%D9%85%D9%88%D8%B3%D9%83%D9%88 أوكرانيا

22عشرين عاما على انهيار إمبراطورية غورباتشوف السوفياتية واعادة روسيا البوتينة

د.خالد ممدوح العزي / تعيش روسيا حليا صراع بين شرائح المجتمع الروسي الحديث حول كتابة موسكو أوكرانياكتاب التاريخ المدرسي ،مما سبب انقساما عاموديا بين طبقات المجتمع الروسي بين معارض ومؤيد لأحداث التاريخ الروسي بما فيه المعاصر، مما دفع بالاتجاهين لفتح باب الصراع على صفحات إعلام التواصل، للتوصل إلى حل يوافق الطرفين ،لكن السؤال الأساسي كيف سيتعامل الجميع مع حقبة غورباتشوف التي كانت سببا في إعادة دور روسيا الحديثة . في العام 1979 قام جيش الاتحاد السوفياتي باحتلال أفغانستان،بطلب من حكومة انقلابية اعتلى حزب الشعب الأفغاني”الحزب الشيوعي” قيادتها،عندها فهمت الولايات المتحدة الأمريكية الخطر الشيوعي الذي يمثله الاتحاد السوفياتي،وبدأت العدة تعد لانهيار هذا المارد الجبار،يقول المفكر الاستراتيجي الأمريكي زبغنيو برجينسكي المستشار السابق للآمن القومي في عهد الرئيس جيمي كارتر ومهندس مفهوم الجهاد الأفغاني : “لقد فهمت أمريكا وأحست بقوة هذا العدو، التي بات عليها التخلص الجاد من خطر الشيوعية ،لكن محاربة السوفيت بالقوة العسكرية والقوة الاقتصادية ، قد فشلت طوال العقود الباردة التي سيطرت على مرحلة الباردة، لذا تم التفكير بالقوة الناعمة التي تعتمد على تفتيت الإمبراطورة السوفيتية من الداخل وهذه المهمة وضعت من جديد أمام كل الخبراء والعلماء الاستراتجيين والاقتصاديين والدبلوماسيين”. في العام 1985 انتخب مخائيل غورباتشوف أمينا عاما للحزب الشيوعي السوفيتي والذي يعتبر اصغر أمينا عام للحزب وكذلك رئيس للسوفيت الأعلى أي رئيس جمهورية كاثاني رئيس للإمبراطورية منذ تأسيسها في العام 1917 . لقد تم انتخاب غورباتشوف لقيادة الحزب بعد أن تم تعيد الطريق أمامه بإقالة أو “استبعاد “كافة الأعضاء القدامى الذين شكلوا قوة حزبية وشعبية في دول السوفيت ، ك”شربينسك” أمين عام الحزب في أوكرانيا السوفيتية، ورمانوف السكرتير الأول للحزب في مدينة سنتبطرسبرغ “لينغراد سابقا”،وحيدر عاليف، سكرتير الحزب في أذربيجان السوفيتية، مما ساعد غورباتشوف من تشكيل قيادات الحزب والمكتب السياسي من شخصيات شابة وجديدة على الحياة السياسية والإيديولوجية السوفيتية، في العام 1988 انتخب غورباتشوف، رئيس للسوفيت الأعلى أي رئيس للجمهورية” الإمبراطورية” وهو الأول منذ تأسيسها في العام ،1917وهذا المنصب استحضره الأمين العام الجديد ومهندس نظرية أعادة البناء الحزبية والإيديولوجية والسياسية في بلد يعاني من العديد من المشاكل الاجتماعية والسياسية والحزبية والاجتماعية، وهذا الانفتاح الذي قام به السيد العجوز بالانفتاح على الغرب بنظرية “البريسترويكا” إعادة البناء التي تبناها القائد الشباب الطموح، والذي نشرت أفكار هذه النظرية في كتاب ،ترجم إلى كل اللغات العالمية والعربية منها تحت عنوان “غورباتشوف :البريسترويكا والغلاسنست ” ،فالانفتاح الذي حاول غورباتشوف السير به في بلد عانى الكثير… الكثير… من القمع والبطش والحرمان والتسلط والبيروقراطية، فكانت الخطوات بطيئة وغير سريعة عكس ما توقع القائد الجديد الحالم بالتغير والتجديد في بلد تنخره الأفكار المحافظة والهرمة. عند وصول مخائيل غورباتشوف إلى السلطة طرح برنامجه للتغير وإعادة البناء للدولة والشعب والحزب،ظهرت على الساحة السوفيتية ثلاثة تيارات جديدة: -التيار الأول الذي يمثله غورباتشوف ويقوم على أساس الإصلاح الشامل الاقتصادي وسياسي بالتدريج من خلال تنمية الوعي الجماهيري الديمقراطي داخل المجتمع الشيوعي والدولة السوفيتية ومؤسساتها المختلفة ،ولكن على استمرار الاختيار الاشتراكي ووحدة الاتحاد السوفياتي . – التيار الثاني :تمثله مجموعة من التيارات والكوادر الحزبية والأمنية والعسكرية لا يخفون عدائهم الكامل للبريستوريكا وهذا التيار الذي يتبنى مفهوم تطوير الحزب الشيوعي ويعارض إن تستغل الديمقراطية في تفتيك الدولة السوفيتية وإسقاط النظرية الاشتراكية ،وهذا التيار من قاد انقلاب 19 أب “أغسطس “1991. – التيار الثالث والذي يطلق على نفسه التيار الراديكالي وتمثله الأحزاب الليبرالية وعدد من الشخصيات المهمة في الاتحاد السوفيتي والذي اختلفت مع غروباتشوف وسياسته البطيئة في تطبيق البرسترويكا ومن ابرز هؤلاء المعارضين باريس يلتسين رئيس روسيا السوفيتية،ومحافظ موسكو الكسندر بابوف ،ومحافظ لينغراد انطولي سابشاك، ومنظر الحزب الشيوعي السوفيتي والرجل الثاني بعد غورباتشوف”، الكسندر يكفلوف”الإسرائيلي الهواء”،وادوارد شيفرناذزة وزير خارجية الاتحاد السوفيتي”الغير متكلم اللغة الروسية “وإنما الانكليزية،ويقوم هذا التيار على الاعتراف بإخفاق الماركسية –اللينينية –الستالينية،وبالتالي إسقاط الخيار الاشتراكي لصالح اقتصاد السوق الحرة وإمكانيات التحول إلى نوع من الرأسمالية العصرية في إطار محسوب من العدالة الاجتماعية وان تشمل الحرية الديمقراطية كل شيء ابتداء من المواطنين حتى حق الجمهوريات داخل الاتحاد السوفيتي في تقرير مصيرها بالانفصال أو الاستمرار في صياغة جديدة تحد من سلطة المركز”موسكو”،وهذا التيار الذي انتصر ووقف بوجه الانقلابيين وجز بهم بالسجين،والتي أدت تفك الاتحاد السوفيتي وسيطرتهم على البلاد. دخلت البلاد بصراع من خلال الانقسام الداخلي بين إطراف السلطة ومعارضتهم لنظرية إعادة البناء التي طال انتظار مفاعيلها كثيرا لكنها لم تنجح فعليا في المجتمع السوفيتي،غروباتشوف أدرك أن الاستمرار في السلطة ودفع برنامجه إلى الأمام يعتمدان بالأساس على إيجاد صيغة تواز بين الجانبين ،”الجناح المحافظ والراديكالي ،لان الأول يعارض برنامجه ويراه خروجا على الماركسية اللينينية،أما الأخر الذي يرى في برنامجه الإصلاحي غير كافي ويسير بوتيرة بطيئة ويطالب تسريح وتيرة التغير والتعجيل باء عادة بناء الاتحاد السوفيتي على النمط الغربي “.لقد أدرك غورباتشوف منذ البداية أن الإجهاز على الجناح المحافظ يقود إلى حرب أهلية في البلاد ،نظرا لسيطرة أنصار هذا الجناح على المؤسسة العسكرية والأمنية وجهاز المخابرات والداخلية ،كما أن القضاء عليه سوف يعظم من مطالب جناح الليبرالي، ومن جهة أخرى أدرك غورباتشوف استمرار جناح الليبرالي بموازاة نفوذ الجناح المحافظ ولممارسة الضغط هذا الجناح هذا الجناح حتى يسلم الجناح المعتدل الذي يقول غورباتشوف. وفقا لهذه الصيغة أدار غورباتشوف شؤون الداخلية للبلاد المتأزمة، دون أزمات كبرى من خلال هذه الصيغة التوازنية بين الجانين سرعان ما اختلت للعديد من الأخطاء الذي ارتكبها نظرية البناء نفسه على الصعيد الداخلي والخارجي. في آذار “مارس”من العام 1991 توجه إلى الشعب السوفيتي بالاستفتاء على بقاء أو عدم بقاء الاتحاد السوفيتي ،فالشعب أجاب بنسبة 76,6% على ضرورة المحافظة على الاتحاد السوفيتي ،مما فاجئ الجميع في مركز القرار السياسي، لذلك طرح سيناريوهات عديدة لانقاد البلاد وطرح مفهوم حالة طوارئ عاجلة في البلاد،بعد أن عرف فعليا برنامجه وصل إلى حائط مسدود،غرباتشوف الذي كان يعلم جيدا بحركة الانقلاب الذي رسم هو معالمه ضنا منه بان الانقلاب ينقذ البلد ويعيده رئيسا بعد فشل مشروعه،لقد لعب غورباتشوف لعبة الثعلب الماكر مع الجناحين لكونه كان يعتبر نفسه هو الرئيس بظل نجاح أي من الاجناحة المتحاربة ،لكنه وقع في خطاء كبير لعدم فهم لعبة التيارات المتصارعة الأمر الذي أدى إلى حدوث انقلاب 19 أب عام 91 وكان ضحيته الاتحاد السوفيتي الذي انتهى عن الخارطة السياسية والجغرافية. مما لاشك بان أمريكا لعبت دورا مميزا بدفع الأحوال في بلاد الشيوعية إلى تسارع كبير نحو الانحدار والانهيار،من خلال الضغط الاقتصادي والعسكري والأمني والأخلاقي،وفتح أبوابها أمام الجناح الراديكالي والاتصال بشخصياته السياسية والاقتصادية التي وضحت نفسها في خدمت السياسة الأمريكية التي أضحت تخوض حرب ضد المسكر الاشتراكي بشكل عام،والتي كانت الخطوة الأولى في العام 1989 بتوحيد الألمانيتين وانهيار جدار برلين كخطوة أولى نحو التغير والانفتاح، وعندها بدء التدخل الأمريكي في الشؤون الداخلية السوفيتية بظل الانفتاح ومناخ التغير الذي يطرحه رئيس الاتحاد السوفيتي،من خلال بناء شبكة علاقات داخلية مع أشخاص روسية وسوفيتية بدا الأمريكان المراهنة عليها في التغير القادم في قلب الإمبراطورية السوفيتية،عندها يكتب” زبغنيو برجينسكي”، في إحدى مقالته بان أمريكا تخطو خطوات أجابية باتجاه دولة السوفيت ونعتبر لقد دق أول مسمار في عمر الدولة الشيوعية.بدء العمل الأمريكي الأمني الدؤوب في بلاد الثلج.بالرغم من زيارة المستشار الأمريكي للأمن القومي روبرت غيس قبل يوم من الانقلاب السوفيتي والذي قيل الكثير عن مدى تنسيق المخابرات الأمريكية مع الرئيس الراحل يلتسين والسيناريوهات التي تم رسمها في حال الفشل أو نجاح المعارضة . لكن تبقى عوامل داخلية وفشل إدارة غورباتشوف لإعادة البناء وتجديد الحزب،وغلاء النفط بعد احتلال الكويت من قبل نظام صدام حسين وإحراق أبار النفط وتدخل القوات الأمريكية والغربية في عاصفة الصحراء لتحرير الكويت،مما عكست نيرانها على الاقتصاد السوفيتي. لقد كان الانتصار الأمريكي الثاني والكبير بانتصار التيار الليبرالي في استلام السلطة بقيادة يلتسين وحلفاءها ،مما سهل لها السيطرة على كل العالم والعربدة على كل الكرة الأرضية،وخروج القطب الواحد،مما ساعد أمريكا فيما بعد باستعادة كل الأموال التي تم صرفها سابقا على الخطط التي تم وضعها لانهيار الاتحاد السوفتي انقلاب91 بين بحيرة البجع ودبابات الدولة:

في 19 أب 1991 في السادسة صباحا اقفل التلفاز الروسي الرسمي البث وبداء بث مسرحية بحيرة البجع بموسيقيتها الكلاسيكية والتي تذكر السوفيت بالحزن أو حوادث الكوارث الإنسانية والسياسية، والدبابات تحتل شوارع العاصمة السوفيتية موسكو،فالانتشار الذي سيطر على الساحة الحمراء ومقر البيت الأبيض مركز الرئاسة الروسية تيمنا بالبيت الأبيض الأمريكي،بعدها يتم إعلان البيان الأول من قبل قادة الانقلاب بقيادة نائب رئيس السوفيت الأعلى،غنادي غنايف الذي كانت يداه ترتجف أثناء قراءة البيان رقم واحد لقيادة الانقلاب والذي بررته ، نظرا لحالة رئيس البلاد الصحية تم إعلان حالة طوارئ لقيادة جمعية تدير شؤون البلاد…فالبداية قيادات الجمهوريات أيدت قادة الانقلاب،وأعلنت انضمامها لقيادته،عدى بعض المئات من سكان موسكو الذين رفض التأيد وحاول اعتراض دبابات الجيش بانتظار ردة فعل الرئيس يلتسين،فقادة الانقلاب لم يعتقلوا يلتسين ولا احد من القادة الليبرالية،مما شجع هذه القادة على التحرك والتجمع ودعوة الشعب للتجمهر لكن يلتسين استطاع قطف الصورة من يد قادة،من خلال قيادة الجماهير المنتشرة بالشوارع وصعوده إلى إحدى الدبابات العسكرية وتلى الخطاب الشهير الذي يدعي أهل موسكو وروسيا للتجمهر في موسكو للدفاع عن رئيس الجمهورية المنتخب شعبيا والوقف بوجه الانقلاب الغير قانوني الذي يقوده رجال المخابرات الكي جي بي،التي تحاول إعادة البلاد إلى سيطرة المخابرات،لقد نجح يلتسين بلف الشعب حوله من خلال دعوتهم لمحاربة الانقلابيين ،وفشل الانقلابيين الذين كانوا يحاولون المحافظة على الدولة السوفيتية وإبقاء الإمبراطورية الشيوعية،بطريقة غير عادية “الانقلاب”فالشعب له تجربة طويلة ومريرة مع المخابرات ولا يريد الدفاع عنها،وكذلك غياب الكوادر القديمة التي لها علاقات وثيقة مع الشعب الروسي والسوفيتي. جئت الفرصة لعند يلتسين وبداء يلعب الورقة بطريقة صحيحة،لقد اتصل بقيادة الوحدات العسكرية وقيادات الجيوش وطالبها بعدم التدخل ،تغير موقف رؤساء الدول السوفيتية الطامحة للسلطة الجديدة،مساعدة المحافظين في المدن الكبرى ،غياب غورباتشوف الذي انتظره الشعب ليأخذ زمام الأمور بيديه، مما استدعى الصحف السوفيية التي خرجت بعناوين مختلفة ولكنها طرحت سؤال جوهري عن مصي رئيس البلاد المنتخب شعبيا وهذه الفرصة التي اضاعها غرباتشوف والتي رفعت رصيد يلتسين بقيادة المواجهة المدعومة شعبيا ضد الماضي الأليم للشعب،وتجربته الخاصة مع رجال المخابرات السوفيتية،لذلك الشعب سمع لدعوة يلتسين في لدفاع عن الجمهورية ضد الحركة الانقلابية. لقد نجح يلتسين في أنهى الحركة الانقلابية وسحبت الدبابات من الشوارع وفي 20 أب أغسطس 1991 تم اعتقال قادة الحركة الانقلابية والجزب بهم في السجن الذي دام لسنة ونصف دون محاكمة ،دو توجيه أي تهمة لهم من اجل محاكمتهم.لان القرار التاريخي الذي اتخذته الحركة الانقلابية بعدم فتح النار والذي يؤدي إلى حرب أهلية داخلية تسفك فيها الدماء ،وهذا القرار يعود إلى وزير الدفاع السوفيتي المارشال يازف. 22 آب “أغسطس” 1991 لقد أعيد الرئيس غرباتشوف من منفه الاختياري في جزيرة القرم مدينة”فيدوسي ” الأوكرانية،لكنه أعيد ليس بصفته كرئيس للدولة الكبرى وإنما أتى به ليوقع اتفاق على حل الدولة الرئيسية الطامحة للاستقلال بناءا لطلب قيادتها وليس لشعبها،وكذلك ليوقع قرار ينهي به عصر الشيوعية ،والحزب الشيوعي الذي امتلك 14 مليون عضو لم يدافع عن إيديولوجيتهم ونظريتهم وحزبهم،بل تركوا الساحة لعض الألف من الليبراليين لتسقطوا الإمبراطورية الكبرى.لقد احتفل الليبرالي بنشوة الانتصار بحل الاتحاد السوفيتي ،وحل الحزب الشيوعي وتحطيم تمثال فيكلس درجنسكي من أمام مقر المخابرات العامة في ساحة اللوبينكا لكون التمثال يرمز لقوة المخابرات السوفيتية. في 26 اب 1991 انتهى عمل الاتحاد السوفيتي نهائيا بعد توقيع اتفاقية من زعماء الدولة المستقلة الجديدة ،” باريس يلتسين”رئيس روسيا” ولينيد غفراتشوك”سكرتير الحزب الشيوعي الأوكرانية”ومن ثم رئيس أوكرانيا،وستنسلاف شوشكفتش”. وفي ذكرى 20 عاما على انهيار الاتحاد السوفيتي وفي مقابلة مع الرئيس السابق مخائيل غورباتشوف على شاشة القناة الروسية ضمن فيلم روئي تحت عنوان رؤية عن انقلاب أب 91 في 22 أب أغسطس 2011 يقول فيها غورباتشوف،ما الفائدة بالذي حصل عندنا،وتعود روسيا إلى الوراء،وان تكون روسيا دولة شمولية تجرى فيها انتخابات حرة ونزيهة وشريفة دون تزوير لنتائجها. الجميع مشاركو أحداث أب العام1991 اسلموا نفسهم لذمة الله ،وأعاد اعتبارهم جميعهم،وتم دفنهم كإبطال للدولة في مقبرة العظماء في الكريملين،حاولوا المحافظة على دولتهم برقهم المختلفة ،بظل رئيس “فلاديمير بوتين” أعاد لروسيا نشيدها الوطني الذي هو نشيد الاتحاد السوفيتي،وفعل دور المخابرات الروسية، وأعاد الاعتبار الرسمي لروسي ودورها على الخارطة الجيو-سياسية الإستراتيجية التي فقدته بعد انهيار الاتحاد السابق لكن شأن أم أبينا بان غورباتشوف الذي يبرر أحيانا أو لا يبرر كيفية انهيار الإمبراطورية العظمة،وسير الأحداث، بطريقته الخاصة ، لكنه كان يملك أعلى سلطة في العالم ، و لم يتمسك بها،حقنا لإراقة الدماء في دولة تملك اكبر ترسانة سلح في العالم بما فيها أسلحة الدمار الشامل. والسؤال الذي يطرح نفسه بظل رئيس روسيا الحالي وصانع مجد القياصرة الحديثة هل يستطيع ايجاد حل توافقي لكتابة تاريخ لايزال الغموض الكبير يسيطر على صفحاته.

شاهد أيضاً

جورجيا

من يؤثر على الديمقراطية في جورجيا ودول أخرى؟

أحمد عبد اللطيف / في السنوات الأخيرة، أصبح التدخل في الشؤون الداخلية للدول ذات السيادة …