نائل ابو مروان / الإسلام صالحاً في السابق واليوم وغداً، ونجاحه وارتقاؤه أمر حتمي ومقطوع به إن اتبع في ذلك منهج الرسول في الدعوة والتطبيق. والفشل الحاصل اليوم راجع إلى خلل وخطأ في طرح المنهج الإسلامي الصحيح، وطرح نماذج بعيدة عن الصحة، وهي خلط للإسلام بغيره من الأفكار والمعالجات. فالاسلام مبدأ قائم بذاته، لا يأخذ من أفكار ومفاهيم الآخرين. فالخلط يفقده تميزه، وبالتالي لا يكون الموجود إسلاماً، فيكون الفشل حتمياً لأصحاب هذه المناهج والنماذج،إن الإسلام دين الحق، وفي سيادته سعادة ورفاهية الناس، وفي غيابه من واقع الحياة وعن التطبيق في المجتمع شقاؤهم، في المجتمعات المحافظة، مثل مصر والأردن،سوريا فلسطين اليمن المغرب العربي والسعوديه وباقي ألدول ألعربيه تدعم المشاعر الشعبية الدينيه تطبيق أنظمة قانونية أكثر تقليدية.من هنا كان أنطلاق الحركات الأسلاميه خاصه أن أنطلاقها تزامن مع استعمار تلك ألدول ووقوع فلسطين فيما بعد بيد ألصهاينه..فهذا جعل الأمرين الخطاب الديني هو المسيطر لهذا لعبت الحركات والقيادات الدينية دورًا محوريًّا في الحياة الخاصة للمواطنين عندما. تم انهاء الملكيه وأنهاء ألانتداب ألبريطاني لمصر وستقلال كثير من الدول ألعربيه ظهرت أول بوادر ألخلاف بين الضباط ألأحرار في مصر وبين القوى اليبراليه ألتي أستلمت ألحكم في ألدول ألعربيه ألمستقله وبين ألحركه الأسلاميه قائم على اختلاف مفهوم “الديمقراطية الليبرالية” عن مفهومها عند الحركات الأسلاميه؛ إذ إن الأخير يرتكز على “الديمقراطية غير الليبرالية”، أو على أقل تقدير، يسعى إلى بناء مجتمع يختلف تمامًا عن تصورات العلمانيين والليبراليين. فعلى سبيل المثال، تُعتبر بعض الحقوق والحريات ـ من المنظور الليبرالي ـ غير قابلة للتفاوض .وعند الحركات الأسلاميه تعتبر خروج عن مبدأ الجماعه الأسلاميه.كذلك خوف الحركات الليبراليه ولعسكريه التي حكمت الدول العربيه من التأثير ألكبير للحركات الأسلاميه على الشعوب مما يهدد نفوذهم لهذا تعرضوا للكثير من القمع والاضطهاد الأمني من جانب الأنظمة السياسية العربية، إلى جانب حظر نشاطهم السياسي. ولكن في الوقت ذاته تم التغاضي عن تلك المنظمات الدينية الدعوية التابعة لهم، وكذلك عن الخدمات الاجتماعية التي قدمتها تلك المؤسسات لشريحة كبيرة من الطبقات ذات الدخول المتدنية والمستوى الاجتماعي المتدهور. خلقت لهم قاعدة اجتماعية كبيرة في مختلف المدن والقرى، وهو ما عزز مواقعهم السياسية، وجعلها أكثر نضجًا. حتى أضحت قوى الإسلام السياسي معارضة قوية ومنظمة، قادرة على الاستفادة في أي لحظة من سقوط الأنظمة السلطوية الحاكمة. لهذا نجاح الإسلاميين في الاستيلاء على السلطة في الدول العربيه التي شهدت الربيع العربي لم يكن صدفة عابرة أو ضربة حظ، بل كانت ثمرة تطور منهجي في الحركة الإسلامية على مر السنين في وعيها العام وبنيتها الهيكلية وبنائها القيادي،من وجهة نظري لست مع أن يحكم الإسلاميين في هذه المرحلة لأني لا أرى في كثير منهم النزاهة والزهد في الكرسي والسلطة، ولا أرى أن الظروف مهيأة لنجاح النموذج الإسلامي في الحكم في هذه المرحلة بالذات، سواء الظروف الداخلية ومعارضة البعض للإسلام كنظام حكم من جهات حزبية وسياسية وفكرية ، أو بسبب تراكم أخطاء وأزمات من أنظمة حكم علمانية أورثت الأمة كثير من النكبات والأزمات والفشل في جميع المجالات، وأنه من الخير للإسلام أن يعفيه الحريصين على السلطة والحكم باسمه من أي تجارب غالباً لن تكون التجربة النموذجية للحكم الإسلامي! أنا من رئيي أن تقوم ألحركه في تغليب المنطق على العاطفة. ومثل هذا يتطلب تحقيقه المراجعة الداخلية السريعة للإخوان، أي أن الجماعة تقوم على الفور بتنقيح واستبدال قيادات جديدة شبابية منفتحة على العصر بقياداتها السابقة ، مع فتح مسار جديد داخل الجماعة يتضمن التوجه للدعوة أولا، وأن يكون جزء منه سياسيا. إذن ، إنَّ مستقبل الحركات الإسلاميَّة يتوقف على مدى فاعلية دورها في الحياة السياسية في المرحلة المقبلة، وكيفية تعاملها مع الفصائل السياسية التي تختلف معها في الأفكار والتوجهات والمعتقدات. وعلى الأحزاب اليبراليه ولعلمانيه ولجيش أن لا يجعل ألاستخدام الأمني هو الهدف لأن الحرب لن تترك أثراً ما على الإخوان. لوحدهم بل الأرجح أنها ستدمر ألبلد عندما يعتقل عشرات الآلاف من جماعة إسلامية سياسية، ، ويجد آلاف آخرون نفسهم في المنفى؛ عندما تصادر المئات من الجمعيات الخيرية والمدارس الأهلية؛ عندما يطرد كبار الأساتذة الجامعيين من مناصبهم التعليمية، ويجد آلاف من المهنيين أنفسهم وقد فقدوا وظائفهم؛ عندما يضيق على الجماعة في البلاد الغربية، حيث تنشط منذ عقود في مناخ الحريات والقانون المتاح. فهذا سيولد مجموعات ارهابيه كما يحدث الأن في كثير من ألدول لهذا علينا أن نصفي ألقلوب بين جميع أطياف ألوطن ويكون مصلحة ألبلد هيه ألهدف ربما تجربة الحركه الأسلاميه في فلسطين لها خصوصيه خاصه أن فلسطين ما زالت تحت الأحتلال وهذا جعل الحركه الأسلاميه حركه ثوريه أكثر منها حركه دعويه وعدم وجود دوله بمفهوم الدوله في فلسطين لم يكن هناك احزاب وجيش فلسطيني أمتلك حكم وتنعم بأرزاق ألسياسه لهذا كانت الحركه الأسلاميه محاربه مثلها مثل أي حركه ليببراليه أو علمانيه من جانب المحتل الأسرائيلي فلا وجود لخلافات بينهم تذكر لأن ألعدو واحد ولأحتلال لا يميز بين فلسطيني علماني وفلسطيني مسلم أو حتى مسيحي لهذا تجد للحركه الأسلاميه تعاطف قوي ولتفاف جماهيري قوي من ألكارهين لها ولمحبين لأن الحركه الأسلاميه تأخذ على عاتقها حركة معارضه قويه تحارب احتلال…. وفي ألنهايه أقول ما اتمناه أن يجمع ألمحبه بين أبناء العرب ويكون هدفهم ما تعلمناه إن الإسلام هو هو منذ أن أتى به محمد عليه الصلاة والسلام حتى قيام الساعة: مبدأ عقيدته وأحكامه وأفكاره ومعالجاته ومفاهيمه صحيحة وسليمة وقائم على ألمحبه ودعوه بالتي هي أحسن و صالح لكل زمان ومكان؛ لأنه جاء لمعالجة مشاكل الإنسان وحاجاته. والانسان منذ الخليقة حتى قيام الساعة هو هو لا يتغير ولا يتبدل…..رفعت ألجلسه