بما اننا نعلم بأن العلاج الكيميائي هو أحتراق داخلي ، جفاف بالفم ، الآم في العظام احساس بأن الطعام لاطعم له ، شعور بأن الملابس كريهة ، نار تسري في الاوردة وألم فجائي في الجسم يشتعل الجسم الماً من شدته ..
فلم يقتنع فريق هناك دائماً امل بأن تكون حتى اشعار اخر من هذا الزمن الغريب محجوزة فرحة هؤلاء الاطفال بلا ذنب يذكر داخل تلك المستشفيات ..
كالعادة تجددت حملة مشاركة الاطفال المصابين بمرض السرطان بعدة فعاليات تضمنت توزيع الالعاب والملابس واشراك الاطفال بجو من العمل الجماعي من خلال الرسم والتلوين لكبح الطاقات السلبية بداخلهم الى طاقات ايجابية ترسي بهم الى بر من الفرحة تحيطهم مزيداً من الزمن ، اضافة الى خلق جو موسيقي من خلال مشاركة العازف كريم وصفي الفريق بعزف مقطوعات جعلت من الطفل يتسائل بداخله ما هذا العزف وما هذه الفعاليات هل انا بحلم ام هناك من يريد رؤية ابتسامتي ليفرح ..
كثير من الاطفال بسبب الالم الذي يعانيه يفقد لذة الشعور بالاشياء التي من حوله دون توجيه وادراك لكن مجرد الاهتمام بتلك الطفولة التي تحوي دواخلهم نجدهم من السالب الى الايجاب يتحولون بمجرد زرع الامل بدواخلهم من دون ضريبة ..
الفريق كالمعتاد يهتم بزرع الفرحة وخلق جو يتقبله كل طفل منهم دون ملل بل بكل حيوية ونقاء نحاول مع ذلك مد القوة وطاقة التحمل داخل اولياء امورهم فهم من يتجرعون معهم مرارة الالم والمعاناة بكل ثانية تمر مع اطفالهم خلال يومهم ..
لا ننسى ذكر بعض الاطفال الذين تماثلوا للشفاء ومتواصل معهم الفريق حيث اخذوا يمارسون يومهم بشكل طبيعي دون الم او جرعات مفاجئة وحتى اشعار اخر سنبقى نزرع الامل ونحاول بقدر الممكن الوصول لكل ما يفرح هذه الشريحة التي تحتاج من الجميع الوقوف معها حتى لو كانت تلك الوقفة الدعاء بالشفاء .