مفاوضات في أربيل لضم الأحزاب الكردية السورية لجبهة المعارضة
19 ديسمبر, 2013
ملفات خاصة
تتفاوض المعارضة الكردية السورية، مع مجلسي أحزاب الكرد في شمال سوريا لضمها لجبهة المعارضين، بوساطة مسعود بارزاني رئيس إقليم كردستان العراق، لاحتواء خلافات البيت الكردي قبيل الذهاب لمؤتمر “جنيف 2” المتوقع إنقعاده في 22 من الشهر المقبل في سويسرا.
وكشف قاسم مشختي، القيادي في التحالف الكردستاني، في تصريح لـ”أنباء موسكو”، أن أحمد الجربا، رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض، وصل على رأس وفد من أعضاء ائتلافه، يوم أمس، إلى إقليم كردستان العراق، للتفاوض مع الأحزاب الكردية السورية، لكسبها وضمها لجبهة المعارضة، بوساطة بارزاني.
وأعتبرت رئاسة وحكومة إقليم كردستان العراق، أن استحواذ الحزب الديمقراطي، على الإدارة في شمال سوريا، لا يصب في مصلحة الشعب الكردي، في ظل الخطر الذي تواجهه المنطقة.
وألمح مشختي، إلى أن الاعتراض الكردي على تصرف الحزب الديمقراطي دفع إلى جمع الأحزاب الكردية السورية، بدعوة من بارزاني، في أربيل، قبل يومين، لتوحيدها، وللتأثير على الاتحاد الديمقراطي السوري، لفسح المجال أمام الأحزاب الأخرى وعدم الانفراد بالإدارة المحلية، بعد أن أهملت ميثاق الشرف الوطني الذي تم التوقيع عليه خلال لقاء مشابه قبل نحو ثلاثة أشهر في الإقليم إيضاً.
وشارك كل من ليلى زانا عضو البرلمان التركي، وعثمان بايدمير رئيس بلدية دياربكر، مع بارزاني رئيس إقليم كردستان العراق، في محاولات حسم خلافات البيت الكردي قبل الذهاب إلى مؤتمر “جنيف 2”.
وكانت للطرفين التركيين مباحثات مع بارزاني، الخميس الماضي، في محافظة صلاح الدين، حول عملية السلام في تركيا وإزالة المعوقات التي تعترض عملية تطويرها.
وقالت رئاسة الإقليم في بيان صحفي حينها، إن الإجتماع بحث الأوضاع في غربي كردستان، وإيجاد الحلول للمشاكل التي تعاني منها.
وأوضح محما خليل، النائب عن الحزب الديمقراطي الكردستاني، لـ”أنباء موسكو”، أن رئيس إقليم كردستان يسعى إلى أن لا يكون هناك التفاف كردي – سوري مع أي جهة.
وأشار خليل إلى أن التوحيد السياسي الكردي الذي تجري المساعي على تحقيقه في أربيل، يؤكد على مطالب الشعب الكردي السوري، بعد أن شهد أبناؤه الظلم في ظل النظام السوري الدكتاتوري، والمحافظة على عدم إراقة الدماء في المنطقة.
وتجدر الإشارة إلى وقوع خلافات مؤخرا بين المجلس الوطني الكردي السوري ومجلس الشعب لغربي كردستان، وصلت إلى حد القطيعة بعد إعلان حزب الاتحاد الديمقراطي، الذي يمثل التيار الرئيسي في مجلس الشعب لغربي كردستان، تأسيس إدارة محلية بشكل منفرد في شمال سوريا.
كما أدت هذه الخلافات إلى إغلاق المعبر الحدودي المسمى سيمالكا بين إقليم كردستان العراق والمناطق ذات الأغلبية الكردية في سوريا.
ويدعم إقليم كردستان العراق، الأحزاب الكردية السورية المنضوية تحت لواء المجلس الوطني الكردي السوري، في حين يعتبر حزب الاتحاد الديمقراطي الجناح السوري لحزب العمال الكردستاني.
أنباء موسكو