بتنا ننتظر بفارغ الصبر موعد رحلتنا القادمة لنرى وجوه جار عليها الزمن بالمرض لنقول لهم نعم المرض موجود لكن ايضآ الأمل مستمر فنحن نحيا به
اجمل ما يجمعنا كفريق واحد هو روح المحبة والتسامح التي تجمعنا الى تحقيق نفس الهدف الذي نسمو اليه بيننا وبين انفسنا
رحلة زيارة الأطفال المصابين بمرضى السرطان هي تحدي اخر لمجموعتنا من الشباب والبنات هي امتحان لا بد لنا من النجاح فيه والانتصار ايضآ
فجميع الاختبارات من الممكن النجاح فيها الا اختبار زرع الابتسامة على وجوه تعاني نغزات الوجع فهو اصعب اختبار من الممكن ان يمر الانسان فيه
افلام كارتون وسينما وهدايا والعاب وزينة تبشر بالفرح طموح يتراكض عليه كل فرد منا لينجزه دون ملل مقابل رؤية تلك الابتسامة على وجوههم
كانت هذه الزيارة لمستشفى الأطفال المركزي من الزيارات الصعبة لتفقدنا مجموعة كبيرة من الأطفال المصابين بالسرطان وامراض الدم والامراض العصبية النفسية وتضخم الكلى وكانت الاعمار تتراوح من الاشهر الاولى لبعض الاطفال حتى سن الثانية عشر
فالمرض هالة تصيب الأنسان لتتمكن منه ومهما كان المرض فهو لا يطيق حمله الانسان فكيف اذا كان مرض خبيت ويصيب احباب الله على ارضه اطفال بعمر الزهور لا يعرفون سوى لغة المحبة والسلام والضحك واللعب
فهكذا تعودنا مع فريق (هناك أمل دائمآ) لنشر بذور الأمل ليحيا هؤلاء الأطفال ولو لبرهة اخرى من زمن حتى لو كان معدودآ فضحكة كل طفل منهم تزيد منا اصرار وعزيمة للأستمرار في زرع الفرحة بنفوسهم بأبسط الاشياء
فكل عمل ننجزه وسط هذا الكم الهائل من الصراعات والمخاوف وتردي الوضع داخل مجتمعنا لكن لا ينجح العمل ان لم يسبقه امل وكل امل يحتاج الى عمل
فعلينا قيادة املنا بمثابرة واصرار وعزيمة لينجح عملنا ***