نشر الموقع الزميل 24 الاماراتي تقريرا موسعا ردا على الصورة التي انتشرت على بعض وسائل الاعلام , دنيا الوطن تعيد نشر تحقيق 24 للأهمية .. وننشر التقرير دون اي تعديلات على النص:
تداول عدد من عناصر الإخوان والمؤيدين لهم ومرتزقة الإعلام القطري عبر تويتر منذ يوم أمس السبت، أخباراً تزعم بأن وفد الهلال الأحمر الإماراتي الذي توجه إلى قطاع غزة، لإنشاء مستشفى ميداني دعماً للشعب الفلسطيني، ينفذ “مهمة استخباراتية تجسسية”، وذلك ضمن حملة منظمة تشنّها منذ أيام مواقع قطرية إخوانية ضدّ الإمارات، تكللت بنشر صورة لأحد أعضاء وفد الهلال الإماراتي في القطاع، والادعاء بأنها لضابط “مرموق” كان ينفذ “مهمة سرية”، وتأكيداً على ذلك نشروا صورة له بالزي العسكري!
24 رصد الصورة المتداولة، وبعد بحث لم يستغرق أكثر من بضع دقائق، تمكنا من العثور على “الجاسوس” المزعوم.
الشخص الظاهر في الصورة، هو المواطن الإماراتي علي بن شميل الكعبي، رئيس قسم المساعدات المحلية في فرع أبوظبي بالهلال الأحمر الإماراتي، ويشارك في عمليات الإغاثة الخارجية، أما الضابط المذكور، فهو وكيل سابق في وزارة الدفاع الإماراتي، الفريق الركن عبيد محمد عبدالله الكعبي (متقاعد حالياً).
24 لم يتمكن فحسب من رصد هذا “الجاسوس الخطير” (كما تزعم المواقع والحسابات القطرية الإخوانية) ومعرفة اسمه في غضون دقائق، بل تمكن أيضاً من إجراء حوار صحافي معه.
وتعليقاً على هذه الحملة، وتحديداً الصورة المتداولة، ضحك علي بن شميل الكعبي البالغ من العمر 35 عاماً، قبل أن يقول ” إن ما نشر من مزاعم تربط بين صورتي وصورة وكيل وزارة الدفاع الإماراتي، الفريق الركن عبيد محمد عبدالله الكعبي ليس إلا دليلاً على الانحطاط الأخلاقي لمن قاموا بفبركتها والترويج لها”.
فبركة إعلامية وتابع: “أعمل رئيس قسم المساعدات المحلية، في فرع أبوظبي، وأشارك في عمليات الإغاثة الخارجية، التي ينفذها الهلال الأحمر الإماراتي منذ أكثر من عشر سنوات”.
وأضاف علي بن شميل الكعبي “لم أرغب في التعليق على هذه الحملات المغرضة وإن كان ساءني للغاية مثل هذا التطاول على الإمارات وقيادتها، فمهمتنا إنسانية في المقام الأول، أما الأمور الأخرى فنتركها لأهل الاختصاص ووسائل الإعلام المحترمة لكي تقوم بتفنيدها وفضحها”.
وأضاف”قبل أن ندخل القطاع كانت الجهات الرسمية والأمنية في غزة على علم بأسمائنا وأرقام سياراتنا وجوزات سفرنا، ونحن دخلنا بهدف إنساني وأنجزنا مهمتنا على أكمل وجه وعدنا إلى وطننا طبقاً لما كان مخططاً له”.
ترحاب غزاوي وقال علي بن شميل “لو كانت مهمتنا مشبوهة وهوياتنا غير معروفة لما سمح لنا المسؤولون في غزة بالتجول بين الناس، ولما حظينا بالترحاب الكبير الذي لقيناه من المسؤولين والغزيين وتابع “أهل غزة استقبلونا بكل محبة وكنا نتحرك معهم بينهم، والصور تعبر عن مدى الفرح الغزي بقدومنا ومشاركتنا لهم مأساتهم”.
تشويه للموقف واستغرب علي بن شميل الكعبي، في حديثه لـ 24، من محاولة البعض تشويه الموقف الإماراتي تجاه فلسطين، وقال “هناك كنا نشعر بأننا وسط أهلنا، وقد قدروا لنا بأننا لم نكتف بالدعم الذي يوفره مكتبنا الموجود بغزة، بل أصررنا على الانضمام إليهم ودعمهم ومساندتهم والمساهمة في تضميد جراحهم”.
نهاية المهمة ونوه علي بن شميل الكعبي بأنه “غادر غزة يوم الثلاثاء 15 يوليو(تموز) الجاري، وتم تسليم المستشفى الميداني بكامل تجهيزاته، وبقي الفريق الطبي الإماراتي في المستشفى ليشرف على العمليات وعلى إغاثة الضحايا”.
يشار إلى أن مواقع إخبارية وشخصيات إعلامية قطرية وإخوانية روّجت منذ الأيام الأولى للعدوان على غزة، شائعة مفادها أن الإمارات “حرضت” و”شاركت” إسرائيل في العدوان على غزة، وهو ما قام موقع “الجزيرة نت” بنشره قبل يومين، ما أثار حالة من الغضب والاستياء في الإمارات، لاسيما وأن تلك الحملة المشبوهة والمكشوفة، والتي قام موقع 24 بدحض كل الأكاذيب التي احتوت عليها، تضمنت تحريضاً علانياً وصريحاً على الوفد الإماراتي العامل ضمن الهلال الأحمر في مهمته التضامنية إلى غزة.