أوكرانيا اليوم / كييف / اتهمت صحيفة “كمسومولسكايا برافدا” الروسية في عددها الصادر اليوم الخميس، المخابرات الأمريكية بإسقاط طائرة الركاب الروسية الحديث ” سبور جت 100 ” التي كانت في تحليق استعراضي مطلع الشهر الحالي في اجواء العاصمة الاندونيسية “جاكرتا” ما أدى إلى مقتل 45 شخصا بين رجل إعمال وإفراد طواقم طائرة الركاب الأولى التي تنتجها روسيا منذ انهيار الاتحاد السوفيتي.
وادعت الصحيفة ان عملية أمريكية تخريبية مقصودة ومخططة كانت وراء سقوط الطائرة الحديثة وذلك لإخراجها من المنافسة على إنتاج الطائرات المدنية.
وأضافت الصحيفة التي توصف بالأكثر انتشارا في روسيا الاتحادية ان هناك احتمال لوقوع عملية تخريب صناعي بادر إليها الأمريكان تسبب بسقوط الطائرة.
ونقلت الصحيفة عن مصدر في المخابرات الخارجية التابعة للجيش الروسي رفض الكشف عن اسمه، قولها: بان بلاده تراقب وتتابع منذ فترة نشاطات سلاح الجو الأمريكي في مطار جاكرتا وان الروس يشتبهون بوجود مصلحة أمريكية في إسقاط الطائرة لإخراجها من حلبة التنافس الدولي.
وأضاف المصدر ألاستخباري: “نعلم بأنهم يمتلكون “الأمريكيين” تكنولوجيا خاصة بإمكانها التشويش الأرضي على إشارات الطيران او التسبب بخلل في قراءة المعطيات والمتغيرات الجوية فمثلا طارت الطائرة الروسية بنفس الارتفاع ولكن وبعد التدخل بعملها أظهرت الأجهزة معطيات مختلفة عما هو في الواقع وقد يكون هذا سبب السقوط”.
ولم ينجح الخبراء الروس حتى الان في حل لغز سقوط الطائرة الحديثة وما حدث لها بالضبط فيما اشار تحليل صندوق التسجيل في قمرة القيادة الى عدم وجود أي خلل ظاهر او فشل في الاجهزة وان اجهزة التحذير من انخفاض الارتفاع أطلقت صافرة انذار في الوقت الصحيح وكما هو متوقع منها.
ولا زال الخبراء ينتظرون اكتشاف الصندوق الأسود، ليلقي الضوء على سبب السقوط خاصة وانه يحتوي على معلومات حيوية تتعلق بأداء الطائرة لوظائفها.