%D8%B5%D9%84%D8%A7%D8%AD أوكرانيا

كلنا شركاء في الوطن

بقلم الدكتور صلاح زقوت/  السياسة فن الممكن و لكن الممكن لا يقتصر على ما نستطيع القيام به فقط او صلاح أوكرانياما نستطيع تحقيقه بل يتعداه الى ما يجب علينا القيام به فالحياة السياسية الفلسطينية كفاح مستمر نحو مستقبل افضل فالشعب الفلسطيني بعد العدوان على قطاع غزة برغم حجم و عظمة التضحيات و الخسائر التي قدمت انتصر و هذا الانتصار صنعته المقاومة التي وجدت حاضنتها الشعبية مدعومة من كل فئات و اطياف الشعب الفلسطيني مما يضعنا على اعتاب مرحلة جديدة في النضال الوطني لان ما يجري الان يهئ لخلق ظروف افضل لتحقيق اهداف الشعب الفلسطيني و هذا يستدعي :

1. تعزيز وحدة الموقف الميداني على الارض و وحدة الموقف السياسي المعبر عنه من خلال الوفد الفلسطيني المفاوض بالقاهرة و بالتالي لا بد من دعم الوفد المفاوض في كافة المطالب المطروحة حتى نجني هذا النصر و الصمود و التضحيات التي قدمها الشعب الفلسطيني وصولا الى انهاء الاحتلال

2. التقدم لكافة المؤسسات الدولية لتحميل حكومة العدو و رئيسها نتنياهو شخصيا مسؤولية هذه الجرائم الوحشية التي تنتهك القانون الدولي و كذلك تحميل الاحتلال مسؤولية اعادة بناء و اعمار قطاع غزة و تعويض شعبنا عن كافة الخسائر التي لحقت به بفعل عدوانه الهمجي البربري

3.تشكيل حكومة وفاق وطني مستندة الى طريقة و روح تشكيل الوفد المفاوض في القاهرة بحيث نكون امام سلطة واحدة موحدة معبرة عن روح الشعب الفلسطيني الكفاحية لانه لم يعد جائزا ان نبقى امام سلطة محاصصة او سلطة من هذا الطرف او ذاك

4.خلق ديناميكية اجتماعية سياسية ثقافية ……الخ داخل المجتمع الفلسطيني

 فالشعب الفلسطيني توجد به كافة الاتجاهات السياسية و الايديولوجية و الدينيةو لا يجوز احتكار التعبير السياسي من فئة او حزب او ايديولوجية معينة بل يجب ان يكون التعبير السياسي هو محصلة لكل هذه الاتجاهات بدون تهميش او اقصاء لان محاولة الغاء الاختلاف او السيطرة عليه هي من اكثر المحاولات عبثية خصوصا اننا في مرحلة تحرر وطني ديمقراطي و ان يتم التخلص من ثقافة المديح و الهجاء و التخوين و التكفير و بالتالي لا بد من اعادة تقييم كل المواقف و الرؤى بحيث لا نجري وراء سراب و بعيدا عن القدسية و امتلاك الحقيقة المطلقة و بعيدا عن كنا و كان و الاول و الاخير لان النضال الوطني الفلسطيني هو حصيلة لكل نضال الشعب الفلسطيني لنضال الاجداد و الاباء منذ وعد بلفور حتى اليوم

5. لا يجوز الخلط بين الثابت و المتغير فالثابت في نضال الشعب الفلسطيني هو انهاء الاحتلال و حق تقرير المصير و اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على ترابه الوطني و حق عودة اللاجئين الى ديارهم التي شردو منها و الثابت هو مبدأ معرفة مبدأ عمل جماعي و اجتماعي مبدأ جهاد من اجل الحرية مبدأ حياة انسانية متجهة نحو المستقبل أما المتغير فهو الوسائل النضالية و الأحزاب و التنظيمات و التجمعات لتحقيق الثابت

6. تعزيز دور الشتات فما وجدناه في العدوان الاسرائيلي الحالي ان الشتات و المنظمات الاجتماعية و تحديدا في اوروبا و الامريكيتين لعب دورا كبيرا في فضح السياسات العدوانية الاسرائيلية و كسب الرأي العام لمصلحة قضيتنا فالشتات الفلسطيني هو الذي يحمل حق العودة و هو الحاضنة للداخل اقتصاديا و اجتماعيا و سياسيا و اعلاميا …….. الخ و هو الاقدر على مخاطبة الاخر و تحشيد الرأي العام و تشكيل قوى ضغط فعالة بالتفاعل مع كل المؤسسات و الأحزاب و فئات المجتمع الذي يعيشون فيه و كلنا يعرف ان النضال الوطني الفلسطيني المعاصر كان باستمرار له جناحين هو الداخل و الشتات و ان طائر الفينق الفلسطيني الذي يخرج من الرماد و يحلق للوصول الى هدفه بحق تقرير المصير يحتاج الى هذين الجناحين الذي يكمل كل منهما الأخر و هذا برسم القيادة الفلسطينية التي تجاهلت الشتات بعد اتفاقية اوسلو

7. بروز محاور عديدة عربية و اقليمية و دولية و كل محور له سياسته و مصالحه

 السؤال اين مصلحتنا كشعب فلسطيني ؟؟؟؟؟؟؟؟ بالتالي لا بد ان يكون هناك موقف فلسطيني موحد لا يكون جزءا من هذا المحور او ذلك الا بقدر قربه او بعده عن مصلحة الشعب الفلسطيني و ان يلعب هذا الموقف الموحد دورا في تعزيز الموقف العربي الرسمي و الشعبي لخدمة مصلحة الشعب الفلسطيني

8. كل ذلك لن يتم الا باعادة الحياة ل م. ت.ف و مؤسساتها المعبرة عن روح الشعب الفلسطيني و تضحياته و صموده و اهدافه و احلامه بحيث تضم كافة مكونات و فئات و اطياف الشعب الفلسطيني و ضخها بدماء جديدة من واقع أن الجميع شركاء في الوطن بحيث تصبح قائدة النضال الوطني الفلسطيني قولا و فعلا و حقيقة.

مدير البيت العربي-كييف

شاهد أيضاً

عدنان

رحيل الدكتور عدنان كيوان.. والجالية السورية في كييف تنعى الفقيد

عمت حالة من الحزن والتسليم بقضاء الله وقدره أوساط الجالية السورية والعربية والإسلامية في أوكرانيا …