عن الوطن المصرية
ما زالت الدماء حارة، لم تزل سخونتها قادرة على أن تهب من سباتها كلما زاد الأحمر من توهجها، من جديد يأتى موعد المصريين مع الحزن «فى عز الفرحة».. «أوقات الفرح» هكذا يريدونها أن توجع أكثر، فمصر التى كانت تتناول «تمر الإفطار» فى موعد أذان المغرب فتفاجأ بمجزرة رفح الأولى، فاجأتها مجزرة أمس الأول فى موعد الفرحة نفسه، لكن أثناء متابعة «مباراة القمة».
«مباراة القمة» التى انتظرها الملايين، استعدوا لها جيداً عبر مواقع التواصل الاجتماعى، تنافس الفريقان فى استاد الدفاع الجوى، وتبارز مشجعوهما عبر الـ«فيس بوك»، كلٌ يُمنّى نفسه بهزيمة منافسه، كانت النتيجة تعادل الفريقين، و«جون» للإرهاب. على المقهى المجاور لمنزله جلس «سامح» يتابع مباراة كرة القدم التى بدأت للتو، يهرب من المتابعة المنزلية، لينسجم أكثر وسط أصدقائه، التعادل الإيجابى بين الفريقين لم يكن هو النتيجة المنتظرة على المقهى الذى استعد للاحتفال بفوز نادى القرن، لكن أنباء تناقلتها أجهزة المحمول غيرت مسار الاحتفال، بل كانت سبباً فى أن تهجر العيون متابعة التحليلات الرياضية لتهتم بما يحدث فى سيناء.
«اختيار عامل الوقت له أكثر من دلالة فى مثل هذه الحوادث»، يقول الدكتور وائل العراقى، أستاذ العلوم السياسية بجامعة بورسعيد، مؤكداً أن لحظات الانشغال العامة هى أنسب اللحظات للسيطرة والهجوم وأن اختيار التوقيت يُدرس بعناية فائقة من قبَل المهاجمين.
[vsw id=”ht6TpB-iRHs” source=”youtube” width=”425″ height=”344″ autoplay=”no”]