جينيا الرحمن / لقد ابتدأت حركة الاحتجاجات السلمية في سوريا في عام 2011، ومع تصاعدة وتيرة هذه الاحتجاجات ووصولها الى درجة الاشتباكات المسلحة ، وبالطبع كانت النتيجة هي نشوء الحرب الأهلية التي لم تتوقف منذ ذلك الحين وحتى الان .
وفي شهر يوليو 2012، تأهلت اللجنة الدولية للصليب الأحمر لتصنيف الصراع في سوريا كما في نزاع مسلح داخلي (أو أقرار بان الصراع في النزاع المسلح الداخلي سوريا).
من بين أسباب أخرى للصراع المسلح التي يمكن ذكرها وعلى اعتباره السبب الرئيسي : للانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان من قبل النظام القائم في سوريا.
وايضا يمكن ذكر توصيات المفوض السامي لشؤون اللاجئين بشأن الحماية الدولية للسوريين حتى فيما يتعلق بمغادرة الجمهورية العربية السورية، وحيث انه يقول: “منذ ان اندلعت أعمال الشغب في مارس 2011، وكانت لدينا تقارير عن وانتهاكات حقوق الإنسان على نطاق واسع ومنهجي خطير، بما في ذلك عمليات الإعدام خارج نطاق القضاء وتأثير والتعذيب والاعتقالات واستخدام الأسلحة الثقيلة ضد السكان المدنيين “.
من تبعات الحرب الأهلية الدائرة في سوريا – لا بد من ذكر الأزمة الإنسانية وقضية اللاجئين السوريين. لقد فر معظم اللاجئين السوريين إلى الدول المجاورة للبلدهم سوريا، واذا ما قورنت مع القادمين الى روسيا من سوريا وفسيكون أعداد كبيرة جدا من اللاجئين.
في طبيعة الحال ، لابد من ذكر بعض الوقائع بان هؤلاء الناس القادمون الى روسيا لديهم العلاقات الثقافية والاجتماعية والاقتصادية في روسيا الاتحادية ، ويمكن تحديد هذه الفئة : بالذين جاؤوا إلى روسيا للدراسة أو العمل، متزوجة من مواطنة روسية. وايضا من الملاحظ لدينا ان هناك أولئك الذين يفرون من الحرب الدائرة ، يصل الى روسيا للمرة الأولى، في معظم هذه الحالات، فقط لأن السفارة الروسية في سوريا هي الوحيدة التي أصدرت لهم تأشيرات “الفيزا”.
كما ان العديد من السوريين، الذين وصلوا الى روسيا قبل الحرب، كان مهاجرا وقد اصبح “لاجئ بارضه” لأنه لا يستطيع العودة إلى دياره.
اللاجئين القادمون من الحرب وغادروا بلادهم وهم لا يمتلكون حد ادنى من الوسائل للعيش على الأراضي الروسية كملجأ.
الناس، الذين ليس لديهم الخوف من التعرض للاضطهاد، لأسباب محددة في القانون روسيا الاتحادية “بشأن اللاجئين”، “على أساس العرق أو الدين أو الجنسية أو جنسيته أو انتمائه إلى فئة اجتماعية معينة أو آرائه السياسية”، ومن المستحسن أن يتم التقدم من اجل الحصول على اللجوء المؤقت، لينالوا حقوق مثل مواطنين روسيا الاتحادية، وهي حالة شبه معممة ومفروضة.
اللجوء المؤقت تعريفه : ” ينطبق “اللجوء المؤقت في روسيا الاتحادية على المواطنين الاجانب أو الاشخاص عديم الجنسية، لم يتم الاعتراف بهم كلاجئين، لكن هي حالة الإنسانية لديهم الحق في البقاء مؤقتا على أراضي روسيا الاتحادية ، لان العودة الى بلدانهم الاصلية قد تشكل خطرا مثل : حصول الاعتداء الخارجي أو الأحداث ، الوضع السياسي في بلدانهم الأصلية مثير للقلق “.
ولكن في بلد اللجوء – مثل روسيا، يواجه السوريين العديد من التحديات الإضافية، انطلاقا من مشكلة الانتظار لكي يتم ارسالهم الى مركز الإقامة المؤقتة للاجئين، والتي يمكن أن تستمر لعدة أشهر، فالأسر التي لديها أطفال ولا يملكون مقومات ووسائل المعيشية اليومية ، هم مضطرون لاتخاذ قرار بشأن وضعهم في فترة الانتظار هذه ريثما يتم ارسالهم. وايضا نذكر الفساد ، فالنظام الفاسد الموجود ضمن سلطات دائرة الهجرة لروسيا الاتحادية ، يسمح لموظفيها ودون اي تتردد الى طلب مبالغ نقدية لاعطاءهم حق اللجوء ، وبالنسبة للاجئين في روسيا كبلد والتي يمكن وصفها بالتدمير.
ايضا نلاحظ ان أسر وأقارب غالبية اللاجئين السوريين المقيمون في روسيا، هم غير قادرون على مغادرة سوريا بسبب الوضع المالي الصعب، وبالتالي فإنها تصبح للاجئين في البلاد “نازحون” ، تنتقل بين مناطق مختلفة في سوريا هربا من القتال. ومعظهم ليس لديهم أي صلة اتصال معهم ، ولا يعرف أين أقاربهم.
وكثيرا ما يتعرض المواطنين السوريين للاعتقال من قبل اجهزة الشرطة، حيث انه يمكن ان يتعرضوا لخطر الترحيل. ولان ضباط الشرطة غالبا ما تكون على غير بينة من حقيقة أن هناك حربا في سوريا.
بالنسبة للسوريون ان توفير المأوى والحماية من الطرد موصى بها من قبل المفوضية السامية لشؤون اللاجئين وايضا وزارة الخارجية الروسية ، وبقي ان تقوم الحكومة الروسية باضافة المتسم بالمودة والصداقة، قبل نشوب حريق نتيجة الاداء السيء
كاتبة روسية