يُستدل من نتائج الفرز شبه النهائية لأصوات المقترعين في انتخابات الكنيست التي جرت أمس أن حزب الليكود حقق فوزاً كبيراً بخلاف جميع التوقعات.
إذ حصل الليكود على 29 مقعداً متقدماً بفارق كبير على منافسه الرئيسي حزب المعسكر الصهيوني الذي حصل على 24 مقعداً .
وحلّت القائمة المشتركة ثالثة حاصلة على 14 مقعداً يليها حزب (هناك مستقبل) الوسطي مع 11 مقعداً، ثم حزب (جميعنا) الوسطي مع عشرة مقاعد، وحزب (البيت اليهودي) الديني اليميني مع 8 مقاعد .
وحقق كل من حزبيْ اليهود المتشددين دينياً (الحريديم) أي (شاس) و(يهادود التوراة) على 7 مقاعد يليهما حزب (إسرائيل بيتنا) مع 6 مقاعد وأخيراً حزب (ميرتس) اليساري الذي اجتاز بقليل عتبة نسبة الحسم مع 4 مقاعد .
وأخفق حزب (ياحد) الديني اليميني برئاسة إيلي يشاي في اجتياز هذه العتبة . وتتناقض النتائج الحقيقية هذه بشكل واضح مع نتائج العيّنات التي كانت قنوات التلفزة الرئيسية الثلاث قد نشرتها عند العاشرة من الليلة الماضية فور انتهاء عمليات الاقتراع والتي أشارت إلى حالة من التعادل بين الليكود والمعسكر الصهيوني .
وأجمعت جميع التحليلات الإعلامية على أن النتائج تسمح لرئيس الليكود بنيامين نتانياهو بتشكيل الحكومة القادمة مع الأحزاب اليمينية والدينية وبعض الأحزاب الوسطية.
ويشار إلى أن عمليات إعادة فرز الأصوات في عدد محدود من مراكز الاقتراع ستجري اليوم بالتزامن مع الانتهاء من فرز أصوات المقترعين بالمظاريف المزدوجة ومعظمهم من جنود الجيش وأعضاء الممثليات الإسرائيلية الرسمية في الخارج.