الدراسة في أوكرانيا مالها و ماعليها (الحلقة الأولى)
5 أبريل, 2012
جاليات, مقالات
أوكرانيا اليوم / كييف / (الدراسة في اوكرانيا مالها و ماعليها) سلسلة حلقات توضح حقيقة الدراسة في اوكرانيا و تتناول سلوكيات الطلبة العرب الدراسية و اسباب النجاح و اسباب الفشل.
أوكرانيا اليوم/ كييف / عندما نتحدث اليوم عن الدراسة في اوكرانيا ، فلابد ان نتذكر ان اوكرانيا احد الورثة الشرعيين للاتحاد السوفياتي السابق ،حيث ورثت عنه مؤسسات علمية و اقتصادية و ثقافية و عسكرية ناهيك عن جامعات و معاهد عريقة في معظم المدن الاوكرانية و خاصة العاصمة كييف و مدينة خاركوف و اوديسا و دينبرو يتروفسك و مدن اخرى كثيرة سنقوم بحصرها فيما بعد تعكس الامكانيات الضخمة التي كان يتمتع بها الاتحاد السوفياتي السابق ، و التاريخ و المؤشرات تدل على ان بعض الطلاب العرب تمكنوا من الدراسة في روسيا في اواخر القرن السابع عشر و خاصة في مدينة سانت يترسبورغ بل هناك معلومات تم اكتشافها مؤخرا عن وجود طلبة من سوريا درسوا في اوكرانيا بالقرن الثامن عشر،و منذ انشاء الاتحاد السوفياتي لم يتاخر في تقديم المساعدات لدول العالم الثالث بمختلف الاشكال، و كانت المنح و البعثات الدراسية في جامعات الاتحاد السوفياتي احد تلك الاشكال و خير دليل على ذلك.
بعد تفكك الاتحاد السوفياتي و استقلال اوكرانيا اصبح هناك نظام التعليم بنظام العقود و الذي يعني ان يستطيع الطالب بالدراسة على نفقته الخاصة دون الحصول على منحة دراسية، و شهدت بداية العام 1990-1991 تدفق اعداد كبيرة من الطلبة العرب للدراسة في اوكرانيا على نفقتهم الخاصة ، و خاصة من سوريا و فلسطين و لبنان، و الاردن ، و بنسب اقل من الجزائر و تونس و المغرب و السودان، و مع بداية العام 2000 ايضا بدا بالظهور طلاب من دول الخليج العربي و العراق.
مع تدفق الطلبة العرب للدراسة في اوكرانيا و تقريبا بداية من العام 1994 بدات هناك بعض الدعايات بالظهور حول سلبيات و اجابيات الدراسة في اوكرانيا، و ان كانت الدعايات السلبية اكثر من الايجابية، لدرجة وصلت بالخريج الجامعي بان يخجل بالافصاح انه خريج اوكرانيا عندما يعود لبلاده، و صلت ببعض الاهالي مثلا بان يسالوا الطبيب بالمستشفي من اي دولة تخرج قبل ان يعالجوا مريضهم و كل املهم بان لا يقول من اوكرانيا اوروسيا.
ما الذي حدث؟ هل لهذه الدرجة انحدر مستوى التعليم في اوكرانيا؟ او اين الخلل؟ هل الخلل في طلابنا؟ ام بنظام التعليم و الجامعات؟ ام بالمعلومة غير الصادقة التي تصل الطالب عن طريق بعض المكاتب.
كثير من الطلاب عادوا لبلادهم بخفي حنين، و اخرين خجلوا من العودة و بقوا هنا، و اخرين عادوا مرفوعين الراس و تبوؤا اعلى المناصب .
كل ما سبق سيتم مناقشته و معالجته في سلسلة حلقات و تقارير كي يقف الجميع امام مسؤولياته و يكون الجميع صادق امام الله ثم امام نفسه ، كي يكون الطالب صادقا ، و يكون الناشر صادقا و الا تكون المبررات فقط لا نقاذ النفس امام الاهل و تخريب سمعة الاخرين.