أوكرانيا اليوم / كييف / الرجل “منتهى الصلاحية” هو الذي انقطع لديه حبل الرحمة ونزعت من قلبه العاطفة وعشش في وجدانه القسوة، وأصبح شيطان الخواء يطارده بل ويتلبسه، حيث لا معنى ولا مضمون لهذا الشخص وينعم الناس في غيابه أكثر من حضوره، ويعتبرون عشرته بمثابة تكفير للذنوب، حيث سوء العشرة وكآبة المشاعر.
يقول الدكتور محمد حمدى خبير التنمية البشرية والعلاقات الزوجية والأسرية، إن الرجل منتهى الصلاحية، هو رجل يعانى العديد من المشكلات النفسية، كما أن لديه عقدة النقص في تركيبة شخصيته، حيث كونه لا يجابه المواقف وليس لديه المرونة الفكرية والنفسية لتطويع الأمور والتغلب على المصاعب.
وأشار “حمدى”، أن هناك بعض العلامات والصفات التي تكشف لنا “الرجل منتهى الصلاحية”، أبرزها الأتى:
حاد المزاج يتصف بالعصبية الشديدة والتقلب المزاجى السريع والغضب بلا أسباب.
التحدث فيما لا يفيد وكثرة استخدام الأنا في الحديث حيث كونه نرجسى الطباع وأجوف.
لا يمكن أن تأمنه على سر حيث أنه يفشيه بمنتهى البساطة دون أدنى شعور بالمسئولية تجاه الغير.
دائما ما تكون عطاياه للغير في غير موضعها، حيث أنه قد يعطى من لا يستحق ويغفل عمن يستحق لمجرد هواه الشخصى.
شخص أنانى وصاحب مصلحة من الطراز الأول ولا يصادق إلا من يجد لديه مصلحته ومنفعته الشخصية.
يعبر بلسانه عن عكس ما يدور بعقله وما يشعر به بقلبه أي يوصف بالخباثة والمكر.
يتصف في كثير من الأحيان بالفحش والبذاءة ولا يحسن انتقاء الألفاظ مما يجعله شديد التجريح لمن حوله ولا يراعى مشاعر الغير.
محترف في الهروب من المواقف الصعبة والتي تحتاج لرجال حقيقيين كونه شخص غير مسئول وسطحى.
يعلق أخطائه دائما على غيره ويجد مبررات لكل خيبة أمل أو فشل من تجاهه ويحوله تجاه الآخرين.
يتسم بالقسوة والغلظة في معاملاته مع الآخرين ولا يعرف معانى الرحمة والمودة والمحبة ورقة الطبع في تصرفه تجاه المحيطين وخاصة الأشخاص التي يستشعر فيها الضعف ويجد معها القدرة على الهيمنة.
ونصح “حمدى”، كل من يجد في نفسه ولو صفة واحدة من تلك الصفات التي ذكرناها أن يسارع بالتغيير، والابتعاد عن تلك الصفات القبيحة، حيث أن الإنسان الذي لا يعتبر ممن قبله، سوف يصبح عبرة لمن بعده ولنا في رسول الله – صلى الله عليه وسلم – أسوة حسنة لمن كان يخشى الله واليوم الأخر.