أهم الأخبار
أوكرانيا

المتضامنة “راشيل كوري يهودية أمريكية” إستشهدت من أجل فلسطين

المتضامنة/ راشيل كوري ناشطة أمريكية يهودية مناصرة للقضية الفلسطينية وحقوق الفلسطينيين، ومناهضة للاحتلال الإسرائيلي.

راشيل كوري مواطنة أمريكية يهودية من مواليد 10/4/1979م وهي عضو في حركة التضامن العالمية (ISM)، سافرت إلى قطاع غزة بفلسطين المحتلة، اثناء الانتفاضة الثانية، حيث قتلت بطريقة وحشية من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي وذلك عند محاولتها إيقاف جرافة عسكرية تابعة للقوات الإسرائيلية كانت تقوم بهدم مباني مدنية لفلسطين في مدينة رفح بقطاع غزة وذلك عندما بدأت إسرائيل باجتياح مدن الضفة الغربية وسعت من اجتياحاتها إلى بعض مدن قطاع غزة، ومنها مدينة رفح الفلسطينية، حيث أستشهد العديد من الفلسطينيين بنيران الجنود الإسرائيليين من جراء تلك العملية التي حصدت (21) طالباً ومتضامنين أجانب أثناء حمايتهم للأطفال وهم من لجان الحماية الدولية لشعبنا.

الأمريكية المتضامنة/ راشيل كوري 25 سنة والتي جاءت للتضامن مع أطفالنا والدفاع عن منازلهم من الهدم بالجرافات الإسرائيلية، حيث قامت تلك الجرافات بدفن المتضامنة/ راشيل كوري بالرمال وهي حية، وهرستها بأنيابها أثناء محاولتها منع البلدوزر من هدم منزل المواطن (سمير نصر الله) في حي السلام برفح بتاريخ 16/3/2003م، وتم ذلك أمام عيون زملائها المتضامنين وكذلك المتضامن البريطاني (توم هورندال) 22 سنة الذي أصابه جنود الاحتلال بعيار ناري في رأسه خلال شهر نيسان عام 2003م في مخيم (يبنا) جنوب محافظة رفح أثناء قيامه بمساعدة الأطفال لاجتياز الساتر الترابي الذي وضعته سلطات الاحتلال على الشارع العام لمنع حركة المرور، حيث قام حينئذ بإنقاذ الطفل (سالم برهوم)، وعلى أثر الإصابة الخطيرة دخل في حالة الموت السريري لمدة تسعة شهور، وهو يصارع الموت حتى أستشهد بتاريخ 14/1/2004م في احدى المستشفيات البريطانية.كانت المتضامنة/ راشيل كوري تنقل الواقع الحقيقي في غزة لتنقله إلى العالم، ومما قالته راشيل في هذا السياق في رسالتها الأخيرة لأهلها في الولايات المتحدة الأمريكية (أن أي عمل أكاديمي أو أي قراءة أو أي مشارك بمؤتمرات أو مشاهدة أفلام وثائقية أو سماع قصص وروايات لم تكن لتسمح لي بإدراك الواقع هنا، ولا يمكن تخيل ذلك إذا لم تشاهده بنفسك)، مما يعني أنها كانت تريد شيئاً أكثر من وجودها ونشاطها مع هيئة التضامن من أجل الشعوب داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، وقد أكد مقتلها للعالم معنى المأساة التي يعيشها الفلسطينيون.لقد شهدت المتضامنة الأمريكية/ راشيل كوري دمار مئات المنازل الفلسطينية تفجيراً أو قصفاً بالقذائف والصواريخ تارة، وهدماً تارة أخرى بالإضافة إلى تجريف الأراضي الزراعية التي هي مصدر عيش للفلسطينيين، ناهيك عن ضرب خزانات المياه وتدمير البنية التحتية والمراكز الحكومية والتي تسير عملية الحياة في غزة، لتقلب حياة الغزين إلى جحيم.

ظلت المتضامنة/ راشيل كوري تدافع عن الفلسطينيين وتدعم القضية الفلسطينية حتى قتلت بدم بارد، وقد برأت المحكمة الإسرائيلية قاتلها في محاولة لإبعاد المتضامنين الأجانب من الوصول إلى الأراضي الفلسطينية والتضامن معهم بأي شكل من الأشكال.

لقد أصبحت راشيل كوري رمزاً وشكلاً من أشكال المقاومة عند الفلسطينيين وبعض العرب، منذ تلك الحادثة التي أثارت غضب منظمات حقوق الإنسان والمنظمات التي تدافع عن القضية الفلسطينية.

راشيل كوري أمريكية قتلتها إسرائيل بسبب الحلم الفلسطيني.

وتكريماً لها أصدر الرئيس/ ياسر عرفات قرارين الأول كان بتاريخ 16/3/2003م خاص بــــ (راشيل كوري) والثاني بتاريخ 14/1/2004م خاص بـــ (توم هورندال) أعتبر فيها هذين المتضامنين اللذين قدما حياتهما من أجل حرية شعبنا الفلسطيني شهيدين فلسطينيين، واعبر كذلك في اتصال مع والدة المتضامنة/ راشيل كوري عن أسفه لمقتلها وأخبر والدتها أن ابنتها أصبحت ابنة كل الفلسطينيين وتم تسمية أحد شوارع مدينة رام الله باسم (شارع راشيل كوري).

الكاتب:لواء ركن عرابي كلوب

نقلا عن الكرامة برس

شاهد أيضاً

البث

الاتحاد الروسي يهاجم البث الفضائي الأوكراني

أوكرانيا اليوم / كييف/ نتيجة للهجوم الروسي على البث الفضائي لأوكرانيا في 17 أبريل/نيسان، تم …

اترك تعليقاً