أهم الأخبار
أوكرانيا

اذا وقعت الحرب على غزه. من سينتصر؟

 نائل ابو مروان/ بديهيات الامور العسكرية أن الجيوش تحارب مثلما تتدرب،لذا فمن الخطورة الارتكان إلى افتراضات سهلة حول قدرات القتال على أساس الأداء في الماضي، لأن المجتمعات تتطور وكذلك الحال بالنسبة للثقافة العسكريه ..اسرائيل في جميع حروبها مع العرب كانت هي المنتصره بسبب التفوق العسكري الاسرائيلي العسكري والتكنولوجي أمام القوات العربيه التي لم تكن تملك غير الشعارات.

الى أن كان هناك تغيير فكري في الاستراتيجيه العسكريه في الفكر الفلسطيني الثوري واستخدام حرب العصابات .لكن بقي هذا الامر محدود لأسباب كثيره يتعلق منها في المحيط العربي لاسرائيل.والخوف من ردات الفعل الاسرائيليه..كانت هناك الثوره مشتعله في لبنان الدوله المجاوره لاسرائيل وكانت تلك الدوله هي المنفذ الوحيد المتبقي للمقاومه الفلسطينيه الى أن تم اجتياح لبنان من قبل اسرائيل من أجل القضاء على المقاومه الفلسطينيه وحصار بيروت عام 1982..وما تلاه من خروج المقاومه الفلسطينيه وتشتت عناصرها في بقاع الارض.وما تلاه من انتفاضه في الداخل الفلسطيني . وهنا كان التحول المهم جدا.وظهور حماس لاول مره في العمل الفدائي الفلسطيني.وما تلاه من اتفاق اوسلو.وما نتج عنه في تحول في الصراع الفلسطيني.وكذلك ظهور تنظيمات قويه منافسه لها قوتها وحضورها مثل حماس ورفضها لاتفاق اوسلو.فكان الصراع الفلسطيني الفلسطيني وما نتج عنه من انفصال غزه عن الضفه فكانت حماس هي المسيطره على غزه.فكان هذا الامر مرعب جدا الى اسرائيل لما تعرفه عن حماس من قوتها في إيقاع الاف الاسرائيليين بين قتيل وجريح في عملياتها التي كانت تنفذها في الداخل الاسرائيلي والتفجيرات المرعبه في الشوارع والباصات الاسرائيليه.نفذت اسرائيل حربها الاولى على غزه وفشلت والثانيه وفشلت وكانت حرب 214 هي الحرب التي جعلت كل اسرائيل ترتعب حرب الانفاق… نحن نتكلم عن غزه والمقاومه من جانب واسرائيل والجيش الاسرائيلي الذي فشل في القضاء على الأنفاق بكل الوسائل القتالية والتقنية التي استخدمها على مدار السنوات الماضية وخاصة في حربه الشرسة الأخيرة على القطاع صيف 2014.

رئيس شعبة الاستخبارات الأسبق في الجيش الإسرائيلي “عاموس يدلين” قال إن حركة حماس حققت إنجازات استراتيجية لا يمكن الاستهانة بها خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في 2014.ونصح يدلين قادة الكيان بعدم التقليل والاستهانة بالإنجازات التي حققتها حركة حماس خلال الحرب، مضيفاً: لقد قاتلت حماس على مدار 50 يوماً أمام الجيش الأقوى في الشرق الأوسط، وأغلقت مطار بن غوريون، وكانت السبب في هجرة سكان الجنوب لبيوتهم ووضعت شروطاً أطالت أمد العملية”..اليوم هناك هدوء حذر جدا مع الاستعداد من قبل الطرفين حماس والمقاومه من جانب واسرائيل وجيشها من الجانب الاخر .. الجميع يستعد للمعركه القادمه مع حرص المقاومة على إخفاء تطورها، و”حرب الأدمغة” المستمرة مع الاحتلال وأجهزة مخابراته،حماس ستغير إستراتيجيتها في الحرب القادمة مع (إسرائيل).

المعركة القادمة ستنتقل إلى داخل الأراضي المحتلة ربما هذا هو التغيير المحتمل جدا في الاستراتيجيه القادمه للمقاومه الفلسطينيه في أي حرب قادمه .وتشير جميع التوقعات إلى أنه في حال نشوب حرب جديدة فإن حماس يمكن أن تستخدم طائرات بدون طيار، وهجمات مفاجئة تشنها قوات الكوماندوز البحري للمقاومه. المقاومه في غزه تستعد للحرب وما سمعناه وقرأناه عن قيام حماس بإستخدام كل الوسائل لإمتلاك طائرات هجوميه بدون طيار ليس كلام بسيط وهذا النوع من السلاح ليس بالامر البسيط . المقاومه وبعد كل حرب تخوضها مع اسرائيل تستخلص العبر وتتعلم الدروس، وتخطط لمواجهة قادمة تستعمل من خلالها أساليب قتالية جديدة، متطورة أكثر لتواجه بها اسرائيل. وما يدل على ذلك اذا عرفنا أن هناك علماء ومهندسين شاركوا حماس والمقاومه في تطويرمشروع الطائره بدون طيار .

وما قام به الموساد من قتل العالم التونسي محمد الزواري هو دليل كبير على ما تقوم به حماس والمقاومه وما خفيه في تطوير هذا المشروع لا يمكن لأحد توقعه وليس سهل وبسيط كما اسردنا ..حماس التي بدأت بصواريخ بدائيه مضحكه أصبحت تلك الصواريخ تهدد جميع مدن اسرائيل ..لهذا الحرب القادمه لها مفاجئاتها .كما كانت الحرب السابقه لها مفاجئاتها . المقاومه في غزه عملت على استخلاص الدروس من معاركها السابقة مع إسرائيل ومنشغلة كذلك بالعمل على زيادة قوتها استعداداً للمعركة القادمة الكبرى”.. الانفاق التي لم تكن في حسبان دولة اسرائيل غير أنها أنفاق غير مجديه . اسرائيل لعدم إدراكها وعدم معرفتها لما كان عند حماس والمقاومه كلفها هذا الامر ثمن كبير جدا لم تكن تتوقعه ولم يتوقعه أحد .كما أنها لم تتوقع تطور الصواريخ المضحكه لحماس والتي أصبحت بمثابة كابوس مرعب جدا في حرب 2014.لهذا أعتقد أن الحرب القادمه مع غزه ليس بالامر السهل.في كتاب فن الحرب لصن تزو أو صن تسو من أقوال صن تزو اعرف نفسك واعرف عدوك تحقق ألف نصر في ألف معركة واسرائيل كما شهدناها في المعارك السابقه مع غزه لم تكن تعرف شيء .هناك قاعده من كلمتين بالنسبه لعدوك ..أرهقهم بالمفاجأة.انتهى النقل. كلمتان تختصران معركه وتحدد فيها من هو المنتصر. وهاتين الكلمتين عملت بهم المقاومه في غزه .في حربها السابقه مع اسرائيل.وغير مستبعد استخدامها في الحرب القادمه.

 ناشط وكاتب فلسطيني

شاهد أيضاً

أوكرانيا

أوكرانيا : فرص السلام والحرب

كتب محمد العروقي ، رئيس تحرير موقع “أوكرانيا اليوم” / تسارعت في الأونة الأخيرة الأحاديث …

اترك تعليقاً