%D9%85%D9%86 %D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%B5%D8%B1%D8%A9 2 أوكرانيا

سيدة شط العرب-الشاعرة البصرية ابتهال المسعودي

سيدة شط العرب-الشاعرة البصرية ابتهال المسعودي– الدلالة الرمزية والتراكيب اللغوية في قصيدة- الراقصون على بقايا الغناء- -اياد النصيري —2015-

من البصرة 2– امراءة جنوبية الملامح-خطواتها الحلم– وسكنها ارتحالة اليه اديبة بامتياز منذ صباها تمسك القلم والورقة وتكتب احرفها تشكلها كيفما شاءت–كان عمرها تسع سنوات تكتب بالفطرة بدون معرفتها بمفردات اللغة–تعشق الادب والشعر منذ كانت طالبة في اعدادية العمارة حيث سكنت مع عائلتها هناك عدة سنوات قبل رجوعها الى موطن ولادتها البصرة — اعتلت خشبة مسرح الاعدادية في الشعر والخطابة–سرها الماء تعشقه حد الثمالة تطرز قصائدها بماء شط العرب وهاهي تاخذنا نحو فضاء واسع من المفردات اللغوية وتراكيبها حيث نقرا لها نصا جديدا من واقع الحياة اليومية التي تدور في حياتنا الاعتيادية— ابتهال المسعودي -لديها معجم لغوي جميل تنتقي مفرداتها الجميلة بكل حذر لتضعها في جملة اسمية اوفعلية وتشكلها بلوحة متناسقة الالوان–حين نريد أن ندخل إلى عالم هذه القصيدة يجب علينا أن نعترف مراوغة اللغة وجعلها تستجيب إلى صرختنا الداخلية كي نرحل ونحن غير مندهشين من المفارقات التي تخرجها الشاعرة البصرية ابتهال المسعودي هنا وهناك وتصبح هذه المفارقات هي الرؤيا إلى الدخول إلى عالم واقعي من السحر من أجل اقتناص اللحظة العارية الخالية من انقسامات الروح في وهجها في البحث عن حبيب الروح واستطاعت الشاعرة هنا أن تبني لحظاتها وفق مفارقات اللغة المشحونة بالعاطفة والمستمرة على نفس الضائقة بدون تراجع أو تردد بل تقتحم مكنونها كي تخرج من ذاتها ما تشعر به إلى الحبيب وفق تغير اللحظات اللغوية المزججة في تشظي الزمن العابر إلى الاندماج الكلي مع الحبيب لمشاعر هي المسيطرة عليها بدون أن تنفلت منها وتصبح شرك توقع فيه وهكذا نجد التلاعب اللفظي والنشوة اللغوية في شعرها قد تخلق التضاد ولكن بدون أن ترك انسجام المنولوج الداخلي الى القصيدة– ان النظرة الكلية للقصيدة كوحدة كاملة يعني ان لها منطقا خاصا فهي تعبر عن حالات وتطلعات روح الكاتبة ذاتها( ابتهال المسعودي ) وخلجات نفسها ونماء فكرها كما تعكس ايماءات المكان والزمان فهي تتجاوز حدودها الشعرية الى كل المدن-ويمكن عدها وثيقة (أحتجاج) وهذا ما زاد من تألقهاومن دلالاتها في التعبير عن مكنونها فأحدثت لدى القارىء درجة من الانفعال-00 فالشاعرة تنظر إلى الأشياء وتحركها حسب قدرتها على الحركة وليس حسب أسمائها وأصنافها ..أي أنها لا تريد إن تحرك الواقع الظاهر لأن هذا يوقعها بالخيال الطوبائي ، بل أنها تحاول أن تجانس واقع الأشياء وتحرك خيالها من كشف غموض هذا الأشياء الموجودة حولها ،فهي تبقى ضمن منطقة الحلم ، فهنا يخرج البرق من قلب الحجر ويأتي بياض الشتاء بفورته الكستنائية..وتستمر الشاعرة بالانتباه الى صوتها الداخلي لكي تعرف حدود ذاتها من أجل أن تبين أسباب القلق , فكل شيء حولها يوحي بالاختناق وعدم القدرة حتى على الصراخ لثقل ما تعيش من تشتت وقلق متأزم داخلها بسبب مشاعرها الموحية بأنها لا تستطيع أن تتجاوز الزمن التي عاشته , والشاعرة هنا تتوغل في مكامن ذاتها لتعرف حدود ما تعيش من الداخل بسبب الفقد , وكل ما تريد أن تقوله الشاعرة هنا أن كل شيء لا يمكن أن يعوض ما عاشت سابقا وكل ما وصلت إليه بسبب فقدانها هذا الزمن وأنها غير قادرة على أاستبدال ذلك الزمن بزمن أخر لأنها عاجزة عن الوصول إليه بسبب هذا الإخفاقات التي تعيش مرة بسبب أن كل شيء حولها ليس له معنى وبسبب قلقها وأنها تخاف بأن لا تجد ما يتطابق الزمن السابق داخلها, والشاعرة تتغير موضعية الحدث النفسي مرة ضمن المكان ومرة أخرى داخلها من أجل أن تحصل على التطابق التام مع تريد أن تصل إليه , و لكي لا تستمر بالعيش في هذا القلق الذي يشبه الاحتضار—-تستمر الشاعرة على فعلية الرمز التراجيدي لكي توصل مخاض الداخلي لها في بنية هندسة اللغة وفق تقاربها النفسي مع احداثها الخارجية , فلا يتكون المعنى في الخارج إلا وفق ذائقتها الداخلية في رؤية المعنى , وطبعا هذا يحتاج الى لغة قادرة على امتداد التطابق مع كل هذا المعنى , والشاعرة هنا تعطي المعنى من الداخل الى الخارج وتبدأ بسرد الموضوع المميز قل ماكتبن عنه بعض الشاعرات وهنا اجادت وتالقت ابتهال المسعودي في هذا المجال –ونقرا بعض المفردات فهي تكتب بلغة مبسطة بعيدة عن التلوين والتشابك–مطبخي–غرفتي العاجية–ملعون– الوان التعب— الشاعرة استطاعت أن تعبر بشكل عميق واسع من اللغة التي استطاعت أن تحقق فعل الرؤيا ضمن شمولية الفكرة , كما استطاعت الشاعرة أن تخلق إيقاع متناوب مشكلا هرمون نسقي من امتداد الفعل الشعري في ذهنية وبصرية الصورة الشعرية ومن خلال حقل الدلالة المتسع في المعنى والذي اعطى التوهج لثنائيات التضاد في تركيبة الجملة الشعرية التي توجدها المرئيات في داخل الذات والكائنات الخارجية عن هذه الذات , نص متماسك ذو وحدة عض

وية أتراجيدية في فعل الرمز الموحي بفكرة الرؤيا المتماسكة في مكنون الخطاب الشعري .. ماذا تفعل العاشقة عندما تجد حبيبها في هذه الحالة غير الطبيعية لتنتقم المرأة لكرامتها تُدين الرجل وتصب عليه جم غضبها باتهامه بالغش والخداع والخيانة وانه يتنقل بين النساء كنحلة في بستان تمتص الرحيق من كل الزهور .. فالرجل الذي حملها عبء الانتظار والشوق والحنين وجعلها تخلص وتنتظر وتلتمس في الصبر الاعذار ..كل النساء يمثل لهن العشق رباطا مقدسا يستوجب الوفاء والصدق والتضحية بكل شيء من اجل الحفاظ عليه وتعتبر الرجل وطنها وظلها حيث ان .. التضحية التي تتطلب نكران الذات ومصاحبة الأمل الكاذب .. فتكون في العشق هنا كوردة تقدم جمالها واريجها لاسعاد الآخر وفي المقابل تذبل لحظة بعد لحظة .. هذه الوردة مهما حاولت استعادة نفسها ومغالطة الواقع .. سيأتي يوم وتفقد كل شيء .. حين يتأكد لديها ان كل هذه التضحيات لاطائل تحتها .. هنا تتحول من الأنا إلى الآخر .. فتظهر الرغبة في التنكر لكل ماسبق والعزم على التنحي وربما الانتقام . وليدة تجربة جديدة , لا تزال في مراحلها الاولى , لكنها استطاعت أن تفتح عالما جديدا لدلالات جديدة في عالم الشعر –لذا ادعوكم لقراءة نصها–الراقصون على بقايا الغناء) اكذوبةٌ قديمه… تَحثُني على الهَربْ….. مِن مطبخي.. مِن غرفتي العاجيةُ.. مِن قَسماتِ وجهيَّ.. الذي الحَّ… عليه الذُهولْ… وصادََرَتهُ.. الوانُ التَعبْ.. أرقُبهُ… لأيامْ…!؟ ليسَ إلا…بَعضُ أكاذيب… أجوبةٌ..عن ماذا… ؟ شاختْ هذهِ البسماتْ محضُ سنوات.. وٍ من الغيبةِ..أرتحالات.. نحو السكون. . .نحو الممات.. أشفقتُ فيهِ على نفسي.. أن أصابَ بهذا الخذلان. …. معدودةٌ هذهِ الأيام… طويلة… ممتدة.. . تشيخُ… كالسنواتُ.. تسجلت.. على ورقٍ أصفرَ .. كرؤيا.. قديمه.. كانها ٌ من الأعوام … المئات… محضُ اكاذيبٍ… ام محض خرافه… ان تحبَ يوماً… لتكون عاشقا.. على المدى… أبداً أسماءٌ..معلنةٌ.. وتواريخ… هل ينبضُ هذا القلب.. بسكنى أزلية….؟؟ بأسماء لكل زمان !! ؟ ملعونٌ… .. ملعون….. هل …تجردَ منْ كُلِ هذهِ الآلامْ..؟ من وجعٍ… ليس فيه سوى .. صدىً لأصواتٍ… مجنونة… محض خبالات..!! اسئلتي.. مرهقةٌ.. .. ثم ماذا…. لم تكن يوما.. موزونة.. رقصاتٌ..محمومة.. رقصاتٌ.. على جُرحي.. دفقٌ… . دقٌ… .. ضربٌ.. جلدٌ.. على الروح ياترى.. ؟! ام هو مصيرُ عاشقةٍ ثكلى.. غرامها… صار رماد.. معشوقها.. .. مفتونٌ بالألحاد.. لا يعرفُ قط… سوى… .ان يكفُرَ.. بكل الأجداد… أجدادٌ..منحوني.. حباً ..له…. وهو يمارس… غوصا.. في مُتعٍ..من كلمات.. متعٌ زائلة.. وصحبةْ اوغاد.. يسافر فيها نحو وجوهٍ جميله.. وبقايا من.. ( جنس محموم) يمارسه .في غرفٍ..مظلمةٍ مع قصدير ..او نحاس احمر أو ربما يهوي به.. الى السحيق.. فحماً.. ويأكل الفُتات…. ثم يغرق ..ومن معه.. فيكون المجنون .. الملعون.. وأنا ..وجرحٌ.. أدماني.. من اكون…. ؟! لاشيء… . سوى وترٍ… محزون… من ؟ تراني اكون.. غيثٌ.. فارق هذا العطش.. ذهب بعيدا.. ليس للمزن.. مكان.. في الانحاء… سيجد قليلات ..كثيرات.. لايهم… محض أرتشافات…من ذل وأنا اسجل.. انغاماً… . على وطنٍ… مسكون.. —- ——————الشاعرة–ابتهال المسعودي-العراق-البصرة

 

شاهد أيضاً

أطفال

الترحيل القسري للأطفال الأوكرانيين الى روسيا

منيب الوادي / إن أحد أكثر الأحداث المأساوية في الحرب الروسية الأوكرانية هو الترحيل القسري …

اترك تعليقاً