وقال برينان في مقابلة نشرها مركز مكافحة الإرهاب التابع للأكاديمية العسكرية في ويست بوينت: “لا أعرف ما إذا كان ممكنا إصلاح العراق أو سوريا. هناك الكثير من سفك الدماء وتدمير هائل وانقسامات طائفية، إنه توتر محتدم دائما. لا أعرف ما إذا كنت سأبقى حيا لرؤية حكومة مركزية في كلا البلدين لديها قدرة على الإدارة بشكل عادل”.
وذكر مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية في هذا السياق أنه يمكن أن يتصور إقامة نوع من الهيكل الاتحادي الذي ينظم مناطق بحكم ذاتي، بخاصة أن الأكراد في شمال العراق وفي أجزاء من سوريا أنشأوا بالفعل دولة بحكم الأمر الواقع.
من جهة أخرى، قال برينان إن تنظيمي القاعدة وداعش يتعاونان ضد خصومهما من الحوثيين وقوات حكومة الرئيس هادي المدعومة من قبل التحالف العربي في اليمن، على خلاف ما يحدث في العراق وسوريا حيث يتواجهان، موضحا “كلما ابتعدنا عن المعقل العراقي والسوري، كلما كان التعاون أكثر احتمالا بين عناصر القاعدة وداعش وغيره من الجماعات الارهابية”.
وأكد المسؤول الاستخباراتي الأمريكي الرفيع أن تنظيم “داعش” سيظل موجودا في الشرق الأوسط لمدة طويلة، وسيشكل المقاتلون الأجانب تحديا للولايات المتحدة يمتد لسنوات عديدة، موضحا “أعتقد أن أعداد (المقاتلين) ستكون تحديا للولايات المتحدة وللحكومات الأخرى على مر السنين”.
وردا على سؤال بشأن ما إذا سيبقى تنظيم “داعش” أم لا في حال تم القضاء على “خلافته” المزعومة، قال برينان إن تنظيم “داعش” سوف “يحتفظ بوجوده في سوريا والعراق على مدى زمن لا بأس به”.
المصدر: وكالات