أوكرانيا اليوم / كييف / اعتبر وزير الدفاع السابق عبد القادر محمد العبيدي، الاثنين، الاتهامات التي أثيرت ضده بشأن وجود شبه فساد في صفقة الطائرات الأوكرانية “باطلة”، مؤكداً أنه سيعود للعراق قريباً.
وقال العبيدي في حديث لـ”السومرية نيوز”، “لقد أبرمت عقداً مع أوكرانيا عندما كنت وزيراً للدفاع لاستيراد ست طائرات نقل سعر الواحدة منها 98 مليون دولار”، مؤكداً أن “مجلس الوزراء صادق على العقد بالإجماع، وأن تفاصيله سلمت إلى وزير المالية العراقي السابق باقر جبر صولاغ”.
ولفت العبيدي إلى أن “أي مخالفة قانونية يتحمل مسؤوليتها صولاغ حصراً كونه المشرف على العقد بشكل مباشر”، لكنه استدرك بالقول إن “العراق تسلم الطائرات من دون أي مشاكل”.
وأضاف العبيدي أن “بعض النواب اتهموني بالتورط بشبه فساد في الصفقة وامتلاك نصف مليار دولار، كما صرحوا بأن الطائرة الأوكرانية المستوردة قديمة وتم إصلاحها وبيعها إلى العراق وكذلك تحدثوا عن انفجار إحداهن”، معتبراً أن “هذا الكلام عار عن الصحة وباطل”.
ورأى العبيدي أيضاً أن “هذه الاتهامات ظالمة وهدفها التسقيط السياسي بشكل رخيص ومدفوع من جهات سياسية داخلية ومن مخابرات أجنبية أعرفها جيداً”، مضيفاً “بنيت مؤسسة عسكرية أشاد بها الكثيرون”.
وختم وزير الدفاع السابق مؤكداً “سأعود إلى العراق قريباً”.
وكان النائب عن التحالف الكردستاني شريف سليمان كشف، في (25 نيسان 2012)، أن وزير الدفاع السابق عبد القادر محمد العبيدي غادر العراق إلى وجهة مجهولة بعد اتهامه بقضايا فساد خلال فترة توليه الوزارة، وفي حين حمل الحكومة مسؤولية اختفاء الأخير، دعاها إلى اتخاذ خطوات لمنع المتورطين بالفساد من الهروب إلى خارج البلاد.
وكانت لجنة النزاهة البرلمانية أكدت خلال العام الماضي أن العقود التي وقعها وزير الدفاع عبد القادر محمد العبيدي تتضمن مؤشرات فساد قوية وعقوداً لشراء أسلحة من صربيا تضم هاونات ومدفعية غير صالحة للاستعمال وفساداً في صفقة الناقلات الأوكرانية.
وكشفت لجنة النزاهة في مجلس النواب، في (21 أيار 2011)، عن وجود هدر مالي كبير في ملف شراء أسلحة أوردها الجانب الأميركي إلى العراق، والمتمثل ببرنامج أس أم أس لشراء الأسلحة، خلال فترة تولي عبد القادر محمد العبيدي الوزارة.
يذكر أن وزير الدفاع السابق عبد القادر محمد العبيدي تولى منصب وزير الدفاع خلال الولاية الأولى لرئيس الوزراء نوري المالكي منذ العام 2006 إلى 2010.
صوت العراق