مطالبات بتعزيز التجارة بين أوكرانيا و المملكة العربية السعودية
23 ديسمبر, 2012
الأخبار, مال و اعمال
أوكرانيا اليوم / كييف / اتهم المستثمر ورجل الأعمال الأوكراني، مدير عام شركة “إنكور” الدكتور روسلان تربان الغرف السعودية والأوكرانية بالتقصير في بحث أوجه الاستثمار في كلا البلدين، مطالبا إياها بالتحول فيما بينها من الاستشارات إلى تفعيل الاستثمار المتبادل.
وأضاف روسلان أن هناك فرصاً للاستثمار السياحي والطبي والزراعي في أوكرانيا، متزامنة مع تزايد الاهتمام العربي بتلك الدولة الأوروبية، وأن زيادة العلاقات بين أوكرانيا والعرب في المجالات السياسية والاقتصادية والزراعية والتعليمية والعلاجية والسياحية تعني مزيداً من الفرص الاستثمارية للمستثمرين العرب.
وفي حديثه إلى “الوطن” شدد روسلان على جدوى الزراعة في بلده، وطالب رجال الأعمال السعوديين والحكومة على اغتنام التسهيلات التي تقدمها أوكرانيا، مشيراً إلى أن بلدهم من الأراضي الخصبة التي تتيح زراعة 5 محاصيل في العام الواحد، نظرا لخصوبة الأرض وتوفر المياه ورخص الأيدي العاملة.
فرص تجارية
ولفت روسلان إلى أن فرص الاستثمار الواعد في السوق الأوكراني كبيرة، وأبدى استعداده لبحث فرص التعاون والمشاركة والاستثمار في هذا السوق الخصب، خصوصا الاستثمار في المجالات السياحية والصحية والزراعية، مؤكداً استعداده للمساعدة لاكتشاف الكثير من الفرص القوية والقابلة للنجاح في أوكرانيا؛ حيث يمتلك شبكة علاقات واسعة مع جهات أوكرانية، تمده بصفة مستمرة بكثير من الفرص الاستثمارية والتجارية والصناعية والسياحية والزراعية والطبية المتاحة للاستثمار.
وأشار روسلان إلى أن الدولة ذات “اقتصاد” ولها فرص استثمارية متعددة، والمؤشر الأعلى لنمو الناتج المحلي الإجمالي في أوروبا خلال السنوات الـ10 الأخيرة الذي ينجم عن الظروف الخارجية المواتية، وزيادة الطلب في السوق الداخلي ومؤشرات الاقتصاد الكلي الأكيدة، وأن أوكرانيا تحتل مركزاً رابعاً في العالم من حيث عدد السكـان المتعلـمين والمركز الـ5 من حيث عدد المتخصصين ذوي شهادات تكنولوجيا المعلومات، إلى جانب سوق العمل الأرخص الذي يمتلك الأيدي العاملة الماهرة والمتعلـمة مقارنة مع البلدان الأوروبية.
زراعة
ولفت روسلان إلى أن الميزة الأخرى لأوكرانيا تتمثل في قدرتها في المجال الزراعي، حيث تمتلك أوكرانيا ثلث ثروات التربة السوداء في العالم، وفي الوقت نفسه 56 % من الأراضي مناسبة لاستخدامها في أغراض زراعية، إضافة إلى أن هناك آلية التعويض التلقائي للمصدّرين، والشخصيات الطبيعية الذين يتلقـّون فوائد الأرباح من الشركات الأوكرانية عليهم دفع 5 % من الضرائب التي كانت في السابق 15 %، كما تمتع عدد من الصناعات مثل الصناعات الخفيفة وبناء السفن والطائرات والآلات الزراعية والفنادق والطاقة البديلة بإعفاء ضريبي لمـدّة 10 سنوات.
استيراد مباشر
لم يخف المستثمر ورجل الأعمال روسلان أن الكثير من منتجاتهم وخصوصاً زيت دوار الشمس يصل إلى المملكة عن طريق بعض الدول الأوروبية ومصدره الأساسي من أوكرانيا، متسائلا .. لماذا لا يتم الاستيراد مباشرة من المصدر نفسه، وهذا فيه خفض للنفقات وزيادة في الأرباح البينية، وأن الحديد الأوكراني يعتبر الأعلى جودة في أوروبا ويصلنا إلى السعودية عن طريق طرفين آخرين هما تركيا وألمانيا.
الطاقة النووية
تعتبر أوكرانيا “على حد قول” روسلان من الدول التي لم تسجل عليها أي ملاحظات ولم يحدث في تاريخها الطويل أي تسرب إشعاعي، ويمكن للسعودية الاعتماد على التقنية الأوكرانية في مجال الطاقة النووية التي تعتبر أرخص طاقة، علاوة على أنها لا تستورد الخامات الرئيسة في إنتاج تلك الطاقة، وأن كل المنتج محلي الصنع، وأنهم هناك يعتمدون عليها في توليد ما حجمه 65% من الطاقة الكهربائية و20% على الهواء والماء أما ما تبقى فيعتمدون على النفط المستورد.
التأشيرة
ويرى المستثمر دكتور روسلان أن استخراج التأشيرة في كلا البلدين يأخذ وقتا كبيراً قد يصل إلى عدة شهور، مطالباً الجميع بإلغاء تاشيرة الدخول خصوصاً لرجال الأعمال لما في ذلك من تسهيل لحركتهم، ودعما للاستثمار المتبادل، متطلعاً أن تكون زيارة رئيس أوكرانيا للسعودية في فتح آفاق كبيرة للاستثمار.
ولم يخف روسلان أنه لم يكن يعلم شيئاً عن السعودية سوى ما يصوره إعلام الغرب من أنها دولة سكانها من البدو الرحل يسكنون الخيام ويتدفق النفط في صحرائها، لكنه ذٌهل حين وجد السعودية أكبر بكثير، وأنها ورشة عمل عملاقة، تفتح ذراعيها لكل مستثمر.