نيكولاي غوغول فاسيليفتش
12 ديسمبر, 2013
أخبار أوكرانيا, الأخبار, مقالات
اعداد د.جمال اكارا .بيروت
:نيكولاي غوغول فاسيليفتش
كاتب روسي يعد من آباء الأدب الروسي. ولد في في 1 ابريل 1809 في الجزء الجنوبي الغربي من الامبراطورية الروسية، في أوكرانيا، وتوفي في 4 مارس 1852.وكان والداه من ملاكي الأراضي، وكان لهما كثيرا من الأقنان والفلاحين وضيعة صغيرة باسم فاسيليفكا، في ولاية بولتافا و قد قضى أعوام طفولته في فاسيليفكا عندما بلغ الثانية عشر أرسل إلى مدرسة العلوم الرفيعة، وهي مؤسسة تعليمية عالية في ولاية تشيرنيغوف المجاورة، قضى هناك سبعة أعوام، لم تكن علاقة غوغول بزملائه بسيطة ، فكانوا يسمونه بالغريب واللغز، وكان يضحكهم شكله القصير ورجليه المقوستين، عدا عن ان الضحك كان ينتباهم بمجرد ان يبدأ بالكلام وبالحركات، وقد كتب ذات مرة إلى أمه قبل بضعة أشهر من تخرجه في المدرسة: أنا أعتبر لغزا لدى الجميع، ولا أحد حلني اطلاقا، وأضاف، ولك أن تعتبريني ما تشائين .. فقط أن تصدقي بأن العواطف النبيلة تملأ نفسي دائما، وأنني أحط من لم قدر نفسي، وأنني طوال حياتي كنت إلى جانب الخير.
ويعتبر غوغول مع بوشكين مؤسسي المدرسة الواقعية في الأدب الروسي. فهو كاتب وطني بكل ما في الكلمة من معنى. وهو يسبق بوشكين إلى أعلى مرحلة ليصبح رائدا للواقعية النقدية وواحدا من كبار ممثلي المدرسة الواقعية النقدية العالمية في الآداب. يقول بيلينسكي: “غوغول – أديب الحياة الواقعية”. فبفضل غوغول أصبح الأدب الروسي قوة مادية عظيمة، قادرة على فضح نظام القنانة والإقطاع ولعى النضال من أجل تغييره كليا. ويرى تشيرنيشفسكي في غوغول مؤسسا لفترة أدبية جديدة تسمى بالعهد الغوغولي في الأدب الروسي نظرا للتأثير الهائل الذي تركه غوغول في الأدب الروسي كله في القرن. وهو من قال فيه دوستويفسكي: “كلنا خرجنا من معطف غوغول”.
نهايه غوغول هذآ ال “غوغول” الكاتب الكبير الذي حطم أسوار السرد التقليدية، يقف أخيرا عاجزا إمام إرهاب الورقة البيضاء، ويتوقف نهائيا عن الكتابة، بعد ان وقع آنذاك تحت تأثير كاهن متعصب ظلامي، اسمه الأب ماثيو، الذي أقنعه بأن أدبه ليس سوى كفر وفساد، مما قاده إلى حرق المخطوطة الثانية من الجزء الثاني من روايته “الارواح الميتة” قبل ثلاثة أسابيع من موته عام 1852. وفي آخر أيامه، بات يدور من بيت لبيت، فتبرع بكل أمواله للفقراء الذين كتب عن معاناتهم وأحبهم بصدق. لكن حتى العمل هذا ا
لإنساني الكبير لم يدخل الطمأنينة إلى قلبه، فطارده شبح الموت والخوف من في العذاب الآخرة مقتربا من شخصية بطل قصته (مذكرات مجنون).
هذه الأزمة النفسية الحادة لم تهدأ، فاعتزل الدنيا، وخلال عشرة أيام ارهقه خلالها الصيام والأرق انتقلت روحه إلى يوم في الأعلى 21 -2 – عام 1852، وكانت أخر كلماته (أعطوني سلم سلم)، وهذه كانت صيحة قديس روسي، اعتقد القمة ميسور روحه ستصعد السماء بواسطة سلم
ومن سخريات القدر، فقد منعت السلطات الصحف الروسية تنعيه أو أن تكتب رثاء عنه، كما منعت كاتبا كبيرا مثل . تورجنيف كذلك من رثائه
وكان غوغول قد طلب يكتب علي قبره آن: “سأظل اضحك ضحكتي المريرة على نفسي”
غوغول بقي حيا الناس في ذاكرة والعالم مازال يحتفي به مبدعا وانسانا كبيرا
طلب غوغول من أن صديقه المقرب بوشكين يوحي إليه بموضوع ملهاة جديدة قائلا له في رسالته: “.. يدي ترتعش لكتابة مسرحية كوميدية ….” ووعده بأنها ستكون “مضحكة أكثر من الشيطان …” شريطة أن تكون “الحادثة روسية بحتة”؛ وروى له بوشكين فيما بعد قصة موظف صغير قادم من إلى العاصمة إحدى مدن الأقاليم، وقد ظنه المسؤولون هناك شخصا “هاما” جاء متنكرا ليتفقد الأحوال العامة، وعاملوه وفقا لذلك، هذا هو الا واستغل لتباس “أحسن” استغلال. نحى غوغول جانبا كل ما كان يعمل عليه، وعكف على كتابة ملهاته الجديدة “المفتش العام”، وسرعان ما انتهى من كتابتها في بداية كانون الأول عام 1835 وعرضت المسرحية في بطرسبورغ في 19 نيسان 1836، وصدرت أول مرة في طبعة مستقلة في العام نفسه.
وقد حضر العرض الأول القيصر نيكولاي الأول مع ثلة من رجال البلاط وكبار المسؤولين والموظفين في الحكومة القيصرية، وعدد كبير من الاستقراطيين والمثقفين من شعراء وكتاب ونقاد منهم كاتب الأمثولات الشهير كريلوف وبوشكين وزوجته والشاعران جوكوفسكي وفيازيمسكي وحشد كبير من هواة المسرح. كان المشاهدون جميعا يتوقعون مشاهدة ملهاة تضحكهم وتسليهم. وقد علت أصوات الضحكات من هنا وهناك في البداية، ولكن ما إن أخذ مضمون المسرحية يتكشف أكثر فأكثر حتى راحت ردود الفعل في المسرح تزداد تباينا بين المقدمة والمؤخرة. فالوزراء والمستشارون وكبار الموظفين شعروا بأنهم يتعرون فوق الخشبة، ويظهرون على حقيقتهم: مرتشين، فاسدين، أنانيين، وصوليين، يستغلون مناصبهم لمنافعهم الشخصية، ويتلاعبون بالقوانين كما تملي عليهم أطماعهم ومصالحهم الفردية. ولولا تظاهر القيصر بالتماسك والابتسام بين الفينة والأخرى لكانت دمدماتهم الغاضبة قد تحولت إلى صرخات استهجان وسخط مدوية. أما المشاهدون في الصفوف الأخيرة والأروقة العالية فقد كانوا يصفقون مشجعين، ويعبرون عن إعجابهم وتقديرهم لهذا الإبداع المسرحي الساخر الذي لم يسبق له مثيل في روسيا. وقد استدعى هذا الجمهور غوغول للظهور على الخشبة كي يحييه، ولكن الكاتب لم يستجب، إذ كانت ردود الفعل السلبية قد آلمته كثيرا، وخصوصا عندما سمع بعض التعليقات الساخطة من كبار الموظفين المحتشدين في الردهة استعدادا للمغادرة. كان يتساءل بينه وبين نفسه: هل يتحدث هؤلاء عنه وعن مسرحيته؟! كان كل همه أن يرى الناس الكذب والزيف في حياتهم، والعيوب التي تشوه معيشتهم ودنياهم، ولم يكن يفكر البتة في الدعوة إلى إسقاط الحكم القائم، أو إلى التمرد على السلطات! وعندما اقترب منه بوشكين لتهنئته بعمله الرائد رد عليه غوغول بمرارة: يملؤني شعور بالغم والاستغراب … ومع أنني كنت أتوقع كيف ستجري الأمور فإني أشعر الآن بالأسف والضيق، لقد بدا لي عملي كريها وغريبا عني وكأنه ليس لي.
وأخذ بوشكين يقنعه بأنه في غير محق نظرته على هذا إلى الأمر النحو، وفي أثناء ذلك اقترب منهما الشاعر فيازيمسكي وشرع يهنئ غوغول بحرارة قائلا له: “المفتش” نجحت نجاحا باهرا على الخشبة، أما أقاويل جمهور “الموظفين” فالهدف منها أن يظهروا ملكيين أكثر من الملك!
ورد غوغول: إن لم هذه الآراء تكن لتؤثر في لولا رأي الحكم الذي كنت أخشاه أكثر من الجميع، وهو أنا نفسي. فقد كنت أشعر أن في داخلي شخصا يلومني على ما فعلته .. وأعرف أن سبب استهجان بعض الجمهور للمسرحية لا إلى يمت الفن بصلة.
أجل! كان غوغول آنذاك قد بدأ يطمح إلى استخدام الفن لسلاح يمكن أن يحقق به أهدافا سامية، ولكن بما أن السلاح، على رهافته وجودته، لم يبلغه الغاية، فقد أشعره بشيء من خيبة الأمل.
وزاد من شعوره بالضيق قيام حملة شعواء ضده لا في الأوساط الحاكمة فحسب ، بل في أوساط النقاد والمثقفين المحافظين أيضا، مما اضطره إلى مغادرة روسيا والسفر إلى أوربا الغربية.
. الحلقة من الثانية حياة وانتاجات الأديب الروسي نيقولاي فاسيليفيتش غوغول !؟ منطلقا من مسؤولية وطنية تجاه وطنه روسيا والتي خاطبها قائلا: “روسيا ما آلذي تبغينه مني أيه صلة لا تدرك تربط خفية أحدنا بالآخر لم تنظرين ألي هكذا، ولماذا كل شيء فيك يوجه إلي ناظريه الطافحين بالرجاء؟ ” كتب غوغول عدة مسرحيات بأسلوبه الساخر نال على أثرها الشهرة الواسعة، ومن أهمها كانت “المفتش العام” التي ترجمت الى ا
غلب لغات العالم، واقتبست ولا تزال في اعمال فنية ومسرحية عديدة وكان لا يزال في الخامسة والعشرين من عمره، ولم يكن قد ارتقى سلم المجد بعد. ولكنه بعد ذلك، وبفضلها صارت مسرحياته تقدم في شكل شبه منتظم طوال السنوات العشر التالية.
ثم أتبعها في العام 1836 بمجموعتين قصصيتين هما: مجموعة “أرابيسكات” التي تضم “جادة نيفسكي” و “اللوحة” و “مذكرات مجنون”، و “الأنف” وهي التي أطلق النقاد عليها جميعا اسم “القصص البطرسبورغية” وفيها شرح غوغول بمبضع النقد الحاد جسد مجتمع المدينة الكبرى، ليكشف عن العلل والآفات التي تفتك به، والتناقضات التي تنهش أحشاءه. وتهيمن في جميع هذه القصص “البطرسبورغية” فكرة الصدام بين الحلم الجميل المشروع الذي يراود خيال الإنسان البسيط الشريف، والواقع البشع الذي يحطم هذا الحلم تحطيما مأساويا. ويكتب غوغول بهذه القصص للمسلم جديدة في تاريخ تصوير “الإنسان الصغير” في الأدب الروسي متابعا بوشكين فيما كان في قد بدأه بعض أقاصيصه النثرية.
ولاحقا أصدر مجموعة “ميرغورود” وتضم قصته الشهيرة: “تاراس بولبا”، وأقاصيص أخرى. وصور في قصته التاريخية “تاراس بولبا” بطولات القوزاق وسائر الشعب الأوكراني، وتضحياته الجسيمة في نضاله ضد التسلط البولوني والتتري التركي في القرنين السادس عشر والسابع عشر. يقول بيلينسكي عن هذه القصة “إن” تاراس بولبا “هي مقطع أو مشهد من ملحمة حياتية عظمى لشعب بأكمله، انها ملحمة” هوميرية “.
قصة “المفتش العام”:
في بلدة صغيرة في الريف الروسي، يتلقى عمدتها ذات يوم أنباء سرية تفيد بأن ثمة مفتشا عاما، يسافر – متنكرا نكرة – من سانت بطرسبرغ، بهدف القيام بحملة مداهمة وتفتيش إدارية في البلدة نفسها. ومن المعروف انه في مثل تلك البلدات الروسية في ذلك الحين كانت زيارة مفتش عام من ذلك الطراز، تعتبر أسوأ ما يمكن أن يحدث للحياة الاجتماعية، طالما أن إدارة البلدات والمدن، كانت فاسدة من أسفل الس لم الوظيفي إلى أعلاه، وأن الفساد كان مستشريا من دون أن يفكر الفاسدون حتى في إمكان أن يطل عليهم، حقا، ذات يوم مفتش يتحرى أمورهم ويفضحها. وهكذا يشعر العمدة وأعوانه وبقية الموظفين أن ثمة مصيبة آتية، ولا بد – طالما تسللت اليهم الأنباء التي ما كان يجب أن تتسلل، أصلا – من التحرك سريعا، تحسبا للأمر. وهكذا تسري الحركة، وتخبأ الملفات، وتنحى الوثائق، وتضبط العلاقات الاجتماعية، انتظارا لوصول المفتش الذي هو – بالنسبة إلى بيروقراطية البلدة – أهم شخص وفي يده شقاؤهم وسعادتهم، طالما أن له من الصلاحيات ما يجعل آراءه قاطعة وأحكامه مبرمة. وهكذا تسوي البلدة كل شيء وتتحسب لكل ما هو متوقع أو غير متوقع. ولكن الذي يحدث في الحقيقة هو ما لم يكن في إمكان احد من أهل البلدة أن يحسب انه يمكن أن يحدث: يصدف أن يصل إلى البلدة، في شكل مبكر بعض الشيء عن الموعد المحدد – تخمينا – لوصول المفتش العام، موظف حكومي شاب غامض، يستأجر غرفة في النزل المحلي. هذا الشاب يدعى خليستاكوف. وهو في حقيقته شاب أرعن انفق أمواله على القمار والنساء والثياب الفاخرة، ويريد هنا أن يختبئ لبعض الوقت ريثما تمضي الأزمة التي نتجت له من ذلك كله. غير أن أهل البلدة لتوجسهم وخوفهم، يحسبون الشاب المفتش العام المنتظر، ويضعون كل أنواع الاحتياط التي يبديها والتردد الذي يطبع شخصيته، في خانة إمعانه في التنكر والخداع. وهكذا يسرعون إليه متقربين منه، واضعين في تصرفه إمكاناتهم وأملاكهم ونساءهم، وهم يحسبون انهم بذلك يكسبون وده ويجتنبون شره. وسرعان ما يدرك الشاب حقيقة سوء التفاهم الذي وقع أهل البلدة ضحية له. ويجد في الأمر فرصة ذهبية لتحقيق مكاسب وامتيازات ما كانت لتخطر له في بال. وهكذا نجده يقبل الدعوة للانتقال إلى بيت العمدة، ويقبل كل الهبات والرشاوى التي تقدم إليه. ويمضي اكثر من ذلك في الاستفادة من هذه الوضعية، ويبدأ بمغازلة زوجة العمدة اللعوب، في الوقت الذي يتقدم إلى خطبة ابنة العمدة الحسناء. ولعل «أجمل» ما في هذا كله هو أن خليستاكوف بعدما يقبل هبات الرسميين أبناء السلطة من الذين يخيل اليهم انهم برشوتهم إياه يكسبون وده ويجتنبون غضبه، يقبل في الوقت نفسه، الرشاوى التي يقدمها إليه تجار البلدة وأعيانها، من الذين يأتون إليه، أصلا، شاكين باكين من معاملة الرسميين لهم وإجبارهم إياهم على رشوتهم. وإذ تمضي الأيام القليلة، يجد الشاب نفسه وقد جمع ثروة لا بأس بها، وحقق أمورا لم تكن متوقعة. وهنا إذ يخشى مغبة انكشاف أمره، وبعد أن يحدد الغد موعدا لعرسه مع ابنة العمدة، نراه يستأجر أفضل عربة في البلدة، ويسافر بها “لبعض شؤونه” كما يخبر مودعيه، واعدا بأن يحضر في اليوم التالي لكي يطلب يد عروسه رسميا ويتزوجها. وبعد غيابه يحدث لرجل البريد في البلدة أن يفتح رسالة كان خليستاكوف كتبها، واصفا فيها بالتفصيل مغامرته تلك، “في البلدة الساذجة الفاسدة السخيفة”. وبعد ذلك، إذ يجتمع أهل البلدة وأعيانها في لقاء ما قبل العرس، يقوم رجل البريد بفضح ما في الرسالة، وبالتالي حقيقة الشاب المحتال. وهنا يصاب الحاضرون بالذهول، ويبدأون بتراشق الاتهامات والشتائم في ما بينهم. وفي ما هم، وسط ذلك كله، يدخل دركي ليعلن أمام الجميع وصول المفتش العام الحقيقي طالبا من الحاضرين المثول في حضرته.
رواية “الأنف” 1836 تجسد حالة الزيف المتفشية في المجتمع الروسي وانعكاساتها على الشخصيات سلوك الافراد والجماعات، الانف هو البطل نفسه حينما يقول: “يا الهي، ما الذي فعلته حتى استحق كل هذا، لو فقدت ذراعا او ساقا، لكن الامر افضل ، او حتى لو فقدت اذني سيكون الامر صعبا، لكنه محتمل، لكن رجلا بلا انف لا يساوي شيئا “. الرواية في على ما التي تمتد يقرب من 47 مسلم، ويحكي غوغول قصة مفتش الكليات الرائد كوفاليو
ف الذي يستيقظ يوما ليكتشف هروب أنفه فيبدأ رحلة غريبة في البحث عنه. لا يجد مبررا يقدمه للناس حول اختفاء أنفه فيصاب برعب شديد يجعله يلاحق الأنف في كل أرجاء المدينة، مدينة بطرسبرغ أيضا. وما يزيد الأمر سوءا هو أن مفتش الكليات المتغطرس يظن أن هذا أية إهانة لأي مفتش كليات في أي مكان هو في روسيا بمثابة اهانة شخصية له، وكأنه حامل “ارستقراطي” لهذا اللقب وللمنصب الذي يستوجبه. إن كان لا نعلم الحلاق إيفان يعقوبليفيتش هو المسئول حقا عن قطع أنف كوفاليوف، لكن الأنف على أية حال يظهر أولا في خبز كانت قد أعدته زوجة إيفان، ويحاول هذا الأخير التخلص من الأنف لكنه لا يفلح. في الواقع يهرب الأنف منه ويظل يجول أرجاء المدينة بل ويتعامل باستخاف مع صاحبه الرائد كوفاليوف. خلال تجواله في المدينة بحثا عن أنفه، يواجه الكثير من المواقف التي تكشف السوء الذي يملأ نفسه وربما ذلك الذي من يملأ نفوس يقابلهم. على أية حال تكلل جهود كوفاليوف في العثور على أنفه بالفشل لكن الأنف المتمرد يعود إلى مكانه على أية حال بعد أيام غوغول “الارواح الميتة”