أوكرانيا اليوم / كييف / انتقدت ليبيا، بشدة، ما وصفته بالموقف السلبي لبيلاروسيا من ثورة 17 فبراير الليبية التي أطاحت بنظام معمر القذافي الراحل، وطالبت بضرورة أن تراجع هذه الدولة موقفها السياسي في إطار الشرعية الدولية.
وذكرت وكالة الأنباء الليبية الرسمية أن وزير الخارجية الليبي، محمد عبدالعزيز، أبلغ امس الاثنين، سفير بيلاروسيا لدى طرابلس، لدى اجتماعه به، أن موقفها ‘أثر بشكل سلبي على العلاقات الليبية – البيلاروسية’.
وكانت تقارير صحافية وأحدها صدر عن المعهد السويدي لأبحاث السلام (سيبري)، أكدت قيام روسيا البيضاء بتصدير 40 طناً من الأسلحة والمعدات العسكرية إلى ليبيا، وأن القذافي سدد ثمن تلك الأسلحة الروسية البيضاء عن طريق أموال سائلة وسبائك ذهبية ومجوهرات حملتها طائرته الخاصة إلى مينسك.
وأعتبر عبدالعزيز في هذا الصدد أن الموقف الذي اتخذته بيلاروسيا تجاه ثورة الشعب الليبي والمؤيد للنظام السابق ‘كاد يؤدي إلى تخلص نظام القذافي من أكثر من 70′ من الليبيين’.
ولفت في هذا الشأن إلى أن ‘بيلاروسيا أيدت نظام القذافي رغم شرعية قرار مجلس الأمن الذي صدر لحماية المدنيين في ليبيا’.
وقال ‘إن موقف روسيا البيضاء غير المساند لثورة 17 فبراير، والذي اتخذته بحجة رفض التدخل الأجنبي في ليبيا كان له أثر سلبي على المستويين الرسمي وغير الرسمي’.
وأشار المسؤول الليبي إلى أن الإجتماع تطرق إلى الإتفاقيات السابقة الموقعة بين الجانبين في المجال العسكري، مشيرا إلى أن تلك الاتفاقيات تعتمد على ‘استجابة وزارة الدفاع’ الليبية، داعيا بيلاروسيا إلى التعاون مع ليبيا في استرداد الأموال التي هربت تحت حسابات عسكرية أبرمها النظام السابق.
يشار إلى أن خبراء وتقارير اعلامية سبق وأن أكدت أن روسيا البيضاء أوفدت طيارين مرتزقة منها للقتال في صفوف القوات التابعة للعقيد الراحل معمر القذافي ضد المحتجين الليبيين المطالبين بسقوطه ونظامه خلال بدايات ثورة 17 فبراير.
يذكر أن عدداً من المرتزقة من بيلاروسيا لايزالون يقبعون في سجون الثوار بعد القبض عليهم خلال الحرب التي شهدتها ليبيا.