أهم الأخبار
الصحافة أوكرانيا

الصحافة في غزة تحت بساطير العسكر

منال خميس / اليوم وفي ظل التصريحات الايجابية ، التي حتى الآن لم ترتقِ الى مستوى الفعل في ملف المصالحة، تواصل حماس اعتقال واستدعاء صحفيين من قطاع غزة تحت ذرائع أصبحت مكشوفة للجميع ، فمن يتم اعتقاله تهمته جنائية تهدف لزعزعة الأمن العام واليوم الصحافة أوكرانياتهمة جديدة نشكر من اخترعها فقد بذل جهدا كبيراً لتأليفها، وهي أن المعتقلين ليسوا صحفيين، وأنهم مواطنين يسعون لتعكير اجواء المصالحه، والعمل ضد الرئيس، فمنذ متى وحماس قلبها على الانشقاقات داخل فتح وعلى من يعمل ضد الرئيس؟ ومن هي الجهة التي حددت لهم من هو الصحفي؟ومن هو غير الصحفي؟

 وبصراحه لم يفاجئني بيان وزارة داخلية حماس بشأن اعتقالها الصحفيين، فقد بات الأمر عاديًا، وحتى مُستغرب ومُستهجن إذا لم يكن كذلك.

 فأذكر أنه في جلسة التحقيق الأخيرة معي، ورغم ان أسئلة واتهامات الثلاث محققين، خاضت بتفاصيل التفاصيل فيما يتعلق بعملي الصحفي والتنظيمي، خرج ناطقهم وصرح بأن التحقيق معي كان على خلفية جنائية، وقال لي أحدهم يومها، نحن مع حرية الرأي، ولسنا ضد الصحافيين ،كنت أريد أن أصدقه ولكن ردي عليه كان بمفهوم، كيف اصدقك وهذا أثر فأسك؟ اعتقالات ومداهمات ليلية وزوار فجر ثقلاء على قلوبنا .. زوار نكرههم حد الموت، زرعوا الرعب والكرهية في قلوبنا وفي قلوب اطفالنا ونسائنا وامهاتنا وآبائنا .

والمضحك أنه في كل مرة وبعد كل انتهاك لحقوق الصحفيين، تخرج داخلية حماس ببيان ووعود بحرية وضمان العمل الصحفي ولكن في اقرب مناسبة يكون صحافيو حركة فتح هم ضحايا هذه الحرية وضحايا هذه الديمقراطية التي تدعيها حماس فهم أبناء البطة السودا الذين يجب أن يداسوا في كل حين.وسبحان الله أبناء حركة فتح ومن دون خلق الله في قطاع غزة دائماً متآمرون ودائماً مشبوهون ودائماً في كل تحركاتهم مراقبون،ولا أعرف حتى الأن عن أية ديمقرطية او أي ضمان لحرية العمل تتكلم حماس؟ فعلى ما يبدو أن فهم الحرية قاصر لديها لأن من يمتلك بداخله عقلية المؤامرة يفترض تآمرية المجموع عليه. لذلك يبقى فهمه قاصراً دون ن يدرك أن الناس حين يفيض بها الكيل يصبح عندها كل قول ممكن مهما وضعت عليها من حسيب ورقيب!

صحفيو حركة فتح الآن هم ضحية صورة نقلوها، أو كلمةٍ كتبوها، كلمة لم يستطع الآخرون قراءتها، فقرروا ليرتاحوا منهم اعتقالهم وحبسهم نيابة عن الأميين في الارض جميعاً.

 وما سبق يطرح السؤال المهم؟أين كتاب الرأي؟ وأين الكتل الصحفية في قطاع غزة اليسارية والشرقية والغربية والاسلامية، التي تدّعي العمل من أجل الصحفيين لوقف مهزلة الاعتقالات والاستدعاءات بحق صحفيي فتح؟ أم أن وجودها والحراك الذي تقوم به فقط لاختبار قدرات أخرى لديها يعلمها الجميع؟ أم أن انغماس هذه التكتلات الصحفية في ذاتها لا يريها الا نفسها بعد أن قررت استبعاد الآخرين ؟

 و أين المراكز الحقوقية التي تدفع رواتب ضخمة لموظفيها هل هي موجوده فقط لأرشفة وتوثيق الاعتقال والانتهاك ؟

ولأنه أصبح لدينا قناعة بأن حرية الرأي وحرية العمل في قطاع غزة مثل البورصة، ترتفع أو تنخفض حسب المناخ السياسي العام فاذن ما هذه التصريحات الايجابية عن المصالحة التي ترافقها خطوات قمعية ضد الصحفيين تجعلنا نتخبط بلا أمل.

 بالمناسبة ماذا يفعل أحمد نصر و قيادة المحافظات الجنوبية لحركة فتح في القاهرة وصحفيونا هنا في قطاع غزة تحت بساطير العسكر؟

كم نحن يا زملائي الصحفيين مساكين ، نعرض حياتنا للخطر مقابل كلمة، بينما الآخرون منا يحيطون أنفسهم بالحرس والـ … .

شاهد أيضاً

أوكرانيا

الإمارات وأوكرانيا تنجزان مفاوضات اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة

أوكرانيا اليوم / كييف/ في 6 أبريل 2024، في أبو ظبي (الإمارات العربية المتحدة)، وقع …

اترك تعليقاً