%D8%B9%D8%A7%D8%B5%D9%81%D8%A9 %D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B2%D9%85 أوكرانيا

موقع أمريكي: “عاصفة الحزم” تقسم الإخوان المسلمين

في الوقت الذي يرحب فيه معظم التيارات الإسلامية بعملية “عاصفة الحزم” التي تقودها المملكة العربية السعودية ضد المتمردين الحوثيين في اليمن، تنقسم جماعة الإخوان المسلمين عاصفة الحزم أوكرانياعلى هذه العملية بين مؤيد معارض وإن كانت الجماعة تتفق على أن ما حدث في اليمن هو انقلاب على السلطة..

هذا ما خلص إليه موقع مونيتور الأمريكي المختص بشؤون الشرق الأوسط في تقرير تحت عنوان “الإخوان منقسمون حول عاصفة الحزم

الموقف الرسمي لجماعة الإخوان في مصر هو التنديد باستيلاء الحوثيين على السلطة ودعوة أطراف الصراع والمعنيين بالقضية اليمنية إلى حوار جاد لإنهاء الأزمة. غير أن قيادات رفيعة في الجماعة أعلنت تأييدها صراحة “لعاصفة الحزم”.

أما إخوان اليمن- عبر حزب الإصلاح الذراع السياسية للجماعة هناك- فقد أعلنوا موقفا موحدا وثابتا من العملية وهو تأييد العملية، لاسيما تصريحات الناشطة اليمنية البارزة توكل كرمان في هذا الخصوص.

إلى نص التقرير:

مع قيادة المملكة العربية السعودية لعملية “عاصفة الحزم” ضد الحوثيين بعد مخاوف حكومة الرياض من استيلاءهم على مضيق باب المندب وتهديد حركة التجارة عبر المضيق، لاسيما بين مصر والخليج، ظهرت ردود أفعال حيال المشاركة المثيرة للجدل للقوات الجوية المصرية في العملية العسكرية.

جماعة الإخوان المسلمين في مصر أصدرت بيانا تدين فيه إطاحة الحوثيين بالرئيس اليمني عبدربه منصور هادي وطالبت جميع الأطراف باللجوء إلى الحوار لإنهاء الأزمة، في حين أعرب عمرو دراج ويحيي حامد وهما قياديان بالإخوان، عن دعمهما لعملية عاصفة الحزم وذلك في تدوينات على تويتر.

على الرغم من ذلك، أدان الاثنان مشاركة مصر بالعملية تحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي قائلين “إنه مثل الحوثيين جاء إلى سدة السلطة بانقلاب” (على حد زعمهم)، والأكثر من ذلك أن عددا من الداعملين للإخوان في مصر تظاهروا في 27 من مارس الماضي ضد العملية العسكرية واصفين إياها ب “ضربة العار”.

شبكة رصد، وهو موقع إخباري موال للإخوان المسلمين، نشر بيانا في 27 من مارس من التنظيم الدولي للإخوان المسلمين يدين خلاله نظام الرئيس اليمني المخلوع علي عبدالله صالح، الذي تحالف مع الحوثيين للإطاحة بهادي، وأدان البيان أيضا ما أسماه ب “الدعم الإقليمي للانقلابات” والذي زعمت أنه إشارة إلى دعم “أنظمة الخليج” لانقلاب 3 يوليو في مصر والدعم الإيراني لانقلاب الحوثيين.

ووسط رفض الإخوان لمشاركة القوات المصرية في عملية “عاصفة الحزم”، فإن كلا من حزب الإصلاح (الذراع السياسية للإخوان في اليمن) والناشطة الإخوانية اليمنية توكل كرمان أعربا عن دعمهما للعملية، متوجهين بالشكر لجميع القوات العربية المشاركة في العمليات ولم يوجهوا انتقادا للقوات الخليجية أو المصرية، التي أشادت بها كرمان تحديدا على تويتر.

آدم بان، وهو باحث متخصص في الإسلام السياسي، قال للمونيتور: “إن موقف الإخوان المسلمين في مصر مشابه لموقفهم في اليمن، فالاثنان يرفضان الحوثيين وحليفهم صالح”.. غير أنه أشار إلى حالة من الارتباك بين فرعي الإخوان المسلمين بالنظر إلى رفض إخوان مصر لمشاركة القاهرة ودعم إخوان اليمن لها.

وفي ضوء نزول أنصار الإخوان للشوارع للتنديد بالعملية، بات قادة الجماعة غير قادرين على التواصل مع قواعدها وأنصارها، الذين يرفضون أي إجراءات تتخذها السلطات المصرية الحالية تحت قيادة السيسي.

طاهر الهاشمي، وهو قيادي شيعي مصري، قال للمونيتور “إنه يرفض دخول الجيش المصري لأية معارك خارج أراضي بلاده، بالنظر إلى الوضع الأمني والاقتصادي الصعب في البلاد”.. غير أنه أعرب عن دعمه لغارات القوات الجوية المصرية ضد تنظيم ما يُعرف بالدولة الإسلامية “داعش” في ليبيا.

الهاشمي نشر خطابا على موقع الرسمي في 29 من مارس يشيد فيه بالسيسي حيث قال: “إن الأمة العربية تحتاج لحكمة السيسي وخبرته وقيادته الحكيمة لحماية دماء المسلمين في اليمن”.

في غضون ذلك، قال القيادي الشيعي أحمد راسم النفيس في تصريحات للمونيتور “إن شيعة مصر ليس لديهم موقف موحد وواضح في ذلك الشأن”.. معربا عن معارضته لعاصفة الحزم وذلك خلال مقال له في 31 مارس على موقع شفقنا “الوكالة الشيعية للأنباء”.

ويعود آدم بان ليقول: “إن شيعة مصر لا يعارضون بشكل مباشر العملية العسكرية ولا ينتقدون صراحة السلطات المصرية، لكن ردود أفعالهم يعبر عنها قادتهم مثل الهاشمي والنفيس، ومواقفهما التي لا تمثل المصريين الشيعة، فالعديد منهم لا يريدون الظهور بمظهر المعارضين للتدابير التي تتخذها السلطات لضمان الأمن القومي للبلاد”.

المتحدث باسم الدعوة السلفية علي حاتم والمسؤول بحزب النور محمود حجازي أعربا عن دعمهما للمشاركة في عملية عاصفة الحزم ووصفاها بأنها بمثابة “الحصار” للدعم الإيراني للمد الشيعي في الشرق الأوسط، وفي بيان صدر في 26 من مارس تنبأ حجازي بأن العملية ستكون البداية لتحالف سني لمواجهة المد الشيعي، ويقول بان إن ذلك الموقف يتسق مع النظرية السلفية التي تعتبر الشيعة “مرتدين”.

وفي بيان لها في 27 من مارس، أعلنت الجماعة الإسلامية صراحة دعمها للعملية على الرغم من إنها الحليف الأكبر للإخوان المسلمين في إطار ما يسمى ب “التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب”، والذي تشكل في يونيو عام 2013 لمعارضة عزل الرئيس المصري محمد مرسي.

وعلى الرغم من غموض موقع الإخوان المسلمين في إدانة المشاركة المصرية بعاصفة الحزم، قال بان إن موقف الجماعة الإسلامية اتخذ تمشيا مع نظريتها الدينية، التي ترفض الطائفة الشيعية، وكان رد الجماعة الإسلامية دينيا بالأساس وبعيدا عن أي اعتبارات سياسية، ذلك لأن الجماعة الإسلامية كيان جهادي لم يمارس السياسة لفترة طويلة على عكس الإخوان المسلمين.

وخلال بيان نشر في 26 من مارس أعلنت المشيخة العامة للطرق الصوفية كامل دعمها لمشاركة مصر، وقال القيادي الصوفي علاء عبدالعظيم للمونيتور “إن العملية ليست صراعا بين السنة والشيعة، بل جزء من الجهود لمحاربة الإرهاب”.. ويعلق آدم بان قائلا “إن الطرق الصوفية تتجنب وصف تلك المعركة بأنها صراع بين السنة والشيعة بالنظر إلى تقارب بعض الطرق الصوفية والمذاهب الشيعية في بعض المعتقدات

عملية عاصفة الحزم هي المرة الأولى التي تتقارب فيها مواقف الإخوان المسلمين والدعوة السلفية والجماعة الإسلامية والأزهر، ولكن كل طرف يؤيد العملية وفقا لحساباته الخاصة.

شاهد أيضاً

غزو

أول غزو لروسيا منذ الحرب العالمية الثانية

أوكرانيا اليوم / كييف / في تقرير ” بلومبرج”، تم تسمية الاختراق الأوكراني للحدود الروسية …