%D9%85%D8%AD%D9%85%D9%88%D8%AF %D8%B9%D8%A8%D8%A7%D8%B3 أوكرانيا

مختصون : “الرئيس الفلسطيني” أعطى الضوء الأخضر لتفاعل “الانتفاضة” واشتعالها

نقلا عن دنيا الوطن:

محمود عباسبخروج الرئيس الفلسطيني محمود عباس للحديث عن الإنتفاضة الفلسطينية لأول مرة قائلاً أن الهبة الجماهيرية مبررة، وأنه لا يستطيع أن يقول للشباب الفلسطيني الثائر لماذا  أنتم خارجون ؟ ،مضيفاً في تصريح مصور أن هؤلاء الشباب قد خرج دون دعوة من أحد، بل خرجوا لأنهم بدأو يشعرون باليأس من حل الدولتين ..الرئيس ابو مازن والقيادة الفلسطينية وحركة فتح كانت مجمعة على قيادة الهبة الجماهيرية والمتتبع للأوضاع الداخلية يعلم يقينا ان من يدير تلك الهبة هي حركة فتح تنفيذا لأبجديات وقرارات الرئيس ابو مازن بتشجيع المقاومة الشعبية .. وساد الصمت الرئاسي الفترة المنصرمة كاملة ً ولم يتحدث الرئيس أبو مازن عن الهبة الجماهيرية وهو ما فُهم ضمناً تأييده ودعمه اللامحدود لها ..

خروج الرئيس ابو مازن وحديثه عن الهبة ومبرراتها , يفتح مجالاً للتساؤل .. هل أعطى الرئيس الضوء الأخضر نهائياً لاستمرار الهبة وتفاعلها ؟

 للإجابة على تلك التساؤلات تواصلت ” دنيا الوطن ” مع المحلل السياسي الدكتور ناجي شراب أستاذ العلوم السياسية في جامعة الأزهر والذي رأى بدوره أنه لا يمكن لأي سلطة فلسطينية أو قيادة فلسطينية أن تتخلى أو تنأى بنفسها عن الإنتفاضة القائمة.

وأضاف شراب ” الإنتفاضة القائمة قد فرضت وجودها على الساحة الفلسطينية وبالتالي لا بديل أمام السلطة إلا أن تقف وراء هذه الإنتفاضة وتدعمها،وظهر من خلال طريقة تعامل السلطة مع الإنتفاضة “.

وأشار المحلل السياسي أن السلطة الفلسطينية والرئاسة تختلف في مواقفها بالنسبة للإنتفاضة عن موقف أي حزب أو تنظيم أخر، مضيفاً ” موقف حركة حماس أو الجهاد أو حتى فتح نفسها تكون أكثر تحرراً في التعبير عن مواقفها أما السلطة تكون مقيدة بالحسابات السياسية والضغوطات الدولية”.

وضرب على ذلك مثلاً أن الرئيس محمود عباس رفض التنديد بالعمليات الفردية وعمليات الطعن التي تحدث بالضفة الغربية خلال احداث الإنتفاضة برغم الضغوطات الأمريكية وهذا تحول إيجابي في موقف السلطة الفلسطينية على حد قوله.

وأكمل شراب أن التحول يظهر أيضاً خلال توصيف السلطة للإنتفاضة قائلاً ” في البداية كانوا يصفوها رد فعل هبة حالة يأس وإحباط الأن هناك تطور أن هذه إنتفاضة وحق مشروع للشعب الفلسطيني “.

وتوقع أن السبب الذي يقف وراء تغير موقف السلطة الفلسطينية هو فقدانها لأي خيارات سياسية وأي تسوية سياسية أو مفاوضات وفقدانها لأي دور أمريكي وخصوصاً في فترة الإنتخابات الرئاسية لهذا لم يبقى أمامهم إلا التمسك بالهبة الجماهيرية “.

وأضاف لـ ” دنيا الوطن ” السلطة بهذا الموقف لا تريد أن  تكون بعيدة عن مجريات الإنتفاضة وتحريكها والتحكم فيها، بمعنى أنها تريد أن تجعل الإنتفاضة تدور في دائرتها السياسية ولا تخرج عن دائرة نفوذها”.

ونوه أن الرئيس محمود عباس لا يملك أن يعطي الضوء الأخضر لإستمرار الإنتفاضة وأن السلطة تدرك أن الإنتفاضة لم تخرج بقرار منها مشيراً أن الإنتفاضة لا تدخل في مصلحة السلطة، فالأخيرة تريد إنتفاضة في إطار محدد بأليات محددة تخضع لإرادتها السياسية على حد وصفه.

أما المختص في الشأن الإسرائيلي الأستاذ مأمون أبو عامر والذي اكد على  أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس لم يتخذ أي موقف لمعارضة الإنتفاضة منذ البداية والدليل على ذلك أنه لم يدن الإنتفاضة ولا عمليات الطعن.

وأضاف أبو عامر خلال حديثه مع مراسلة دنيا الوطن ” خروج الرئيس بهذا التصريح الجديد هو خطوة إجابية وداعمة للإنتفاضة وتُحسب للرئيس”

وأشار المختص في الشأن الإسرائيلي ان السلطة يجب أن تتبع هذه التصريحات بخطوات عملية لتطوير الإنتفاضة وحماية منجزاتها إلى أن تحقق أهدفها المرجوة التي يصبو إليها الشعب الفلسطيني”.

و توقع أن تشتعل الإنتفاضة بعد تلك التصريحات لأن الموقف الرسمي يعطي قوة أكثر وضمانات أكثر لشرائح معينة كانت مترددة بالدخول في غمار الأحداث.

شاهد أيضاً

غزو

أول غزو لروسيا منذ الحرب العالمية الثانية

أوكرانيا اليوم / كييف / في تقرير ” بلومبرج”، تم تسمية الاختراق الأوكراني للحدود الروسية …