909090 أوكرانيا

مصر.. مطالب باحترام القانون وحرية الفكر.. ومخاوف من التنظيم الدولي للجماعة

أشرف كمال / مازالت تتوالى ردود أفعال مختلف شرائح المجتمع المصري حول انتخاب الدكتور محمد مرسي القيادي في جماعة الإخوان المسلمين رئيساً لمصر ما بعد مبارك، في أول انتخابات رئاسية بعد ثورة 25 يناير التي أجبرت مبارك على التنحي خلال 18 يوماً من 909090 أوكرانيااندلاعها، فيما تباينت آراء النخبة المثقفة في مصر حول مصر المستقبل تحت قيادة أول رئيس مدني ويحمل مرجعية دينية، الجمهورية الثانية في مصر، وسط مخاوف من اختراق الجماعة للمؤسسات السيادية للدولة، فيما يواصل الإخوان اعتصامهم في ميدان التحرير حتى تسليم السلطة.

وقد أعلن الأمين العام لجماعة الإخوان المسلمين الدكتور محمود حسين، أن الجماعة ما زالت مشاركة في الاعتصام في ميدان  التحرير، وأن الإخوان سيشاركون في جمعة تسليم السلطة المقرر لها الجمعة القادمة.

في حين عبر عضو مجلس الشعب المنحل محمد أبو حامد عن مخاوفه من “اختراق جماعة الإخوان المسلمين للمؤسسة العسكرية والسيطرة على الجيش المصري قائلا: “يجب منع الإخوان من اختراق المؤسسة العسكرية، كذا يجب تحصين قرار الحرب”.

وأعتبر أن الرئيس المنتخب لا يعبر عن اختيار جموع المصريين وتوجهاتهم أو عن الثورة المصرية، مشيراً إلى أن مصر تحت حكم الإخوان لن تختلف عن تلك التي كانت تحت حكم الحزب الوطني.

وأوضح أن الأداء السياسي للجماعة لن يختلف عن الدول الشمولية ولن يختلف عن أداء الحزب الوطني، موضحاً أن  الأحزاب الموالية للإخوان ستحتل المشهد المصري القادم، وأن التنظيم الدولي للجماعة هو من سيرسم السياسة الخارجية للجماعة في مصر.

فيما اعتبر أمين عام اتحاد الكتاب في مصر الدكتور محمد سلماوي، أن ما وصفه بـ”مرحلة شهر العسل” بين الجماعة والمجلس العسكري قد تستمر إلى 6 شهور، مضيفاً أن مرسي لم يأت بصوت الثورة المصرية بل من خلال تقاسم تم بين تيارات ألإسلام السياسي وتقاسم بين الجماعة والمجلس العسكري.

فيما طالب وزير الإعلام السابق أسامة هيكل الرئيس المنتخب بأن يعلي سيادة القانون وأحكام القضاء ولا ينحاز لجماعة الإخوان المسلمين، ويثبت أنه رجل الدولة وليس رجل الجماعة، معتبراً أنه لا يجوز نقض أحكام المحكمة الدستورية أمام محكمة القضاء الإداري لأنها ليست جهة اختصاص وهو ما يعتبر التفافًا.

وناشد هيكل القوى الليبرالية للاتحاد وتجنب الخلافات، مشيرا إلى أن القبلة تحولت من الحزب الوطني إلى الإخوان المسلمين بعد فوز الدكتور محمد مرسي برئاسة الجمهورية.

ورجح الدكتور عمرو حمزاوي، عضو مجلس  الشعب المنحل، عدم تسليم فعلي للسلطة من المجلس العسكري للرئيس المنتخب في الموعد المقرر 30 حزيران/يونيو الجاري. 

وأضاف حمزاوي أن الرئيس المنتخب له صلاحيات وصفها بـ”إدارية” من خلال تشكيل الحكومة، مشيراً إلى أنه قد يكون هناك تقاسم للسلطة بين الرئيس والمجلس العسكري واتفاق على شكل الحكومة القادمة. 

وقد أكد مفتي الديار المصرية الدكتور علي جمعة أن الرئيس المنتخب لن يتمكن من إصلاح أمور البلاد بمفرده ومعالجة القضايا التي يعاني منها المواطن.

وأضاف أنه يحتاج إلى تعاون كافة القوى الوطنية، مطالباً مرسي بالعمل على طمأنة الأقباط وحل مشاكلهم بشكل عملي بما لهم من مشاكل على أرض الواقع.

بينما يرى الكاتب والأديب الدكتور جابر عصفور، أن جماعة الإخوان المسلمين ينبغي أن تتقبل الاختلاف، ويجب أن يكون الرئيس مدنيا يحمي حرية الفكر والإبداع.

وعبر عن مخاوفه من حكم الإخوان المسلمين موضحاً “أن من تعرض للقمع على مدار سنوات طويلة سيعيد إنتاج القمع الذي مورس عليه”.

واعتبر عصفور أن نتيجة الانتخابات جاءت لما وصفه بـ “تصويت انتقامي”، مناشداً الرئيس المنتخب التحلي بقدر من الليبرالية حتى يمكنه التعامل مع كافة طوائف الشعب المصري.

ويخشى الأديب المصري جابر عصفور من مستقبل الثقافة وحرية الإبداع في مصر في ظل الحكم الإسلامي، مشيرا إلى أن الإخوان لا يقبلون الاختلاف الثقافي لأنهم يفترضون أنهم من يملكون الحقيقة وأخطرها الحقيقة الدينية، ولكنهم في الوقت نفسه أكثر اعتدالاً من السلفيين، بحسب قوله.

وأشار إلى أن مصر تعيش ما يعتبره “كارثة ثقافية” في مختلف المجالات سياسياً وثقافياً واجتماعياً، ودعا إلى ضرورة وجود ثقافة الدولة المدنية والإيمان بحرية الفكر والإبداع.

أنباء موسكو 

شاهد أيضاً

غزو

أول غزو لروسيا منذ الحرب العالمية الثانية

أوكرانيا اليوم / كييف / في تقرير ” بلومبرج”، تم تسمية الاختراق الأوكراني للحدود الروسية …