أهم الأخبار
%D9%83%D9%88%D8%B1%D8%A9 أوكرانيا

كلمات حرة مباشرة

ماجد عزام / انتهت مرحلة المجموعات من دورى ابطال اوروبا بدون مفاجات كبرى حيث فرض المنطق كورة أوكرانيانفسه باستثناء خروج يوفنتوس المبكر من البطولة بينما لا يمكن قول الشىء نفسه عن مواطنه نابولى الذى قدم اداءا لافتا لكن خروجه كان متوقعا فى مواجهة اشبال  كل من فينغر وكلوب فى سياق  دولى اخر لم يكن فشل الاهلى المصرى فى الوصول الى نصف نهائى كاس العالم للاندية مفاجئا نظرا للمشاكل العميقة التى تمر بها الكرة المصرية كما لتقارب المستوى مع بطل الصين واسيا الذى يدربه الايطالى الكبير ليبى احد علامات التدريب فى اوروبا والعالم .

اذن حجزت الفرق الكبرى مكانها بسهولة نسبية فى دور الثمن نهائى من دورى ابطال اوروبا كما كان الحال مع البطل بايرن ومواطنه دورتموند وعملاقا اسبانيا البرشا والريال اضافة الى الوافد الجديد الى مصاف العمالقة اتلتيكو مدريد الى جانب عمالقة انجلترا ارسنال المان يونايتد  المان سيتى وتشلسى مع حضور متوقع للعملاق الفرنسى  باريس سان جيرمان ومفاجىء الى حد ما لزينيت الروسى الذى استفاد ربما من ضعف  مجموعته كما التراجع المفاجىء فى مستوى بورتو البرتغالى .

مباريات دور المجموعات قدمت كذلك فكرة عن طبيعة المنافسة  هذا العام والتى لن تختلف عن الموسم الماضى اقله فى ثمن النهائى حيث تواجهت انذاك فرق اسبانيا والمانيا مع حضور لباريس سان جيرمان واليونايتد ويوفنتوس امر مشابه سنجده هذا العام مع حضور انجليزى اقوى حيث سيتواجد فريقين على الاقل فى ثمن النهائى مع غياب ايطالى تام حيث لن يصمد ميلانو امام الفرق الكبرى التى تفوقه قوة وخبرة واذا كان بالامكان القول ان البطولة ستنطلق فعليا مع دور الربع نهائى الا ان الثمن نهائى قد يشهد مبارايات من العيار الثقيل وربما حتى نهائى مبكر ربما اذا ما اوقعت القرعة ارسنال الذى حل ثانيا فى مجموعته فى مواجهة احد الفرق المرشحة للبطولة المانية كانت او اسبانية انجليزية او فرنسية وسيكون ارسنال محظوظا او يملك فرص اكبر للمضى قدما اذا ما اوقعته القرعة فى مواجهة اتلتيكو مدريد  او حتى مواطنه يونايتد باعتبارهما اقل الفرق التى حلت اولى فى مجموعاتها  والامر نفسه يمكن قوله ايضا عن المان سيتى الذى حل ثانيا فى مجموعته خلف العملاق البافارى بارين ميونيخ.

فى السياق نفسه لابد من الاشارة الى عجز يوفتنوس عن حل معضلة دورى الابطال او ربما  يعبر الحال عن  الفرق الشاسع بين المنافسة فى  بين الدورى ايطالى الممل والضعيف ودورى ابطال  اوروبا الممتع والقوى وومن هنا يمكن فهم هزيمته ذهابا وايابا امام بايرن ميونيخ فى ربع نهائى الموسم الماضى وعجزه  هذا العام عن الفوز على ريال مدريد وحتى على غلطة سراى الذى تعادل مع السيدة العجوز فى تورينو قبل ان ينتزع فوزا مهما وحاسما فى اسطنبول مكنه من التواجد ضمن الاندية الكبرى فى القارة .

فى السياق الايطالى ايضا قدم نابولى اداء لافتا فى مجموعته القوية وحصد نفس عدد النقاط الذى حازه كل من  دورتموند وارسنال وخروجه لم يكن مفاجئا قياسا الى قوة منافسيه والخبرة الكبيرة التى يمتلكانها فى دورى الابطال ورغم ذلك غادر  نادى الجنوب الايطالى البطولة براس معروف وبفارق هدف واحد وسيلعب بالتاكيد دورا مهما فى الدورى الاوروبى الذى تحول اليه كما مواطنه يوفنتوس مع اندية اوروبية كبرى مثل بورتو  بنفيكا  واياكس . 

فى سياق اوروبى اخر قدمت الجولة الاخيرة من مباريات البريميير ليغ دليل اضافى على متعة واثارة الدورى الاقوى فى العالم كما على احتدام المنافسة بين خمسة فرق وربما ستة جيث يجرى الحديث عن المتصدر ارسنال وملاحقيه المباشرين ليفربول وتشلسى والقادم بقوة المان سيتى كما جاره مان يونايتد مع حضور تنافسى قوى لتوتنهام وايفرتون  واللافت ليس القوة الهجومية الهائلة لمان سيتى والانسجام الواضح بين لاعبيه وونجاحه فى الفوز على العملاق الالمانى بايرن فى عقر داره كما تسجيل ستة اهداف فى مرمى الارسنال سيعطيانه دفعة قوية وثقة كبيرة فى قدرته على التنافس الجدى محليا واوربيا .

لابد من الاشارة الى امر لافت ومهم ايضا ويتمثل فى  التواجد الكثيف للمدربين الاجانب بين الاندية المتنافسة على الدورى كما هو الحال مع فينغر ارسنال ووبيلغرينى سيتى ومورينيو تشلسى وبواش توتنهام ومارتينيز ايفرتون مع تواجد بريطانى عبر مويس يونايتد وروجرز ليفربول فقط مع عدم تجاهل الاداء القوى لساوثهامتون مع مدربه الارجنتينى بوكتينيو والطابع اللايتينى الهجومى الممتع الذى يقدمه الفريق هذا الموسم .

على صعيد دولى اخر لم يمثل خروج الاهلى من المنافسة على  كاس العالم للاندية الذى يقام حاليا فى المغرب مفاجاة كبرى قياسا للمشاكل العميقة التى تواجهها الاندية المصرية وسوء حظ العملاق المصرى الذى فقد عدد من اهم لاعبيه بداعى الاصابة والايقاف  كما لتقارب المستوى مع بطل الصين واسيا الذى يدربه المدرب الايطالى الكبير مارتسيلو ليبى احد اعلام التدريب فى اوروبا والعالم  علما ان المباريات الحاسمة التى تتقارب فيها المستويات تلعب على الفروق والجزئيات الصغيرة كما على نجاح اللاعبين فى استغلال الرفص  التى تتاح لهم او حتى انصافها وهو ما لم يحدث للاسف مع ابو تريكة الذى اضاع فرصة لا تضيع كانت كفيلة بتغيير دفة المباراة لصالح البطل الافريقى .

وعموما فان تواجد الاهلى فى هذا المحفل العالمى الكبير اثر احتفاظه باللقب الافريقى للعام الثانى على التوالى يعتبر  بحد ذاته انجاز كبير  وهائل ولا يجب القسوة على اللاعبين والجهاز الفنى مع ضرورة انكباب الادارة على تدعيم الفريق ولو بشكل متاخر لتعويض غياب غالى بركات وجدو كما الاعتزال المتوقع لتريكة الذى سيترك فراغا نفسيا وفنيا كبيرا وسيحتاج المدرب  محمد يوسف الى  الى جهدكبير وعصف ذهنى مكثف لتجاوزه اقله على المدى القصير .

ملحوظة: تمت كتابة المقال قبل اجراء قرعة دورى ابطال اوروبا وعموما صح ما توقعناه فنحن امام نهائى بل نهائيات مبكرة بين ارسنال والبايرن و وبرشلونة والمان سيتى  وفى المقابل تبدو مهام ريال مدريد واليونايتد وباريس سان جيرمان ودروتموند سهلة امام كل من شالكة واوليمبياكوس وليفركوزين وزينيت  بينما لن  تكون مهمة ميلان سهلة فى مواجهة اتلتيكو مدريد القوى والمرشح بقوة لتجاوز الفريق الايطالى وحتى الوصول الى مراحل متقدمة من البطولة .

شاهد أيضاً

ميسي

أرجنتين ميسي تفوز بكأس العالم

أوكرانيا اليوم / كييف / أخيرا الحلم تحول إلى واقع، لا مزيد من البكاء في …