أعلن محافظ اربيل نوزاد هادي، اليوم الثلاثاء، أن اقليم كردستان الشمالي بصدد فتح مخيم للاجئين الفارين من مدينة الموصل التي خرجت عن سلطة الدولة بعدما سيطر عليها مسلحون جهاديون.
وقال المحافظ، وهو يتفقد اوضاع النازحين على الحدود بين محافظة نينوى ومحافظة اربيل، إن السلطات لا تملك حتى الأن رقما محددا “لأعداد النازحين لآنهم بالآلاف، والتدفق ما زال مستمرا، وقمنا بتوفير بعض المساعدات الضرورية لهم من الاكل والماء”.
وأوضح: “نحن بصدد فتح مخيم لهم بالتنسيق مع مفوضية شؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة، وسوف ننصب كمرحلة اولية حوالي 200 خيمة لايوائهم الى حين تتحسن الاوضاع الامنية في الموصل”.
وبدا آلاف المواطنين من سكان مدينة الموصل (350 كلم شمال بغداد) بترك منازلهم والتوجه نحو المناطق الامنة في كردستان العراق هربا من الوضع الامني المتدهور في المدينة وسيطرة تنظيم “الدولة الاسلامية في العراق والشام” وجماعات اخرى على المدينة.
وإلى ذلك، سجلت حالة من النزوح للمدنيين من الموصل إلى المناطق الكردية (أربيل ودهوك)، بعدما سقطت محافظة نينوى، ثاني أكبر المحافظات العراقية، في يد مسلحي داعش. وطالب أثيل النجيفي، محافظ نينوى، قوات البشمركة بمساعدة أهل الموصل الذين هربوا من مساكنهم. في حين سجلت حالة تأهب قصوى لدى قوات البشمركة والأمن الكردي تحسباً لأي مستجدات.
وفي سياق ردود الأفعال الدولية، أكد متحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون أن الأخير “قلق بشدة” من التدهور الخطير في الوضع الأمني في الموصل بالعراق.
وإلى ذلك، أصدر رئيس وزراء إقليم كردستان العراق نيجرفان بارزاني بياناً عن الأحداث الجارية في الموصل واتهم الحكومة بالفشل الأمني، كما حملها مسؤولية الانهيار الأمني. وأرجع السبب في سقوط الموصل إلى فشل إدارة الملف الأمني، وحمّل القيادة والحكومة المركزية مسؤولية ذلك. وقال إن القوات الكردية والبشمركة كانوا يحاولون دخول الموصل وتقديم المساعدة والحماية لأهل الموصل، لكن الحكومة المركزية لم تتعاون ما أدى إلى هذه الكارثة.
كما طالب المواطنين والقوات الأمنية الكردية بالتعاون ومساعدة أهالي الموصل النازحين إلى إقليم كردستان العراق.
وفي رد فعل آخر، أكدت الخارجية الأميركية أن واشنطن تدعم ردا قويا ومنسقا على هجمات داعش في العراق.