5555 أوكرانيا

العلاقات اللبنانية -الروسية …..!!!

د.خالد ممدوح العزي / في كتابه”ابعد من واشنطن وموسكو”. : 

يقول خريج روسيا الأول الأديب ميخائيل نعيمة عن روسيا

5555 أوكرانيا“…أنها بلاد شاسعة وغنية وقوية وهي تعمل بحرارة ما فوقها حرارة ،إيمان ما بعده إيمان على تعمير بيتها ورفع مستوى سكانها ونشر دينها الأرضي على الأرض في الأرض ،ولذلك فهي تريد السلم قبل كل شيء ،ولا تطمح في أي مغنم من أي حزب”.

صدر للباحث يوسف مرتضى كتاب جديد “لبنان –روسيا صداقة لها جذورها 1839-2012″من الحجم الكبير 152 صفحة، من إصدار جمعية الصداقة اللبنانية-الروسية، لبنان 2013

يعتمد الكاتب في كتابه على توثيق للعلاقة اللبنانية- الروسية التي يصفها بصداقة ذات جذور من تاريخ 1839-2012،وليست عابرة ،بل هي مرتبطة منذ بداية نشاط الإرساليات الروسية التبشيرية وظهور المبشرين في العالم العربي حتى يومنا هذا ،نتيجة العلاقة بالأراضي المقدسة في فلسطين،مرورا بدعم الاتحاد السوفياتي لحق الشعوب بتحررها من نير الاستعمار وارتهان الشعوب لإحدى القطبين إبان الحرب الباردة و كانا العالم العربي ولبنان منها وصولا إلى العلاقة الرسمية بين روسيا –ولبنان والتي يوثقها الكاتب في كتابه.حيث يعتبر انها اي العلاقة ليست منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية. ولكنه يعتبرها قبل ذلك بكثير و يرويها الكاتب في كتابه ويدعمها بالصور. بسبب غياب المراجع الأكاديمية التي تؤرخ هذه الحقبة الزمنية ،الباحث اعتمد على 10 مراجع في عمله وبالتالي كانت الصور هي الأساس في عملية التوثيق أسلوب جديد ومهم جدا في عملية التاريخ .

يقسم الباحث كتابه إلى ثلاثة فصول رئيسية :

1-الفصل الاول “الجذور التاريخية للعلاقات العربية –الروسية واللبنانية-الروسية”.

2-الفصل الثاني “لبنان في ظل الحقبة السوفياتية “.

3-الفصل الثالث “العلاقات الروسية ما بعد روسيا السوفياتية”.

يرى الكاتب بان لروسيا القيصرية كان اهتمامها الخاص بالتاريخ العربي محاولة لعب دور مهم لروسيا الأرثوذكسية في المنطقة من خلال:

1-النظر إلى هذه المنطقة لكونها منطقة مقدسة نظرا لوجود المقامات المقدسة في فلسطين وبالتالي ضرورة تامين طريق الحج إلىها والاهتمام بالرعيّة الأرثوذكسية.

2- الاهتمام السياسي والاقتصادي بمنطقة الشرق الأوسط لأهمية هذه المنطقة الجيو-سياسية، وبالتالي تحقيق حلم قديم للساسة الروس وتحديدا بطرس الأكبر بالوصول إلى المياه الدافئة ،والتي أصبحت صلب الإستراتيجية الروسية السوفياتية . وهذه السياسة اتبعتها روسيا القيصرية والسوفياتية عندما دخل العالم في الحرب الباردة بين القطبين السوفياتي –الأمريكي وحاليا روسيا الاتحادية في محاولة منها إلى لعب دور هام في العالم الجديد .

فالاهتمام الروسي بالاستشراق وتعلم اللغة العربية ،والفلسفة العربية وعلم الفقه والدين نظرا لارتباط روسيا بدول المشرقين الإسلامي والعربي من خلال أقلية مسلمة في روسيا يبلغ تعددها 20% من نسبة سكان روسيا الاتحادية ،إضافة إلى وجود 5 دول إسلامية من أسيا الوسطى يقعوا ضمن الفلك الروسي .

يحاول الباحث في عمله أعطاء نظرة تاريخية عن مدى ترابط العلاقة بين الدول العربية وروسيا القيصرية من خلال العلاقة الدينية وعملية التبشير الروسي في دول المشرق العربي في صفحة 22.

يرى الباحث بان العلاقة بين لبنان –وروسيا القيصرية هي قديمة الجذور تعود فعليا إلى العام 1839-1914 من خلال ربطها بالعلاقة مع الكنيسة الأرثوذكسية في صفحة 38-41، مرورا بالإنزال البحري الروسي القيصري على سواحل بيروت لقوات المشاة البحرية الروسية عام 1773 لمساعدة الأهالي في الانتفاضة ضد الباشا في صفحة 38 . وصولا إلى فتح القنصلية الروسية في بيروت عام 1839.

يروي الكاتب في صفحة 39-41 بان الإرساليات الروسية بدأت في العام 1885بفتح مدارس في كل من لبنان وسورية وفلسطين إضافة إلى المشافي والفنادق وورش التصليح .

وهذا تم تغيبه في عمل الاتحاد السوفياتي وتغييب عمله العام في المشرق العربي وترك العلاقة تقوم مع أحزاب وقوى كانت تأتمر بأوامره ،والتي لم تستفد منه روسيا الاتحادية والاستفادة من الاستثمارات الثقافية والعلمية والتجارية في دول العالم العربي بل اتجهت نحو دعم رؤساء دكتاتوريين يحافظون على مصالحها الخاصة وترك علاقتها مع الشعوب عرضة للسقوط كما يحصل اليوم مع ثورات الشعوب العربية والتي اعتبرتها روسيا ثورات إسلامية متطرفة مما جعلها تقف بوجه الشعوب وتحمي انظمة دكتاتورية من اجل المشاكسة الدولية،فالروس غيبوا علاقتهم مع هذه الشعوب التي كانت ترى بروسيا حليفا ونصيرا لها،وابتعدت عن الطبقة التي تعتبر صديقة لروسيا والتي تعلمت في مدارسها وجامعاتها

ينتقل الباحث إلى القسم الثاني والذي أطلق عليه لبنان في ظل الحقبة الروسية،وهنا يرى الكاتب في صفحة 56 بان روسيا مارست علاقتها في البداية مع لبنان من خلال مفهومها للدولة وكانت السباقة بالاعتراف باستقلال لبنان ،ولكن بظل الحرب الباردة وانقسام العالم إلى قطبين. لبنان لم يقع ضمن الحديقة السوفياتية ، ولكن النظرة السوفياتية كانت تقوم على دعم الشعوب في تحررها من نير الاستعمار والتحرر،فكان الدعم السوفياتي المطلق للعالم العربي في حروبه ضد إسرائيل

منذ العام 1956 إلى 2006،والذي يعرج عليها الكاتب في صفحة 59 .عكس ما تفعله روسيا الاتحادية بوقوفها ضد رغبة الجماهير العربية التي تطالب بالحرية وتبتعد عنها لمساندتها المطلقة لأنظمة دكتاتورية تقتل شعبها بالسلاح الروسي التي كانت تتغنى به الشعوب العربية في حربها ضد إسرائيل ومساندة الاتحاد السوفياتي لها . الكاتب يتوقف أمام حادثة مهمة كانت في التاريخ اللبناني الروسي عندما اندلعت الحرب العالمية الثانية وهاجمت ألمانيا روسيا السوفياتية.عندها وجه المطران اللبناني” ايليا كرم” نداء يدعو فيه إلى نصرة ومساعدة الاتحاد السوفياتي حامي الشعوب المستعمرة، فاستلم ستالن هذا النداء وعممه على الكنيسة في صفحة 62 ،فكان للمطران استقبالا حاشدا عندما زار الاتحاد السوفياتي عام 1947

يستعرض الكاتب في صفحة 61 علاقة الصداقة بين لبنان والاتحاد السوفياتي التي سبقت العلاقات الدبلوماسية بين البلدين لبناء جسر التواصل بين الثقافة اللبنانية والعربية –والثقافة السوفياتية كما وصفها الكاتب اللبناني الراحل عمر فاخوري، ويتوقف الكاتب أمام الجمعية التي تأسست سنة 1942 والتي حصلت على ترخيص رسمي في لبنان عام 1957 في صفحة 64،وليلقي الأضواء على الدور التي لعبته الجمعية في تطوير العلاقات بين البلدين أيام الحرب الباردة في صفحة 62 ،ويقيم دور الحزب الاشتراكي كمال جنبلاط ووليد جنبلاط والحزب الشيوعي اللبناني بتطوير هذا الدور حتى اليوم في صفحة 66-68، ووجود المركز الثقافي السوفياتي –الروسي في بيروت ودوره في صفحة 69-71.

فإذا توقفنا أمام الدور الروسي في نشر الثقافة الروسية في لبنان نرى بان الروس بعيدين جدا عن هذا المهمة مقارنة مع روسيا القيصرية بالرغم من وجود عدد كبير من الخرجين والأولاد الروس والنساء بالرغم من أن العهد القيصري لم تكن فيه جالية عربية روسية منتشرة كما هو اليوم ،فالخريج من روسيا يقف أمام السفارة كما هو حال أي شخص عادي يطلب التأشيرة دون الاهتمام لا الدبلوم ينفع ولا اللغة والمدة التي درس فيها في روسيا وعاد دون الحصول على إقامة، “حَمَلة” الدبلومات الروسية يتعرضون للإهانة اليومية “حدث ولا حرج” والسفارة لا تكترث لذلك بل تطلب من الذين يطلبون التأشيرة للسفر إلى روسيا بان يحصلوا على الفحص الطبي المتعلق بمرض نقص المناعة “السيدا ” ليس من معاهد طبية تابعة لخريجي روسيا أو دول الاتحاد السوفياتي ،وإنما من دول أخرى وهذه إهانة كبيرة للدبلوم وللخريجين السفارة تمارس هذا العمل طمعا بمبلغ من المال ،فهل السفارات الأخرى تمارس هذا الدور مع خريجيها ،أو تسمح باهانة دبلومها أو التعاطي مع خريجيها بان الدبلوم الروسي سيء طبعا بالرغم من ان 42 دولة في العالم وقع اتفاق مع روسيا عرفت باتفاقية الاعتراف بالشهادات الروسية يبقى لبنان بعيدا عن هذه الاتفاقية ؟؟؟

بالرغم من إن الباحث يستعرض عدد الخرجين والذين يعتبرون من اكبر خريجي الدول العالمية الذي وصل إلى أكثر من 10 الإلف من ألخريجين بمختلف الاختصاصات .وبالرغم من وجود الكمية الكبيرة للخريجين فان روسيا لم تستعمل القنوات الدبلوماسية لتطوير العلاقات اللبنانية الروسية بل أبقتها من خلال الأحزاب التي كانت تملك علاقة جيدة مع الاتحاد السوفياتي .بالرغم من تغييب العلاقات الرسمية مع الدولة اللبنانية طوال الفترة الماضية يرى الكاتب بان العلاقات الرسمية مع لبنان جئت فقط مع وجود الرئيس الراحل رفيق الحريري الذي قام بزيارة رسمية إلى موسكو عام 1996 ولتبدء العلاقات الدبلوماسية تتفاعل فعليا من العام 1997،ولتستمر الزيارات مع الرئيس الحريري الابن عام 2009 في إطار تفعيل العلاقات مع موسكو في صفحة 101 ولقاءه مع الرئيس بوتين ومدفيديف مدعومة بمجموعة صور في كل من الصفحات التالية: 119،101،102،113،118،.زيارة وزير الخارجية سرغي لافروف عام 2006 وإرسال قوات روسيا عسكرية إلى لبنان بعد حرب تموز . وقبل زيارة رئيس البرلمان الروسي غنادي سيلنزيف عام 2004في صفحة 103،وكذلك زيارة وزير التعليم فلاديمير فليبينوف الروسي عام 2003،لتجديد العلاقات التعليمة الروسية –اللبنانية ويحاول الكاتب ان يوثق زيارة القادة أللبنانين ووزراء الحكومة والوزراء أنفسهم

وصولا إلى زيارة الرئيس سليمان أول الرؤساء أللبنانين الذين يزرون موسكو منذ استقلاله عام 1943 واقامة علاقات دبلوماسية عام 1944 وهذه الزيارة التي كانت في العام 2010 وثم في العام 2013 في صفحة 104-106-107 يمكن وصفها بالزيارة التاريخية من قبل الرئيس اللبناني .وهنا لبد من الوقوف أمام جملة يقتبسها الكاتب في كتابه في صفحة 75،”…وحسب رواية الدكتور محمد الزعرت في كتابه :”ابعد من موسكو ومن بيروت”ص 60،في مقابلة مع السيد ألكسي يغوروفيتش غولوبوف رئيس المديرية العامة لشؤون الطلبة الأجانب في وزارة التعليم العالي السوفياتي عند زيارته إلى لبنان ولقاءه بالرئيس سليم الحص قال :” يا دولة الرئيس،لا تتعجب إذا كان منافسك في الوزارة في المستقبل من خريجي الاتحاد السوفياتي كون الرئيس الحص من خريجي الجامعة الأمريكية”.

في صفحة 75 يكتب الكاتب:” بان من الذين وصلوا إلى اعلي مستوى من الخرجيين اللبنانيين وتولوا مراكز رفيعة في الدولة كالوزير طلال الساحلي والنواب الدكتور عاطف مجدلاني ،والدكتور أمين وهبي ،إضافة إلى إن الخريجين من روسيا في لبنان يشغلون مواقع إدارية حساسة في الدولة في مختلف وزاراتها ومن بين الخريجين الذين لمعوا في إطار الفن والموسيقى والأدب :”وليد عقل ،يعقوب الشدراوي ،نزار ضاهر وليد الحوراني وغيرهم ،ولكن يبقى خريج روسيا الأول الأديب اللبناني ميخائيل نعيمة الذي يكتب عن روسيا في كتابه “سبعون “

…إن الشعب الروسي طيب إلى درجة مذهلة فباستطاعتك ،بكلمة طيبة حلوة ،أن تأخذ منه كل شيء،وهو شعب معطاء إلى درجة كبيرة ولكن عندما يتعلق الأمر بكرامته،سواء على صعيد الفرد أو الجماعة فانه يتحول إلى مخلوق مفترس يفقد السيطرة على أعصابه ويحطم ما حوله ثأرا لكرامته ،ولا يقبل أنصاف الحلول ،ويبذل الغالي والنفيس صوتا لكرامته وحريته وعقيدته وأخلاقه”.

لكن الكاتب يقيم الدور الايجابي في عمله لدور الجمعية”جمعية خريجي الاتحاد السوفياتي –روسيا ولبنان” وفي تطوير العلاقات الروسية اللبنانية ،لكنه يقف أمام غياب الدور الدبلوماسي الحقيقي بين البلدين الذي لم يلعب أي دور ايجابي في تطوير العلاقات .

يستند الباحث في عمله على مجموعة كبيرة من الصور النادرة والذي لم يستلمها من أرشيف رسمي بل من أرشيف الذاكرة والاصدقاء والتي توثق هذه العلاقة وتطورها التدريجية للإحداث التي تعبر عن نفسها:

– في الفصل الأول يستند فيه الباحث على صور للطلاب في المدارس الروسية في دول مختلفة لتواريخ قديمة جدا والتي أدرجها في الفصل الأول في صفحة 42-54.

-أما الفصل الثاني اعتمد الباحث على صور تعبر عن الفترة التي تندرج فيها الإحداث من 1970حتى العام 1990،ويدرجها في صفحات :”76-84 ،91،93″95-100″.

-ففي الفصل الثالث اعتمد الباحث على صور حديثة من عام 1996 وصولا إلى صور المشاركة الروسية في عملية بناء الجسور التي تم تهديمها من قبل الاحتلال الصهيوني عام 2006. من صفحة87،91 ،93،95-100-102 122″-125،127″،” 131-142،144-145″ .

ربما كان تصريح مندوب روسيا الشهير في الأمم المتحدة عند إرسال البعثة الروسية إلى لبنان لبناء الجسور المهدمة قال بان روسيا تريد بناء الجسور مع كل العالم وليس لبنان ،فالثورات العربية وضعت روسيا في مأزق مع شعوب الدولة العربية وخاصة في موقفها من ليبيا وسورية فالجسور تحطمت والهوة اتسعت والأنظمة سقطت والشعوب بقيت وروسيا محرجة .

ربما تكون الصور هي الوثيقة الفعلية والرسمية لتوثيق الأحداث نظرا لغياب الأرشيف والمراجع الأكاديمية التي تغيب عن عمل الباحث والتي تحدد عمله وتبعده عن إنتاج كتاب أكاديمي علمي. فالصورة هي الوثيقة الحقيقية لتلك المراحل .

وهنا لابد من التأكيد على مقاله السفير الروسي في لبنان الكسندر زابسكين في صفحة 13:”بان عمل السيد يوسف مرتضى يعتبر كتابا مهما نحن بحاجة إليه أكثر من أي وقت مضى”.وبالتالي هذه الدراسة التي تعتبر الأولى في لبنان هي التي سوف تكون خارطة طريق لأي بحث للعلاقات الروسية –اللبنانية الثقافية السياحية الدينية السياسية …الخ.

وهنا نرى مدى التقصير الروسي والسوفياتي في تاريخ العلاقة اللبنانية الروسية والتقصير في دعم عمل العمل الثقافي والإعلامي والاهتمام بالكادر الكبير اللبناني وترتيب علاقة وطيدة محترمة مع بلد يعتبر الخرجين الروس فيه من اكبر الخرجين والذي وصلوا إلى مواقع متقدمة جدا يبقى الفراغ واضحا من قبل روسيا الاتحادية .

ربما يكون الباحث قد قدم كتاب قيم وجيد للمكتبة العربية والقارئ العربي بغض النظر عن كل النواقص والملاحظات فالعمل فردي توثيقي من قبل الكاتب حتى الصور لم يزود بها لا من الأرشيف الروسي ولا اللبناني الرسميين. لكون الباحث يعلم جيدا بفقدان المكتبة العربية واللبنانية لهذه والوثيقة القيمة ولتقصير الروس في دعم مثل هذه الإعمال التي فرضت نفسها على الباحث الذي له خبرة طويلة مع الروس لكونه عمل مراسلا لجريدة النداء اللبنانية من روسيا ولكونه كان عضوا في المكتب السياسي السابق للحزب الشيوعي اللبناني ولكونه كان مسوؤلا عن العلاقات الخارجية للحزب وتحديدا مع روسيا لذلك يعرف بان العلاقة الرسمية مع لبنان كانت غائبة بالرغم من مرور العديد من الشخصيات على موسكو لكن العلاقة الدبلوماسية الحقيقية يعتبرها بدأت من العام 1996 من خلال جهود الرئيس الراحل رفيق الحريري.

بالرغم من قدم العلاقات اللبنانية الروسية وكمية الخريجين الكبيرة وجمعية الخريجين والمركز الثقافي ، وتعدد الأحزاب اللبنانية التيربطت مصيرها بروسيا ،وبالرغم من معرفة الكثير للغة الروسية والثقافة الروسية ومحاولة روسيا بناء جسور الثقة مع لبنان لكن العلاقات الدبلوماسية لاتزال ضعيفة جدا لعدم اهتمام الدولة الروسية بتنمية هذا الإطار الثقافي والدبلوماسي ،تبقى العلاقة غير متساوية إذا لم تحاول روسيا الاستثمار في خريجيها ودعمهم وبناء علاقة جيدة مع هذه الشريحة التي أضحى لها وزنها في لبنان كما في سائر العالم .

يبقى عمل الباحث يوسف مرتضى عملا فرديا ما لم يتم العمل لإكمال هذا العمل لاحقا من اجل توثيق العلاقات الروسية اللبنانية، الكتاب يبقى مهم للمكتبة العربية ونقطة انطلاق لبناء العلاقات اللبنانية الروسية أو لأي دراسة أو بحث قادم .وبالتالي يوسف مرتضى قدم مرجعا جديدا للباحث وللمكتبة العربية.. فالعديد لا يعرف قيمة هذه الوثيقة التي قدمها وجمعها الباحث في عمله هذا بظل غياب أي وثيقة رسمية يمكن أن تاريخ للعلاقات اللبنانية الروسية الدبلوماسية التي يرجعها الباحث فعليا للعام 1996 وتحديد للرئيس الراحل رفيق الحريري .

كاتب صحافي ومختص بالشؤون الروسية ودول الكومنولث

شاهد أيضاً

قمة

قمة البريكس في قازان إعلانات ووعود تنتهك دائما

أحمد عبد اللطيف / قمة البريكس في قازان، روسيا (22-24 أكتوبر 2024)، هي محاولة أخرى …