%D8%A8%D9%88%D8%AA%D9%8A%D9%86 %D9%88 %D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%8A%D8%B3 أوكرانيا

مصر.. صورة لبوتين والسيسي وعبد الناصر

أشرف كمال/ الشعارات التي رفعت في المظاهرات المختلفة، والأصوات التي أرتفعت، عكست حجم بوتين و السيس أوكرانياغضب المصريين من ممارسات السفيرة الأميركية في القاهرة آن باترسون، ومواقف الإدارة الأمريكية من التغيير الحاصل في مصر، وتلك التي تنادي بضرورة التخلص من الإملاءات التي تفرضها واشنطن على القاهرة.

وقد لفت انتباهي خلال الأيام الماضية، عدد من الأخبار التي يغازل من خلالها المصريون القيادة الروسية لاستعادة الزخم التاريخي للعلاقات الاستراتيجية بين القاهرة وموسكو، بما يمكنه استعادة التوازن في ميزان القوى إقليميا ودوليا، خاصة في ظل الجهود المبذولة في اتجاه عالم متعدد الأقطاب، وإنهاء حقبة القطب الواحد الذي يفرض رؤيته على المجتمع الدولي والتي تهدد السلم والأمن الدوليين في عدد من المناطق.

المصريون يدركون حجم الابتزاز الأمريكي للقيادات الجديدة في مصر ما بعد 30/6 من خلال المساعدات العسكرية، ويتابعون بدقة التحركات المستفزة للسفيرة الأمريكية وإصرارها على تحدي إرادة الشعب المصري بلقاءاتها المستمرة مع قيادات جماعة الإخوان المسلمين.

لقد وضع المصريون صورة لـ “باراك أوباما” و”آن باترسون” إلى جوار قيادات جماعة الإخوان الداعمة للعنف الحاصل في مصر، فرفعوا لافتات تعبر عن هذا الرأي في قلب ميادين التحرير في كل ربوع مصر، مطالبين بطرد السفيرة والاستغناء عن المعونة.

وقد جاءت دعوة الفريق أول عبد الفتاح السيسي للمصريين للخروج أمس الجمعة، للتأكيد على تأييد القائد العام للقوات المسلحة بعد أن استشعر الخطر من مخطط أمريكي ضد مصر الغرض منه استخدام الإخوان لجر البلاد إلى حلقة من العنف، خاصة وأن إدارة الرئيس أوباما تواجه مأزقا حقيقيا واستجوابات بسبب دعمها للإخوان وتقديم مبالغ هائلة لهم لتنفيذ مشروع أمريكي في الشرق الأوسط، ولكن موجة الثورة في 30 يونيو كانت سببا في إفشاله.

العلاقات التاريخية بين موسكو والقاهرة تظل راسخة في عدد من الإنجازات على أرض الواقع والتي يستفيد منها المواطن والمجتمع ويعزز من قدرات الدولة سياسيا واقتصاديا وعسكريا، وأن استعادة هذه العلاقات الوثيقة بات مطلبا شعبيا لمصر ما بعد الخلاص من حكم الإخوان .

ففي الإسكندرية ثاني أكبر المدن المصرية، رفعت صورة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى جانب الفريق أول عبد الفتاح السيسي، والزعيم الراحل جمال عبد الناصر، في رسالة تعكس الترحيب الشعبي لاستعادة زخم العلاقات مع الصديق القديم بما يليق بتاريخ الترابط الحضاري والثقافي والاجتماعي والسياسي والعسكري بين البلدين.

لطالما أعلنت موسكو عن انحيازها لإرادة الشعب المصري، وما كان لقاء الرئيس فلايمير بوتين مع مرسي أن يتم في مدينة سوتشي الروسية في 19 أبريل الماضي لو لم يكن منتخبا من الشعب المصري آنذاك.

في حين أن الإدارة الأمريكية دعمت الإخوان المسلمين للوصول إلى السلطة، وترددت كثيرا في اعلان موقفها من التغيير الجاري في مصر، حتى فرض الجيش المصري إرادة المصريين على الجميع.

لا شك ان الولايات المتحدة الأمريكية قد خسرت كثيرا نتيجة الدعم الواضح لجماعة الإخوان المسلمين التي باتت مرفوضة في المجتمع المصري، كما أن المشهد بات ملائما لأن تخطو موسكو خطوة إلى الأمام في اتجاه تعزيز العلاقات الاستراتيجية مع القاهرة التي أرسلت أكثير من رسالة ترحيب بالصديق التاريخي لشعب مصر.

نقلا عن انباء موسكو

 

شاهد أيضاً

عدنان

رحيل الدكتور عدنان كيوان.. والجالية السورية في كييف تنعى الفقيد

عمت حالة من الحزن والتسليم بقضاء الله وقدره أوساط الجالية السورية والعربية والإسلامية في أوكرانيا …