أوكرانيا اليوم/ ماجد عزام/ اوفى كلاسيكو العالم بين برشلونة وريال مدريد بوعوده جاء ممتعا مثيرا وحقق فيه الطرف الافضل الفوز ليس فقط نتيجة لتفوق مدربه ولاعبيه الخططى الفردى والجماعى وانما ايضا لاخطاء انشيلوتى الكارثية التى سهلت للبرشا التحكم فى معظم فترات المباراة كيفما اراد .
صنع المدرب الارجنتينى تاتا مفاجاة تكتيكية صغيرة لمنافسه ولكن دون تغيير طريقة اللعب او التشكيل المعتاد للفريق حيث زج بلاعب الوسط المهاجم بسيسك فابريغاس بدلا من المهاجم التشيلى اليكسيس كى يزيد الكثافة العددية فى وسط الملعب وليعطى مساحة اكبر لميسى ونيمار للانطلاق من الاجناب الى عمق المنطقة الدفاعية للريال وهو ما اثمر فى الهدفين تقريبا ناهيك عن التحكم بايقاع المباراة وخلق فرص اكثر من منافسه مع العلم ان الاداء الرائع والملفت لنيمار عوض الغياب النسبى للاسطورة الارجنتينى الذى لم يستعد كامل عافيته منذ عودته من الاصابة .
المدرب الايطالى للريال صنع ايضا مفاجاة تكتيكية صغيرة عبر ابقاء بنزيمة بجواره على دكة الاحتياط واللعب بدون راس حربة صريح لاعطاء مساحة اكبر للتحرك للثنائى رونالدو وبيل مع الاحتفاظ بنفس طريقة اللعب ولكن مع اجراء تغييرات جذرية وكبيرة فى التشكيل جعلت اربعة مدافعين يلعبون معا لاول مرة واقحمت المدافع راموس فى وسط الملعب ما حوله الى تائه وعبء على الفريق وعندما بادر انشيلوتى الى تصحيح اخطاءه كان الوقت قد فات وكان البرشا ركب الماتش بالمصطلح العامى نفسيا معنويا وفنيا ايضا .
وعموما و وبسبب تفوق تاتا ولاعبيه ورغم اخطاء اشيلوتى ولاعبيه فقد حظينا بوجبة كروية دسمة ولذيذة و وجاء كلاسيكو العالم اسم على مسمى ومبهرا شكلا ومضمونا.
يبدو حال المان يونايتد محيرا وحتى مفاجئا لمحبيه وانصاره فالفريق الذى لم يغادر منصة التتويج فى السنوات الخمس الماضية محليا وقاريا ويضم ترسانة من النجوم الكبار مثل رونى فان بيرسى ويلباك كاريك فلايينى نانى فرديناند ايفرا اشلى يونغ فالنسيا غيغز كاغاوا ايفرا واخرين لا يتواجد ضمن الخمسة وحتى الستة الكبار فى دورى بلاده رغم اداءه المقبول فى دورى الابطال الاوروبى واعتقد ان المدرب الاسكتلندى ديفيد مويس لم يجد حتى الان الطريقة المناسبة للفريق ولا التشكيلة المثالية وهو يتخبط فيهما من مباراة الى اخرى ومع ذلك فان المدرب الخبير قادرحتما على تدارك وتجاوز ذلك والتوصل فى الوقت المناسب الى الطريقة المثالية للفريق والعودة للمنافسة الجدية ليس فى فقط فى الدورى المحلى وانما فى دورى الابطال ايضا .
اسدل الستار على التصفيات المؤهلة الى نهائيات كاس العالم فى قارتى اوروبا وامريكا اللاتينية والوسطى ومع انتظار الملحق الاوروبى والاسيوى اللاتينى ومباريات العودة للتصفيات الافريقية لابد من الاشارة الى امرين مهمين تاهل منتخب بلجيكا الى كاس العالم بعد غياب طويل وتاهل البوسنة لاول مرة فى تاريخها الى الكرنفال العالمى المنتظر .
يضم منتخب بلجيكا مجموعة من اللاعبين الموهوبين واللذين يلعبون فى كبرى الاندىة الاوروبية مثل كومبانى فى مان سيتى ومروان فلابيينى فى اليونايتد وهازارد فى تشيلسى ولوكاكاو فى ايفرتون وناصر الشاذلى فى توتنهام مع لاعبين اخرين مميزين فى بايرن ميونيخ واتلتيكو مدريد وارسنال وهذا المنتخب مرشح بقوة للعب دور الحصان الاسود فى المونديال القادم تماما كما فعل نظيره فى مونديال 86 بالمكسيك عندما وصل الى نصف النهائى وحاز المركز الرابع بعد عروض مبهرة ومميزة للاسطورة شيفو وزملائه .
اعاد وداد ابيسفيتش وصل ودادنا مع البوسنة فهذا البلد الذى ضحى وعانى من اجل حريته واستقلاله يحتل مكانا بارزا فى قلوبنا ووجداننا كعرب ومسلمين ووجوده فى المونديال سيكون مميزا ولافتا وامل ان يستغل دزيكووداد وزملاؤهم الفرصة كى لا يكون وجودهم وديا وشرفيا فقط وهم يملكون القدرات اللازمة لتقديم صورة جيدة عن البوسنة بشكل عام وكرة القدم البوسنية بشكل خاص .
قهر الاهلى المصرى كل الظروف ووصل الى نهائى دورى ابطال افريقيا للعام الثانى على التوالى ورغم توقف النشاط الكروى والاحباط النفسى والمعنوى والارهاق البدنى بعد نكسة غانا للفريق الذى يمثل العمود الفقرى للمنتخب المصرى الا ان النادى العريق وبطل القرن الافريقى تجاوز كل ذلك من اجل تكريس صورة البطل والدفاع عن لقبه القارى غير ان المهمة لن تكون سهلة ابدا فى مواجهة اورلاندو بياتريس بطل جنوب افريقيا المندفع والاكثر جاهزية بدنيا وفنيا والممتلىء حماسا لقهر البطل وتجريده من لقبه ورغم ذلك فان الفرص شبه متساوية مع ارجحية نسبية للبطل الجنوب الافريقى الذى يلعب بشكل منتظم فى البطولات النحليه فى بلاده الا ان الاهلى قادر حتما على تعويض ذلك بالخبرة والنضج التكتيكى والمهارات الفردية العالية للاعبيه اضافة الى طموح الدوليين منهم- الفريق باكمله تقريبا- لتعويض نكسة غانا والتواجد فى كاس العالم اللاندية نهايى العام بالمغرب ما يعتبر نهاية مثالية لشيوخ الفريق تريكة جمعة وربما سيد معوض ايضا وبداية مماثلة لشبابه واشباله كشهاب احمد رامى ربيعة تريزيغيه احمد شكرى واخرين.