د. طلال الشريف / تساؤلات عديدة تحتاج التوقف عنده ؟ اتفاق حماس وعباس .. هل هي خطوة ذات نوايا لمصالحة حقيقية أم لا ؟؟ أم يخشى كلاهما من تطورات شعبية مبنية على انسداد الأفق للأزمة الفلسطينية.
هل هناك مصالح لأمريكا ودول إقليمية فرضت اتفاقا فلسطينيا صوريا لتمرير حرب مثلا في المنطقة؟ على إيران ، على غزة ، أو تدخل دولي لإسقاط النظام في سوريا، فأعلنوا أنهم اتفقوا وجاءوا لنا بمواعيد في ظاهرها محددة بزمن، لكن، في باطنها إمكانيات كثيرة للتسويف.
لماذا وافقت حماس ؟ وهل هي التي سعت لذلك ؟ وما الذي جد لديها؟ .. هل انتخاباتهم أفرزت التوافق ؟ وهم لا يريدون انتخابات قبل ثلاث سنوات.
لماذا استعجل عباس ؟ هل لديه خشية من اعترافات محمد رشيد؟
هل اتفقوا على خطوة ثم الفرملة كما السابق ؟ حيث وجدوا الشعب لا يشكل ضغطا عليهم وأرادوا زيادة جرعة المخدر للشعب بخلق أمل لا يصدقه الناس؟
نتمنى أن يكونوا صادقين، ونتمنى أن يصدر مرسوم الانتخابات لكي لا تمدد المواعيد كما جاء ” في غضون 6 أشهر” أي قابلة للتمديد والتأجيل ..
لماذا لا يصدر الرئيس مرسوم الانتخابات وتحديد موعدها .. عندها يصبح الجميع متساوون أمام حرية العمل السياسي بدل الاعتقالات المستمرة حتى بعد إعلان الاتفاق .. ولأن تجاوز الأجهزة على حرية الرأي للمواطن “بعد إصدار مرسوم الانتخابات” هو نوع من العزل السياسي، ويؤثر بطريقة أو بأخرى على نتائج الانتخابات لصالح الأجهزة الأمنية والحزب الذي يديرها.
إن إصدار مرسوم الانتخابات يعبر عن مصداقية والتزام أولي من الطرفين ويجبرهم على الجدية في استكمال باقي الخطوات.. حيث أن مرسوم لجنة الانتخابات قد صدر سابقا.
لا نصدقهم كما هم عودونا، فقالوا لنا مرارا أنهم كاذبون. من يضمنهم نريد ضمانات .. فليقدموا لنا كل يوم وكل دقيقة براهين على صدقهم.
وليصدر الرئيس مرسوم الانتخابات .. وسنقول لهم صدقتم هذه المرة.