نشرت صحيفة الوطن المصرية تقريرا عن زيارة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي الى الرياض يوم الاحد القادم , الزيارة التي تتزامن مع زيارة الرئيس التركي رجب اردوغان الى المملكة اليوم الجمعة وحتى الاثنين القادم .
وبحسب الصحيفة والمعروف قربها من النظام المصري فان الدلالات تشير الى امكانية قرب مصالحة النظام المصري مع الاخوان المسلمين
التقرير المنشور بالزميلة الوطن :
شهدت الساحتان الدولية والعربية، سلسلة من التحركات المفاجئة خلال اليومين الأخيرين، حيث استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسى، اليوم، العاهل الأردنى الملك عبدالله الثانى بقصر الرئاسة بمصر الجديدة، فيما يزور رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان المملكة العربية السعودية، السبت المقبل، ومن المقرر أن يبقى فى الرياض حتى الاثنين، ويزور الرئيس السيسى السعودية أيضاً الأحد المقبل، وهى زيارة لم تكن فى جدول الرحلات الخارجية للرئيس، وتأتى هذه التحركات بعد أيام قليلة من زيارتين متتاليتين لأمير قطر تميم بن حمد إلى السعودية ثم واشنطن.
وحسب تأكيد محللين ومصادر، فإن هذه التحركات الدولية، تأتى فى إطار مساعٍ لبدء حوار مصالحة بين مصر والإخوان، برعاية سعودية أمريكية، خاصة أن القوى العالمية تريد توحيد الجبهات العربية فى الحرب على تنظيم داعش الإرهابى.
وكشف عدد من قيادات الإخوان أن هناك مساعى دولية بقيادة السعودية وتركيا ودول أخرى لإقناع مصر بفتح حوار مع التنظيم لمواجهة الإرهاب فى الشرق الأوسط. وقال أشرف بلال، القيادى الإخوانى، إن عدداً من الشخصيات المقربة من التنظيم فى السعودية، أكدوا أن هناك مؤشرات إيجابية لحدوث انفراجة فى الأزمة بين الإخوان والنظام، وأن السعودية وتركيا وعدداً من الدول الأوروبية، تسعى حالياً لبدء حوار بين أطراف الأزمة فى مصر، خصوصاً بعد تمدد الحوثيين فى اليمن، وداعش فى سوريا والعراق، مضيفاً أن مصير هذه المساعى الدولية سيتحدد بناءً على موقف النظام.
وعقد الرئيس السيسى والعاهل الأردنى، أمس، جلسة مباحثات اقتصرت عليهما فقط، قبل أن يعقدا جلسة مباحثات موسعة، لمناقشة سبل مواجهة الإرهاب، وآخر تطورات الوضع فى ليبيا، بينما عرض الملك «عبدالله» آخر ما توصل إليه من مباحثات مع العاهل السعودى الملك سلمان بن عبدالعزيز.
وتعد زيارة «السيسى» إلى العاصمة السعودية الرياض، الأحد المقبل، أول زيارة رسمية للأراضى المقدسة منذ تولى الملك سلمان منصبه، ومن المقرر أن تستغرق الزيارة يوماً واحداً. ورجح المصدر أن يتناول اللقاء العلاقات المصرية القطرية، إضافة إلى ملف الأوضاع فى ليبيا واليمن، وتشكيل قوة عسكرية عربية لمواجهة الإرهاب.
وقال حسين السحرتى، القائم بأعمال السفارة المصرية بأنقرة، لـ«الوطن»: «ليست هناك مؤشرات على تغير فى العلاقات الحالية مع تركيا، وليس هناك جديد يدعو للتأكد من إمكانية حدوث لقاء بين الرئيسين المصرى والتركى فى الرياض، ولم تبلغنا الجهات المعنية بأى معلومات فى هذا الخصوص».
وبالتزامن مع هذه التحركات، أعرب وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى، فى شهادته أمام مجلس النواب الأمريكى مساء أمس الأول، عن تقديره للتعاون الذى يبديه الرئيس عبدالفتاح السيسى فى القضايا الأمنية، مؤكداً أن «مصر تقدم مساعدات هائلة فى مكافحة الإرهاب»، مضيفاً: «أتوقع أن تفرج الإدارة الأمريكية قريباً عن مزيد من المساعدات العسكرية لمصر»، وتابع: «الولايات المتحدة بدأت تفهم بصورة أوضح الضغوط التى يعمل فى ظلها الرئيس السيسى، وكذلك القيود والصعوبات التى يعمل فى إطارها النظام القضائى المستقل فى مصر».
وكان الرئيس السيسى عقد، أمس الأول، لقاءً مع عدد من قيادات الإخوان المنشقين، أبرزهم الدكتور ثروت الخرباوى، والدكتور كمال الهلباوى، ومختار نوح، غير أن الثلاثة قالوا إن اللقاء لم يتطرق لمناقشة المصالحة مع الإخوان. وقال المستشار طارق البشرى، المفكر الإسلامى، الذى طرح مبادرة لحل الأزمة بين الإخوان والنظام برعاية السعودية، فى تصريح لـ«الوطن»، إن المبادرة مجرد اقتراح شخصى منه وليست لها علاقة بالدولة أو الإخوان.
اما الزميلة “الوفد” فنشرت التقرير التالي :
“السيسى يزور السعودية الأحد المقبل.. فيما يزورها أردوغان السبت لمدة 3 أيام”.. وهذان الخبران يفتحان مجالات واسعة للتكهن، وطرح السؤال الأبرز، هل هناك ثمة بوادر مصالحة تلوح فى الأفق بين مصر وتركيا، أم أن وجودهما فى نفس التوقيت مجرد مصادفة.
العلاقات المصرية التركية شهدت خلال العامين الماضيين توترات ومشاحنات وتلاسنات واتهامات، تداولتها وسائل الإعلام المختلفة.
ويزور رجب طيب أردوغان الرئيس التركي المملكة العربية السعودية، الحليف الإستراتيجي للنظام المصري الحالي برئاسة عبد الفتاح السيسي.
الزيارة المرتقية من “أردوغان” للسعودية جاءت بعد فترات طويلة من الجفاء بين البلدين، بعد خروج الممكلة العربية السعودية من لواء الخلافة العثمانية منذ بداية حركة التحرير التى قادها الملك عبدالعزيز مؤسس المملكة، لكن يبدوا أن الصراع الدائر الآن داخل سوريا بين نظام الأسد والمتمردين، وبسط سيطرة “داعش” على مساحات كبيرة من العراق وسوريا، جعل هناك بوادرة مرحلة جديدة تلوح في الأفق بين النظامين السنيين، وفرص للتقارب بينهما.