وصل نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي إلى السعودية وكان في استقباله وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل في الرياض.
وكان طارق الهاشمي المطلوب للقضاء في بلاده قد غادر قطر متوجهاً إلى السعودية، وفقا لما أعلنه أحد مساعديه اليوم الأربعاء.
ووصل الهاشمي إلى الدوحة الأحد في زيارة رسمية قادما من إقليم كردستان حيث يقيم منذ كانون الأول/ديسمبر الماضي.
وكان مكتب الهاشمي كشف قبل زيارة الدوحة أنه سيقوم بزيارة دول أخرى دون أن يحددها وفقاً لما ذكرته وكالة “فرانس برس” اليوم الأربعاء.
وتطالب بغداد بتسليم الهاشمي لمحاكمته بتهم تتعلق بالإرهاب، لكن وزير الدولة القطري للشؤون الخارجية خالد العطية أكد أمس الثلاثاء أن الهاشمي “أتى بصفته نائبا للرئيس وهي صفة ما زال يحملها الى الآن ولم يصدر حكم عليه ولم يجرد من منصبه، وقد أتى الى قطر مباشرة من العراق وبالتالي ليس من الحكمة تسليمه”.
وأضاف “نرجو أن تكون هذه الصورة واضحة لدى الأشقاء.. الأعراف الدبلوماسية ومنصب الهاشمي تمنع قطر من فعل مثل هذا العمل “في إشارة الى طلب بغداد تسليمه”.
وكان نائب رئيس الوزراء العراقي حسين الشهرستاني دعا قطر الى تسليم الهاشمي المطلوب للقضاء قائلا إنها “تستقبل شخصا مطلوبا وهذا فعل غير مقبول، ويجب أن تتراجع عن هذا الموقف وتعيده الى العراق”.
وأوضح الهاشمي “لم يصدر بحقي قرار قضائي من طرف محكمة ما وهذا الطلب لا يراعي المادة 93 من الدستور والتي توفر لي حصانة”.
وهذه المرة الأولى التي يعلن فيها عن مغادرة الهاشمي للإقليم الكردي منذ صدور مذكرة التوقيف بحقه في 19 كانون الأول/ديسمبر الماضي، علما أن الحكومة تطالب سلطات الإقليم بتسليمه للقضاء في بغداد.
ويلاحق الهاشمي، الشخصية السنية البارزة وأحد قياديي القائمة العراقية التي يتزعمها رئيس الوزراء الأسبق إياد علاوي، بتهمة دعم عمليات إرهابية نفذها عناصر حمايته.