نيويورك تايمز: قراءة خاطئة للأوضاع وراء فشل الغرب في أوكرانيا

أوكرانيا اليوم / كييف /  وقع الرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش، أخيراً، على مجموعة واسعة من الاتفاقات الاقتصادية، خلال اجتماعه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وجاء ذلك بعد تراجعه عن اتفاقية تجارة واندماج رئيسية مع الاتحاد الأوروبي، في اللحظة الأخيرة.

وكانت السياسة الأوروبية الأميركية تجاه أوكرانيا، والقاضية بحضها على المضي في درب الإصلاحات، قد وصلت إلى طريق مسدود، وفشلها ينبع من قراءة خاطئة لأوكرانيا.

وبالاستماع إلى تعليقات المسؤولين الغربيين، فإنه قد يعتقد المرء أن الأوكرانيين موحدون في رغبتهم بالطلاق من روسيا، لكن هذا لا علاقة له بالواقع إلا لماماً.

أولًا، يانوكوفيتش وحكومته ليسا الوحيدين اللذين يقفان في طريق اندماج أوكرانيا بأوروبا، حيث إنه لم يسبق لحكومة أوكرانية منذ الاستقلال أن اتخذت خطوات ضرورية لإصلاح الاقتصاد والنظام السياسي للبلاد.

 ويستحضر القادة الأوكرانيون الفزاعة الروسية في مفاوضاتهم مع الغرب، في مقابل الخوف من أي تعد لحلف شمالي الأطلسي «ناتو» في محادثاتهم مع الكرملين، بهدف انتزاع تنازلات من الطرفين.

ثانياً، الأوكرانيون منقسمون بعمق حول الخيار الثنائي المقدم إليهم حالياً بين روسيا وأوروبا. ودعم أميركا وأوروبا جهود المعارضة لطرد حكومة منتخبة يبدو عملاً غير حكيم.