صوت مجلس الدوما الروسي بالاغلبية لصالح تعيين دميتري ميدفيديف رئيسا للحكومة. وقد رشح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين امس في مجلس الدوما دميتري مدفيديف لتولى منصب رئيس الحكومة الروسية. لقد ايد رئيس الوزراء الجديد 299 نائبا في الدوما، بينما رفض تعينه 144 نائبا .
ان مجموع أصوات أعضاء حزب روسيا الموحدة (238) والذي يشكل الغالبية في البرلمان ، والحزب الليبيرالي الديمقراطي (56) يكفي لاقرار التعيين، ولكي يصبح ميدفيديف رئيسا للحكومة بالرغم من اي قرارات اخرى رافضة.
قدم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ترشيحه شخصيا لدميتري ميدفيديف كرئيس للوزراء . اليكم ما قاله بهذا الصدد :
انكم تعرفون جيدا موقفي تجاه ترشيح دميتري ميدفيديف منذ فترة طويلة . لقد تكلمت بكل صراحة حول تايدي لميدفيديف حتى قبل الانتخابات البرلمانية والرئاسية . ان موقفي وموقف دميتري ميدفيديف تبلورا امام المجتمع منذ فترة سابقة نحن لم نغير شيئ ولم نضع اي شيء جديد امام البرلمان او المجتمع من شأنه أن يستدعي الشك بوجود لعبة سياسية
لقد وصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، دميتري ميدفيديف بأنه “سياسي محنك، يسعى بكل صدق الى تحقيق التحولات التنموية كشخص يحب وطنه. ذكر الرئيس انه بالذات مع دخول ميدفيديف في الحوار مع المجتمع المدني بدأت الإصلاحات الكبرى التي تهدف إلى تحسين كفاءة جهاز الدولة، وبناء تطبيق القانون والنظام القضائي الذي يمكن أن يحمي المواطن ، والحقيقة والعدالة”. بدوره تحدث دميتري ميدفيديف بكلمة اكد فيها عزمه على مواصلة عملية التحويل حتى في مكان عمله الجديد كرئيس للوزراء وتابع ميدفيديف بهذا الصدد يقول :
أود أن أؤكد فقط أن كل ما يجب ان تقوم به الحكومة ، وستقوم به بلا شك هو استمرار لاستراتيجية التحديث، التي بدأت بالفعل، ويجري تنفيذها بالفعل في بلدنا. ان كل ما قيل في السنوات السابقة، يجب أن يتم تنفيذه الى ان تتحقق النهاية الناجحة .
ــ لقد أكد ميدفيديف ، المرشح لمنصب رئيس الوزراء ، أنه سيبذل كل جهد ممكن للحفاظ على الزخم الإيجابي في المجالات الرئيسية للتنمية الاجتماعية والاقتصادية.
من جهته قال غينادي زيوغانوف معللا سبب اتخاذ الحزب الشيوعي قرارا برفض دعم ترشيح مدفيديف لرئاسة الحكومة هو بطء وتيرة التحديث. كما ورفض تايده ترشيح ميدفيديف لهذا المنصب ايضا حزب”روسيا العادلة”، برئاسة سيرجي ميرونوف. ومع ذلك، وفقا للخبراء، هذا لا يعني أن روسيا قادمة على ازمة سياسية لان دميتري ميدفيديف قادر على الحفاظ على الحوار المتوازن مع جميع القوى السياسية وإلى إيجاد أرضية مشتركة. يقول نائب مدير معهد الدراسات الاجتماعية والسياسية فيلين ايفانوف بهذا الصدد ما يلي:
ستكون المعارضة دائما في مجتمع ديمقراطي طبيعي. وينبغي البحث عن نقاط التقاء معها دائما ولا سيما بما يتعلق بالقرارات الهامة في البلاد ، لذلك إذا اتخذ ميدفيديف الآن هذه الخطوة واخذ بعين الاعتبار، على سبيل المثال، رأي المعارضة في عدم دخول الحكومة شخصيات اصبحت سيئة السمعة، سوف يكون ذلك الموقف واحدا من عناصر النجاح له في المستقبل كرئيس للوزراء
أما بالنسبة لتشكيلة الحكومة الجديدة من الوزراء، فقد اشار ميدفيديف انه لن يكون فيها من الاعضاء السابقين سوى الخمس. وهذا ما سنعرفه في الايام السبعة المقبلة.
صوت روسيا