ما يؤخذ بالسيف ،فالسيف يؤخذه…!!!
1 مايو, 2012
مقالات, ملفات خاصة
د.خالد ممدوح العزي / الفشل ثم الفشل في خطة كوفي عنان :
كوفي عنان: مبعوثا ما بين البوسنة وسورية ،وكوسوفو بينهما من فشل الى فشل والمجاز والتطهير العرقي الجامع بينهما .
“اثناء جولة الجنرال العربي “المغربي ” احمد حميش المبعوث الاممي لمراقبة وقف اطلاق النار في سوريا بتاريخ 30 ابريل” نيسان الماضي، وفي لقاءه مع مواطنين سوريين في مدينة حمص ،وهم يشكون له اوضاعهم ،فقال اللي فات مات ،واللي استشهد رحمه الله ،والايادي الخيرة بتعمير ها من جديد سورية ،وكانه لا يأبى لما حصل ويحصل للسوريين ،وكل ما يهم المراقبين هو وقف النار حتى يتخلصوا من عبئهم الثقيل ، كما يصفهم المحللين السياسيين ، مع وصول الجنرال النرويجي قائد البعث الى سورية ،حسب جريدة الشرق الاوسط اللندنية الصادرة بتاريخ 30 “نيسان “ابريل 2012 العدد 12207″ فان روبرت مود يقول:” بان الحل في سوريا ليس بيدنا وحدنا ليس وان فريقه لا يمكنه وحده حل كل المشكلات في سوريا
طبعا النظام السوري استطاع لنجاع من فرض ثقافة الموت على العالم والتعايش معها من خلال المجازر الذي يرتكبها يوميا ومن خلال الارقام الكبيرة التي باتت تذكر على كل وسائل الاعلام العالمية .فالأرقام تزداد يوما بعد يوم ووسائلها اضحت تتطور تدرجيا ،فالنظام اضحى ينتقل بسرعة من مرحلة الى مرحلة في تنفيذ اجرامه المستمر ومحاولة فرض خطته الامنية ليس على الشعب السوري الثائر ضده وانما على العالم .فالقتل والبطش والتدمير والحرق والسرقة والاغتصاب الذي عمد الى تطويرها تدريجيا انتقل اليوم الى استخدام العنف المركز من خلال التفجير المستمر الذي يرسله للعالم مع وصول اول موفد وبعثه دولية او الخ …فالنظام السوري من خلال سياسة التفجيرات التي يستخدمها ضد شعبه اليوم مبررا ذلك بانها من اعمال جماعات ارهابية تخريبية تستهدف النظام نفسه وهو يقع في عين العاصفة الارهابية كما هو حال العديد من الدول الكبرى الذي يستهدفها الارهاب الدولي .
الخطة الجديدة لقمع الانتفاضة السورية:
فالخطة السورية الجديدة للنظام الاسدي تعتمد على اثارة العنف المنظم في ارجاء سورية كلها وخاصة العاصمة والمدن الثائرة لكي يخلط الاوراق واضاعة عمل المراقبين وتشتيت توجهاتهم في ارسال تقاريرهم لعدم تمكن هؤلاء المراقبين من القاء اللوم على النظام في ممارسة القتل والبطش وعدم الالتزام في تنفيذ بنود الخطة الدولية التي وافق عليها النظام مرغما ،فالنظام الذي يحاول من خلال التفجيرات الجديدة من فرض سياسة جديدة له للتعامل مع الثورة السورية بكونه حالة ارهابية وليست ثورية سلمية معتمدا على التالي :
-1 – التعاطف الدولي مع النظام لكونه يتعرض لعملية ارهابية من خلال الترويج لهذه التفجيرات ت، وبظل وجود المبعوثين الأمميين ،في كسب ودهم والتأثير على تقريرهم المرسلة لمجلس الامن والى بلادهم .
-2- شراء الوقت مجددا من خلال عدم تطبيق خطة كوفي انان التي حددتها الامم المتحدة حسب القرار الاممي 2043 ،والقاضي بنشر المراقبين في سورية لمدة 90 يوما غير قابلة للتجديد.
-3- اعطاء دلائل مادية لحلفاء النظام السوري كالروس والصنين والايرانيين …الخ للاستفادة من هذه المتفجرات للدفاع عنه في المحافل الدولية ولشراء مزيدا من الوقت له ، ولتبني وجهة نظره الكاملة ، والذي يحاول فرضها على العالم منذ اليوم الاول لاندلاع الثورة السورية العام الماضي ،””18 اذار “مارس الماضي في اول جمعة سورية “بانه يخوض حربا من الارهاب الاسلامي الذي يعبث بأمن سوريا القومي “،
4- الاستفادة من التفجيرات داخليا من اجل تخويف اشعب السوري من الخروج الى الشوارع والالتزام في داخل البيوت لتخفيف حدة وقوة التظاهرات التي لم يستطيع اسكاتها وإخمادها بالرغم من استمره في القتل والذبح اكثر من 14 شهرا متواصلا .
وبالتالي هنا يمكن خطورة التمديد للمهل والفرص الذي يعطيها المجتمع الدولي للأسد ونظامه والتي كانت اخرها نشر المراقبين الدوليين تحت القرار 2043 لمدة 90 يوما. ومن هنا تكمن الخطورة والتي اشارة لها كل من المملكة السعودية وقطر في رفضهم المهلة تلوى المهلة للنظام السوري والاستفادة منها في قتل الشعب السوري الاعزل تحت حجج واعذار وقحة يصمت عنها المجتمع الدولي .
حرب المتفجرات وقلب السحر على الساحر :
وهنا نرى بان النظام السوري كيف يحاول بشتى الوسائل بتوظيف القتل والارهاب ضد الشعب السوري ،ليجهد ثورته السلمية التي انهكت الاسد وقواته من خلال اظهارها بانها ثورة ارهابية وليس شعبية وسلمية ،وان ما تعانيه سورية اليوم من خلال نظرية العباقرة الجدد في سورية، هو الارهاب وليس الثورة السلمية الداعية للإصلاح والتغير. فالأسد الذي يحاول ارهاب الثورة والثوار من خلال انتزاع موافقة عالمية بالسماح له بالقتل والبطش ضد الارهاب وعدم دعم الثورة للاستفراد بها ،من خلال استمرار آلية البطش والموت والتعذيب واحتلال المدن والقرى وحرق البيوت وسرقتها واغتصاب النساء وتعذيب الاطفال وتهجير السكان ،بالرغم من كل جبروت الاسد ونظامه البشع الدكتاتوري البائد ،لم يستطع كسر عزيمة الثوار وردعهم او اسكاتهم طوال 14 شهرا من عمر الثورة السورية .
طبعا الاسد ومخابراته خرجوا الى العالم باستخدامهم الخطة “ب” في قمعهم للانتفاضة السورية ،فالحل العسكري والامني هما الاس اس في كل الخطط والاستراتيجيات التي يرسمها نظام الاسد ،فالمعادلة التي تقوم على موت الالف المؤلفة من الشعب من اجل بقاء النظام على سدة الكري المهترئة ،فالقتل انتقل الى حرب المتفجرات التي باتت مقذا للنظام السوري من ثورة الشعب ،فالتفجيرات سلاح يحاول النظام استخدامه داخليا وخارجيا للاستفادة منه وتوظيفه ف خدمته ،”من التظاهر وارهاب الشعب ، تحمل المسؤولة لقوى القتل الداخلية والخارجية، التي تعبث بالأمن السور وتقتل الشب السوري التعاطف الدولي والخارجي “.
فالأسد منذ استقباله للمبعوث الاممي والدولي كوفي عنان اصر على تصفية الارهاب وملاحقته بالرغم من موافقته المرغمة على بنود البعثة الدولية .فهو يحاول اليوم التملص من الخطة الاممية لعدم الالتزام ببنودها وعدم تنفيذها بسبب الارهاب التي تتعرض له الدولة السورية ،فالتفجيرات التي تصنع سوريا يحاول النظام تبريرها بانها تعرض الدولة السورية والشعب السوري لخطر الارهاب الدولي ،وبالتالي يعمد الاسد من جديد الى اقناع العالم الغربي بقسوة وخطورة الارهاب العالمي الذي يحاربه ،فهو شريك في محاربة الارهاب الدولي اليوم ، ومسموح له كل المحرمات. لكونه هو المستهدف ،وبالتالي هو ونظامه جزء لا يتجزأ من استراتيجية عالمية في محاربة الارهاب العالمي .
لكن بشار الاسد ونظامه البائد تنسى بان سيف الارهاب الذي يحاول ان يلعب لعبته سوف ينقلب عليه ،ولن يستطيع عندها تداري خطورته وعواقبه الداخلية والخارجية، ويحوله الى دولة فاشلة كما هي الصومال وافغانستان اليوم .
البوسنة سابقا وسورية حاليا:
النظام السوري يمارس اليوم سياسة ارهاب الدولة المنظم بقتل شعبه واضطهادهم ويوافق على نشر مراقبين دوليين لمراقبة وقف اطلاق النار والترويج لدعاية الارهاب الاسلامي الدولي الذي يجتاح سوري ،فهذه الحالة تذكرنا بالوضع البوسني الذي ساد في العام 1992 مع بداية الحرب الاهلية والعرقية والمذهبية التي طرحت بظلالها على البلقان خاصة واوروبا عموما حتى العام 1995 عندما اجبر حلف الناتو للتدخل عسكريا ،ويضع حدا نهائيا للمأساة البوسنية ،كما هو حل الازمة السورية الملتهبة التي باتت اسرة التجاذبات الدولة والتي ادخلتها في بازر السياسة والتفاوض الدولي .
لقد عجز المجتمع الدولي آنذاك في التوافق لإيجاد حل سريع لمشكلة الدولة البوسنية الوليدة من رحم يوغسلافيا المتشققة ،بسبب العوامل الخارجية الغربية المتباعدة والعنجهية الروسية الغطرسة في مجلس الامن واستخدام الفيتو ،والمبعوث الدولي كوفي عنان ذاته في البوسنة اليوم في شورية والفشل ذاته في البوسنة وسورية ،لنظرا للعملية المعقدة في تداخل المصالح الدولية في البلدين .
هذا الفشل الدولي الذريع في البوسنة زاد من التصلب الصربي في العنجهية والغطرسة و ممارسة القوة ضد الشعب البوسني محاولين فرض معادلتهم الخاصة بظل اختلال ميزا القوى لصالحهم ،في فرض مشروعهم الخاص بالقوة العسكرية وقوة النيران ،للسيطرة على البوسنة وشعبها مستخدما كل اشكل القوة والعنف المسلح ،وصول للتصفيات الجسدية والتطهير العرقي والمذهبي في اكبر مذابح ترتكب في اوروبا بعد الحرب العالمية الثانية .
لقد دفع الشعب البوسني الفقير ثمن اضطهاد الصرب له وضريبة تقاعس الدول الغربية بحل ازمته المحقة .
الشعب البوسني هو مسلم الديانة ، بشناق العرقية ،اوروبي الثقافة ، علماني الاتجاه والافكار، منفتح على كل الافكار والاتجاهات .
فكانت الشكوك بهم من قبل العالم حتى الاسلامي وخاصة الاتراك الذين لم يعتبرون البشناق بالمسلمين ، مما ساعد الصرب على ممارسة المجازر والتطير الجماعي في حصار دام 4 سنوات مستمرة كان يوم 20 ابريل نسان الماضي الذكرى 20 لانتهاء الحرب في البوسنة .
فالمجازر الجماعية والقتل والحصار والتطهير العرقي الذي مارسه الصرب على المسلمين البشناق، وسكوت العالم عنه دفع بالبوشناق البوسنيين لاحتواء فلول المتطوعين الجهادين آنذاك ،والقادمين الى البوسنة لنصرة اخوانهم في الدين والعقيدة ،من الالتفاف حولهم والاحتماء بهم من الحرب الصليبية الجديدة التي يتعرضون لها اهل البوسنة .
فتوجد القوى المقاتلة في البوسنة فرض معادلة جديدة في توازن الرعب بن القوى المتصارعة ،والتي ادت الى تغير مسرح القتال لصالح البوسنيين ف بعض المناطق والصمود في العاصمة سراييفو ،بالرغم من كون البشناق لم تكن هذه رغبتهم باحتضان القوى الارهابية التي باتت تعرف اليوم ،لكنها فرضت عليهم ،فالقوى المقاتلة التي اضحت تعرف اليوم حسب المصطلح الدولي الجديد بالقوى الارهابية او السلفية المقاتلة، وفرضت واقع جديد على المعركة ،فهؤلاء يبحثون عن قضية ومكان لمشروعهم فكانت البوسنة والهرسك موطئ قدمهم ،لكن الشعب كريم هذه الجامعة ومنحة حماية لمن بقى عندهم.
عندما اضحت القوى الجهادية رقما جديدا في المعادلة البوسنية ،عندها خاف الغرب من تمدد هذه القوى ومد سيطرتها وبسطها على البوسنة والجوار في عملية انتشار جديدة لتغير المعادلة السياسية، ارتجف الاطلسي، وقرر الدخول فورا في معركة عسكرية بعيدا عن الامم المتحدة ومجلسها ،متخذا من قوة الحلف الاقليمية غطاءا له ،بعيدا عن غطرسة روسيا وعنجهيتها الدائمة ،وعدم الاهتمان بخطة كوفي عنان .
دخلت قوات الحلف في معركة عسكرية ضد الصرب لصالح الشعب البوسني المقهور المظلوم ،ضربت قوات الاطلسي جيش الصرب بقوة وتدخل الطيران العسكري الغربي ،وكانت هذه المعركة الاولى التي يقوم الطيران الحربي بضرب اهدافا عسكرية داخل اوروبا ، منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية ،مما ادى الى تراجع الصرب وتقهقر مشروعهم التوسعي وتم بناء دولة البوسنة وتشكيل محكمة دولية للنظر في جرائم الحرب البوسنة ومعقبة مجرميها في لاهي فالمحكمة الدولي انهت العام الماضي اعتقال اخر مجرمي الحرب ال 126.
هذه الحالة البوسنية ما هي الا نسخة طبق الاصل عن سورية اليوم ، سورية التي تتعرض لحرب ابادة جماعية وتطهير مذهبي من قبل نظام دكتاتور يستند في تنفيذ مصالحه ومآربه على حماية دولية وكوفي عنان يتجرع الفشل والروس يغطرسون الى جانب الصنين ،الغرب ساكت السوريين يصبغون بصبغة الارهاب ،السورين مسلمين سنة ،عرب العرقية ،أسيويين الثقافة ،ليبراليين وقومي الاتجاه .
الذكرة تعيدنا الى الوراء تقاعس غربي وعالمي حتى اسلامي غياب عربي عن المشهد ،استبسل اسدي في القتل والتعذيب تدخل ايراني وروسي علني ،ودعم غير مطلق للأسد ونظامه مهل دولية لنظام الاسد قوات عربية واممية غير فاعلة وغير مخولة على ممارسة مهام الحماية مجازر مستمرة وذبح يومي بحق الشعب السوري ،اتهام الثورة بالإرهاب ،اتهام الشعب بالسلفية والارهابية ،سوف يدفع الشعب السوري بتغير خطة ثورته وتوجهها السلمي ،والتوجه الى معادلات جديدة تفرض عليهم رغما عن ارادتهم من خلال دخول قوى جديدة وفاعلة على المعادلة السورية تفرض نفسها على القانون العالمي والدول العالمية والنظام والشعب السوري.
الفرصة الاخرة للعالم لانقاض سورية وشعبها :
نتوافق مع ما يكتبه عبد الرحمن الرشد في مقالته في جريدة الشرق الاوسط تحت عنوان “من البلقان ولبنان الى سوريا” الصادرة بتاريخ 30″ “نيسان “ابريل 2012 العدد 12207” والذ ي يؤكد فيها
“ان ﺴﺒﺐ ﺗﺨﻠﻲ اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ اﻟﺪوﻟﻲ ، واﻟﺪول اﻟﻤﺠﺎورة ﻋن الشعب السوري ، ﺳﯿﻘﺒﻞ اﻟﺸﻌﺐ ﺑﻤﺴﺎﻋﺪة اﻟﺠﻤﺎﻋﺎت اﻟﺠﮭﺎدﯾﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺒﺤﺚ ﻟﻨﻔﺴﮭﺎ ﻋﻦ ﻗﻀﯿﺔ وأرض وﺷﻌﺐ ﻟﻘﯿﺎدة اﻟﻤﻌﺎرك، واﻟﻐﺮﯾﺐ أﻧﮫ أﻣﺮ ﯾﻨﺎﺳﺐ اﻟﻨﻈﺎم أﯾﻀﺎ ﺣﺘﻰ ﯾﻀﻊ اﻟﻌﺎﻟﻢ ﺑﯿﻦ ﺧﯿﺎرﯾﻦ ﻓﻘﻂ؛ إﻣﺎ ھﻮ أو ﺟﻤﺎﻋﺎت ﺟﮭﺎدﯾﺔ ﻣﺘﻄﺮﻓﺔ ﺗﻌﯿﺪ ذﻛﺮى اﻟﺼﻮﻣﺎل وأﻓﻐﺎﻧﺴﺘﺎن”.
فاليوم نرى بان خطة عنان الاممية، لن تجلب لسورية سوى استمرار المهل الدولية لنظامها ،والنظام مستمر بالقتل وممارسة العنف، والتطهير العرقي والقتل الممنهج، وفقا لخطط والذي تتيح له الالفاف على الخطة الاممية كما التف على الخطة العربية ومبعثيها ،والشعب السوري سوف يلتف حول القوى الجهادية التي سوف تحميه من بطش النظام وسكوت العالم ،فاذا لم يتدارك العالم خطورة الازمة السورية والتحرك بسرعة لإنقاذ الشعب السوري ،فان النظام ذاهب في افشال الثورة بشتى الوسائل والظهور بنظرية جديدة بان سورية تعاني من الارهاب وليس من ارهاب الدولة المنظمة ،بل الثورة السورية ليست ثورة حق وحرية وانما ثورة ارهاب وارهابيين .
العالم أمام آﺧﺮ ﻓﺮﺻﺔ، ﺣﯿﺚ ﯾﺮﺟﻰ ﻣﻦ ﻣﮭﻤﺔ اﻟﻤﺮاﻗﺒﯿﻦ اﻟﺪوﻟﯿﯿﻦ أن ﺗﺪﻓﻊ ﺑﺎﺗﺠﺎه اﻟﺘﺪﺧﻞ اﻟﺪوﻟﻲ ﻟﺤﻤﺎﯾﺔ اﻟﺸﻌﺐ اﻟﺴﻮري اﻟﺬي سوف يﺴﻘﻂ اﻟﻨﻈﺎم أو اي ﺣﻞ ﺳﻠﻤﻲ ﯾﻨﮭﻲ اﻟﻨﻈﺎم ﻋﻠﻰ اﻟﻄﺮﯾﻘﺔ اﻟﯿﻤﻨية.
*كاتب اعلامي وخبير بالإعلام السياسي والدعاية