غزة تحترق و لكنها تقاوم و ستنهي الاحتلال
1 أغسطس, 2014
مقالات, منوعات
بقلم الدكتور صلاح زقوت / يستمر العدوان الاسرائيلي البربري على الشعب الفلسطيني في الحرب الاسرائيلية الثالثة على قطاع غزة في اقل من ستة سنوات و هذا العدوان البربري الهمجي يستهدف كل الشعب الفلسطيني في كافة اماكن تواجده و هو استمرار لعدوانه على شعبنا منذ 66 عاما مستخدما كل انواع اسلحة الدمار العسكرية جوا و برا و بحرا بحق الاطفال و النساء و الشيوخ هو عدوان على اتفاق المصالحة الوطنية و تشكبل حكومة التوافق الوطني لان العدو الاسرائيلي يريد ان يبقى الشعب الفلسطيني منقسما سياسيا و جغرافيا حتى تتم السيطرة عليه و يزداد الاستيطان و تهود القدس
هو عدوان على الحق المقدس للشعب الفلسطيني في تقرير المصير كما كل شعوب العالم بان ينعم بالأمن و السلام و الاستقرار من خلال اقامة دولته الوطنية المستقلة على ترابه الوطني و حق عودة اللاجئين الى ديارهم التي شردوا منها
العدو الاسرائيلي يشن عدوانه دفاعا عن احتلاله للأراضي الفلسطينية لأنها تريد احتلالا مريحا و تريد خضوعا من الشعب الفلسطيني متجاهلة القوانين و القرارات الدولية منذ اغتصابها فلسطين و اذا اعتقدوا ان عدوانهم على الشعب الفلسطيني نزهة فهم مخطئون رغم عدم تكافؤ موازين القوة العسكرية و لكن ارادة الحياة و ارادة المقاومة و الصمود الاسطوري للشعب الفلسطيني هي المنتصرة فالمقاومة تتمتع بحاضنة شعبية و بروح معنوية عالية كما فجاءت العدو بصمودها و تكتيكها العسكري و نقلت المعركة الى داخل الكيان الصهيوني مستخدمة اسلحة جديدة متطورة تصيب أي نقطة داخل هذا الكيان موقعة خسائر كبيرة في الجيش الاسرائيلي استطاعة ان تؤلمه و تفشل عدوانه و هذا الذي يطالب اليوم بوقف اطلاق النار و خلقت حالة من الارباك السياسي و العسكري للعدو الاسرائيلي كما ان هذه المعركة تخوضها المقاومة في ظل موقف فلسطيني موحد
و بعيدا عن التجاذبات و المحاور الاقليمية و الدولية و الالم و المرارة التي يعانيها الشعب الفلسطيني من الواقع العربي و الذي يؤكد عجز و شلل النظام العربي الرسمي بل تواطؤ البعض مع العدوان الإسرائيلي فأي مبادرة تريد تفريغ المقاومة و الشعب من روحه النضالية التي تطالب بالحرية و الاستقلال و انهاء الاحتلال لن يكتب لها النجاح
فالشعب الفلسطيني قبل العدوان على غزة غيره بعد العدوان فنحن امام واقع سياسي و نضالي جديد اكثر قوة و صلابة و على قيادة الشعب الفلسطيني بكافة اطيافه و فصائله ان تصغي لصوت شعبنا بإعادة اللحمة الوطنية لشعبنا في الداخل و الشتات بحيث تصبح م ت ف قيادة حقيقية و موحدة للشعب الفلسطيني و اعادة الاعتبار للشتات الفلسطيني الذي غيب منذ اتفاق اوسلو باعتباره الحاضنة الحقيقية و الداعم الاساسي لشعبنا في الداخل على كافة الاصعدة
و على القيادة الفلسطينية ان تعبر عن روح الشعب الفلسطيني الكفاحية من خلال موقف سياسي كفاحي اعلامي تعبوي موحد يطالب بوقف العدوان الاسرائيلي و تقديم مرتكبيه الى محكمة جرائم الحرب و تحميل الاحتلال مسؤولية اعادة بناء و اعمار قطاع غزة و تعويض شعبنا عن كافة الوسائل بفعل عدوانه الهمجي البربري و رفع الحصار الظالم عن قطاع غزة و فتح المعابر و حرية حركة المواطنين و البضائع و كلها مطالب مشروعة وفق الشعار الناظم للحركة السياسية لإنهاء الاحتلال لأنه لا سلام و لا استقرار في المنطقة و العالم بدون اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على ترابه الوطني و عاصمتها القدس الشريف و حق عودة اللاجئين الى ديارهم التي شردوا منها .