طوكيو
طوكيو

عناق سوري يخطف الأضواء في طوكيو

عناق سوري يخطف الأضواء في طوكيو

شهدت جنبات الملعب الأولمبي في العاصمة اليابانية طوكيو، الجمعة، لقطة إنسانية فريدة جمعت شقيقين سوريين، خلال مراسم افتتاح دورة الألعاب الأولمبية.

اللقطة التي جذبت اهتمام العدسات، وتداولها الكثيرون على منصات التواصل الاجتماعي، جمعت محمد وعلاء ماسو.. شقيقان سوريان ظهرا برداءين مختلفين وهما يتعانقان بشدة أثناء طابور عرض الفرق المشاركة، الأول يمثل منتخب سوريا الرسمي، والثاني يلعب لفريق اللاجئين.

قصة محمد وعلاء هي قصة المأساة السورية المستمرة منذ أكثر من  10 أعوام، فالحرب التي قتلت مئات الآلاف وأجبرت الملايين على الهجرة، فرضت أحكامها القاسية على حياه الشقيقين.

فوفقا لسيرته الذاتية المنشورة على الموقع الرسمي للجنة الأولمبية، عاش علاء، 21 عاما، في حلب بشمال سوريا مع أسرته، ومارس رياضة السباحة في سن مبكرة بتشجيع من والده الذي امتهن أيضا تدريب السباحة عقب الخدمة العسكرية الإلزامية.

بيد أن بطل المستقبل، أجبر على الرحيل عن بلاده عام 2015 بعدما دمرت الحرب المنشآت الرياضية التي كان يتدرب بها، وبعد رحلة يقول علاء في تصريحات لموقع اللجنة الأولمبية الرسمي: “بفضل الرياضة، تمكنت من فصل نفسي عن الكثير من السلبيات، واكتساب الثقة في حياتي الشخصية أثناء التدريب، لأنه كلما تدربت بقوة كنت أفضل، وهذا ما أحاول بناء حياتي عليه – البقاء إيجابيا ومبدعا وبصحة جيدة”.

وحسب ما نقل موقع “سي إن إن” عن تصريحات سابقة له، فقد خاطب علاء ماسو مسؤولي المنتخب السوري للسباحة للمشاركة باسمه في البطولات الدولية عام 2018، إلا أن طلبه لم يلق اهتماما، دون تحديد سبب واضح، فبادر بطلب الانضمام إلى فريق اللاجئين في 2019.

أما محمد، الشقيق الأكبر، 28 عاما، والذي صادف عيد ميلاده اليوم 23 يوليو، إقامة مراسم حفل الافتتاح الأولمبياد، فقد فر أيضا من نيران الحرب السورية عام 2015 ليحط الرحال في هانوفر بألمانيا، وهناك اختار مماسة رياضة الترياثلون التي تشمل السباحة والركض وركوب الدراجات.

يكشف محمد، على موقعه الرسمي، أنه وخلال رحلته الطويلة عبر أوروبا لم ينس أن يحمل في حقيبة على ظهره الزي الرسمي السوري لفريق الترياثلون، وحذاء الركض الخاص بالرياضة، ودون أن يتخلى عنهما استطاع التغلب على الكثير من العقبات أثناء انتقاله من بلد إلى آخر.

وبعد دراما الحرب والهجرة جمع الملعب الأولمبي في طوكيو الشقيقين في لقطة استثنائية  بأكبر حدث رياضي على الأرض.. لقطة استوقفت الكثيرين ووصفها مثلا محمد خليفة على تويتر “بلقطة عظيمة ودرامية وحزينة”.

ربما لن ينجح محمد أو علاء في التتويج بميدالية أولمبية في طوكيو، بيد أن قصة كفاحهما، ولقائهما الاستثنائي في الملعب الأولمبي ستبقى بين العلامات الإنسانية المؤثرة في دورة أولمبية انطلقت رسميا قبل ساعات.

طوكيو
طوكيو
عناق سوري “يخطف الأضواء” في طوكيو

المصدر: أمد للإعلام

شاهد أيضاً

حرس

حرس الحدود الأوكراني يحبط محاولات هروب أشخاص عبر نهر دنيستر الى مولدوفا

أوكرانيا اليوم/كييف/ في فينيتسا، منع حرس الحدود مجموعة من الرجال من الوصول بشكل غير قانوني …

اترك تعليقاً