“فلسطين” الأكبر في موسوعة غينيس

تم الأربعاء  في غزة اسدال الستار عن اكبر لوحة رسم عليها خارطة فلسطين حيث تمكن صاحب اللوحة من دخول موسوعة (غينيس) , و شهد حفل عرض اللوحة جمهور حاشد من اهالي غزة و بالتحديد في ساحة الكتيبة , حيث سلطت الاضواء على صاحب اللوحة , عبد الله بشير حمد ،تلك هي الخريطة التي  صممها حمد بمساحة (200 متر مربع) لينطلق بها من حصار غزة إلى العالم ويدخل بها موسوعة “غينيس” للأرقام القياسية العالمية.

وفي لقاء للسيد عبد الله بشير حمد مع وسائل الاعلام اجاب عن الاسئلة التالية:

يقول مدرس الجغرافيا بشير عبدالله حمد (48 عاماً) “أثناء فترة عملي كمدرس بوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، اكتشفت أن كثيراً من الطلبة لا يعلمون شيئاً عن قراهم ومدنهم الأصلية، الأمر الذي دفعني للقيام بعمل غير معهود لجعل فلسطين نبراساً ورمزاً حاضراً في أذهان الأجيال القادمة”.

الاستاذ عبد الله حمد : فكرة اعداد خارطة لفلسطين تظهر عليها جميع المعالم تبلورت منذ نحو عامين ونصف
ويشير عبدالله حمد إلى “أن فكرة إعداد خارطة لفلسطين، تظهر عليها جميع معالم المدن والقرى والأودية والأنهار الفلسطينية التي يجهلها الكثيرون من أبناء الوطن قد تبلورت منذ نحو عامين ونصف، وأنه شرع بالعمل على تنفيذها منذ ذلك الحين، ليخرج بها في الذكرى الرابعة والستين لضياع فلسطين في الخامس عشر من أيار القادم ، ولكن أبت الظروف والحلول دون عرضها بهذا اليوم لتخرج للعالم قبل الوقت المقرر لذلك ليسدل بهذا اليوم عنها الستار فى ساحة أرض الكتيبة”.

حمد : كان من المقرر الانتهاء من اعداد الخارطة العام الماضي 
ويضيف حمد “كان من المقرر الانتهاء من إعدادها في العام الماضي بمساحة تصل إلى 612 مترا مربعا، ولكن جرى تطويرها لتبلغ مساحتها النهائية 720مترا مربعا، لتتجاوز بذلك الرقم القياسي العالمي المسجل في موسوعة جينيس لأكبر خارطة في العالم”.

حمد : انفق على هذا الانجاز من مالي الخاص 
ويستطرد حمد “أنه أجرى العديد من الاتصالات مع الهيئات والجهات الرسمية والشعبية لتبني العمل، إلا أن جميع محاولاته واتصالاته باءت بالفشل، الأمر الذي دفعه لينفق على انجاز هذا العمل من ماله الشخصي، حيث تكلف المشروع ما يقارب عشرة آلاف دولار أمريكي، نتيجة عدم تلقي الدعم المادي أو المعنوي من أية جهة حكومية أو رسمية في قطاع غزة أو الضفة الغربية”.
ويوضح حمد سبب تسميته لهذه الخارطة باسم جسر العودة تذكيراً بيوم العودة الموعود، حيث قام بطبع آلاف النسخ من عمله الرائع ليتم توزيعها على المؤسسات والجهات في مختلف المناطق والأماكن.
ويلفت إلى مشاركة مندوبين عن مؤسسة جينيس للأرقام القياسية في الاحتفال الكبير الذي سيقام اليوم للتحقق من صحة ودقة الأبعاد القياسية للوحة والاعتراف بها كأكبر خارطة في العالم، وذلك بعد حصوله على الموافقة المبدئية لإخضاع العمل لرقابة جينيس.

الصحافة الفلسطينية