلفة داخل الأنسجة المريضة, كما تستعيد اجهزة الاطراح والافراغ نشاطها وفعاليتها ويتحسن أداؤها الوظيفي في تنقية الجسم، مما يؤدي إلى ضبط الثوابت الحيوية في الدم وسوائل الجسم.
وكانت دراسة قد أكدت أن إقلاع الإنسان عن تناول الطعام عدة ساعات، يخلص خلايا الجسم من المواد الضارة وهو مايسمي بـ “الاختناق البيوكيميائي” الذي يحرمها من الأكسجين والغذاء فتستعيد الأعضاء قدرتها علي تجديد نفسها بعد مجهود شاق طوال العام ويسهل علي الجسم إفراز المواد الضارة إلي الخارج عن طريق القولون والكليتين والرئتين والجلد.
و في دراسة اخرى أوضح باحثون إن الصوم لمدة أسبوعين يكفي لتجديد أنسجة الإنسان في عمر الأربعين، بحيث تبدو مماثلة لأنسجة شاب في السابعة عشر من عمره.
* كما يعتبر الصيام وسيلة غريزية مجدية في إذابة الشحوم في البدن واعتدال استقلاب الطعام و يضمن الحفاظ على الطاقة الجسدية ويعمل على ترشيد توزيعها حسب حاجة الجسم, و تكون النتيجة افضل في حال ممارسة الرياضة مثل المشي و السباحة والتدليك.
وأظهرت التجارب أن الصيام من 30 إلي 40 يوماً يزيد الحيوية بمعدل 5 إلي 6 % ، وذلك لأن نقص الحيوية يعد مظهراً من مظاهر زحف الشيخوخة.
والصوم يحسن وظيفة الهضم، ويسهل الامتصاص ويسمح بتصحيح فرط التغذية. وأوضح أحد الباحثين أن الإنسان الذي لا يصوم يدمن الطعام ولذلك فهو يشعر بأعراض انسحابية، مثل الصداع والعصبية والإرهاق عندما يجوع لأي سبب وكأن الصوم هو تدريب عملي علي عدم إدمان الطعام.
استشاري بأمراض القلب.