هشيار خطاط |دهوك
مانعرضه ليسَ لتشويهِ عقيدتي , وليس ضعفا” ولا شكا” بأيماني..! بل حقيقة وواقع مؤلم ..! شئنا أم أبينا..
فداعش” مارست أحقرَ الممارسات اللا أنسانية بحقِ من تعارضها دون أستثناء ، وفرضتّ همجيتها بشتى الطرق ، متحججة بتطبيق شريعة الله! مستندةً الى مفسرين وأئمة وعلماء .. فأختارت( أبن عباس وأبن تيمية وأخرون )في تبرير أفعالها الدنيئة في إقامةِ الحد على الرعية.! ففي بداية هجمتها الشرسة خيرت أهل الكتابِ من المسيحيين المسالمين بين دفع الفدية أو الأسلام أو القتل؟! دون هوادة , ومن ثم فرضت الأسلام أو القتل على الكورد الأيزيديين العزل وسبي نسائهم و بناتهم , فهتكت أعراضهم ! وما بالك عن أخواننا الشيعة , فليس لهم في قاموس داعش خيارا” يذكر ! سوى الذبح والقتل والتصفية وبأبشع الطرق , متهمين بروافض العصر! أما الكورد فهم مرتدون عن الامة والملة , حسب تصنيف داعش! وليس خفيا” أنها مازالتْ على نهجها من قطع للرؤوس والأيدي والرجمْ والرمي من أعالي البنايات الشاهقة والآتي أعظم .. أبشع !
ليس غريبا” أن نرى هكذا ممارسات دنيئة وشنيعة ! فقد سمعنا وحتى أن البعض منا قد قرأ التأريخ الاسلامي , كيف كانت الشريعة تطبق لدى بعض الخلافاء والصحابة , كنتيجة لصراعات ومصالح ونزوات ..! ففي أغلب الحالات كان المزاج الشخصي سائدا”.
أن ماذكرناه .. وضعنا أمام حقيقة , حيث يراودنا سؤال وبكل قناعة ألا وهو .. هل ما تمارسهُ داعش هو عينُ الصواب؟ وهل هذا ماحدَثَ في عصرْ صدر الإسلامْ آبان حملات الفتوحات الإسلامية؟
ليس خفيا” لاحد بأن , ممارسات داعش.. سببتِ الكثير من سوءِ الظّن وخلقتْ شكوكا” و ملابساتْ لدى جمهور المسلمين وغيرهم!؟
فأما أنْ نقر ونبايع داعش” التي تدعي الأسلام الحقيقي وتسعى الى إقامة الخلافة الإسلامية المزعومه , في عموم بلاد المسلمين . ونستسلم للأمر الواقع !! أو نرفض ممارساتها وأفعالها , وهنا نعني نخص نخبة علماء الدين وأصحابِ الفتاوى ومشرعين وأئمة ممن هم أمام المسؤلية الشرعية.. ولا نغض البصر عن مراكز التوعية والأرشاد الديني , بما فيها الأزهر الشريف و علماء السعودية وكل ذا شأن في هذه القضية .. والعجيب أننا لم نرى ونسمع رداً فقهياً وشرعياً منكم (مستنداً إلى آية قرآنية أو سندٍ أو حديثٍ شريف … )تدحضون وتنفون به أفتراءات داعش أو حتى تردون بقليلٍ من الثقةٍ على داعش !!
فماذا يمكنْ أن يفسر هذا الصمتْ القاتل منكم؟ عجباً لأمركم هذا! .. قولوها وبكل صدقٍ وصراحه بدون خجل ولا خوفا” على مصالحكم .. ؟ كي تطمئنا قلوبنا.
فنحن كعامة الناس , ليسَ لنا حولَ ولا قوة ! وما لنا والفتاوى وجواز الشيء من عدمه .. فقط لنا أن نرفض وبصوتٍ عال ودن خوف وتردد , بأننا نرفض داعش جملة وتفصيلا , شكلنا ومضموننا” وإن كانت مستندةً الى
حججٍ شرعية مزعومه ، لأنها تقتل الروح الأنسانية و تهدف الى إرجاعنا الى الهمجيةِ والجاهليةِ الدفينه..!
هنا لابدَ أن نذكر هؤلاء الجهلة وأعوانهم ومرتزقتهم .. بأن نهاية فسادكم وعقولكم المسَممة قريبة جداً… فداعش” غيمة وتزول…