جينيا الرحمن / كقاعدة اساسية وعامة في الحروب الأهلية : المعارضة المسلحة التي تعارض حكومة ما ومركزية والتي ايضا تناضل من أجل إسقاط الحكومة القائمة أو لتغيير النظام السياسي في البلاد أو حتى الانفصال عن الدولة المعنية. نظريا ، كما ينبغي أن تكون الدول الأجنبية محايدة في علاقتها مع جميع الاطراف المشاركة في الصراع الداخلي ، هذا نص قانوني نجده واضحا في مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية من “إعلان مبادئ القانون الدولي المتعلقة بالعلاقات الودية والتعاون بين الدول وفقا ليمثاق الامم المتحدة ” الصادر في 24 أكتوبر 1970 : اي دولة لا يجب ان تتدخل في النزاع المدني لدولة أخرى.لكن الأطراف المشاركة في الصراع ، نادرا ما يتجنب هذا الامر فيلجأ لطلب المساعدة ( العسكرية والمالية والسياسية ، الخ ) من الدول أجنبية الاخرى ، و هذه الدول يمكن أن تمتتنع عن مثل هذه المساعدة .القوات المسلحة التابعة لدول أجنبية في كثير من الأحيان تقف الى جانب هذا او ذاك الطرف من الصراع الداخلي المسلح ، وذلك للتأثير على نتيجة الحرب ، وفقا لمصالحها . ومثل هذه الحالات من الصراعات وتسمى النزاعات المسلحة وقد تم تدويلها.لقد تم تدويل الصراع المسلح في فيتنام ، هنغاريا ، الكونغو ، أنغولا ، تشاد ، اليمن ، وبنغلاديش، و جمهورية الدومينيكان ونيكاراغوا ، لبنان ، أفغانستان ، يوغسلافيا ………. الخويمكن ملاحظة ما يلي :إذا كانت القوات المسلحة للدول الأجنبية مناصرة للحرب الأهلية وتقف الى جانب الحكومة ، بناء على طلب ومموافقة الحكومة القائمة، نجد ان النزاع مازال يدخل في نطاق الصراع الداخلي .أما إذا كان الأمر ينطوي على ان دولة أجنبية تدخلت في الصراع لصالح والى جانب المتمردين ضد مسؤولي في الحكومة ، في مثل هذه الحالة نجد ان الصراع المسلح الداخلي قد أصبح نزاعا مسلحا دوليا .إذا تم التدخل من عدة دول أجنبية ، شاركوا في الصراع ، سواء كان الى الجانب الحكومي أو الى جانب المتمردين ، بالطبع مثل هذا الصراع هو أيضا بداية لاعتباره صراعا دوليا.إذا في سياق تطور الحرب الأهلية ، الثوار يقودون الكفاح المسلح ضد الديكتاتورية ، و الأنظمة غير الديمقراطية الأخرى أوالاحتلال الأجنبي من أجل تقرير المصير شعبه ، والذي يعترف به من قبل المجتمع الدولي و لصالح المتمردين ، وهنا ايضا يطلق عليه صراع دولي.