اوكرانيا اليوم / ماجد عزام / كشف ديربى مدريد الاخير-وقبل ذلك مباراة الوافد الجديد اليتشى- السبت الماضى عن العيوب الادارية والفنية الكبيرة والواضحة لدى ريال مدريد وفشل ادارته الرياضية فى تحديد احتياجات الفريق ومن ثم التصرف بيعا وشراءا على اساسها كما كشفت فى السياق عن الاداء النمطى والباهت لمديره الفنى الايطالى كارلو انشيلوتى .
فرطت ادارة النادى الملكى بسهولة عجيبة فى الفنان اوزيل وقبله فى الهداف الارجنتينى هيغوين اضافة الى المدافعين البيول وكارفالو ولاعبى الوسط كاكا وكاليخون واستقدمت لاعبى المنتخب الاسبانى للشباب ايسكو وايارامندى اضافة الى الويلزى غاريث بيل بمبلغ ناهز المائة مليون دولار حيث بدت المعادلة اقرب الى اوزيل هيغوين كاكا مقابل بيل الذى لم يتاقلم بعد مع عدم تجاهل انه سيشكل اضافة نوعية للفريق ع خاصة فى الشق الهجومى غير ان ادارة النادى تجاهلت ان المشكلة الاساس للفريق هى فى الشق الدفاعى او بمعنى اصح فى المنظومة الدفاعية التى تضم محورى الوسط والمدافعين وهى لم تضم لاعب خبير ومجرب ليساعد تشابى الونسو وسامى خضيرة فى المهام الثقيلة الملقاة على عاتقهم ومع اصابة الاول وعدم امتلاك الصاعد ايارامندى للخبرة والثقة اللازمة للقيام بما هو مطلوب منه انكشف الفريق دفاعيا واصبح استقباله للاهداف مسالة روتينية حتى على ارضه ومن الفريق المتوسطة او الضعيفة وبدا الامر مماثلا لما جرى منذ عشر سنوات تقريبا عندما تم استقدام النجوم الكبار زيدان رونالدو فيغو بيكهام واوين والتضحية بلاعب الوسط الفرنسى بكلود ماكليلى الذى كانت بمثابة العمود الفقرى للفريق ونقطة ارتكازه ومن يومها لهث النادى الملكى وراء البطولات ولم ينجح فى تحقيق دورى الابطال خلال هذه الفترة الزمنية الطويلة .
هذا اداريا اما فنيا فقد قال المدرب انشيلوتى صراحة انه ايطالى يلعب كالطليان والمعنى واضح يهتم فهو يهتم بالحذر والاهتمام بالدفاع ووالاعتماد على الهجمات المرتدة والمساحات فى صفوف الخصوم ولكن عندما لا يلعب هؤلاء بشكل مفتوح كغلطة سراى وانما بحذر تحفظ وغلق المساحات والاعتماد على نفس اسلوب انشيلوتى يعانى الفريق الملكى معاناة كبيرة كما بدا الامر واضحا امام الوافد الجديد اليتشى وبصورة جلية اكثر امام اتليتكو مدريد الذى تحكم بايقاع الديربى فى معظم فتراته وحقق فوزا مستحقا وحتى كان بامكانه مضاعفة النتيجة فى اكثر من مناسبة .
تبدو ادارة النادى المدريدى وكانها تكرر الان ايضا نفس خطاها فى نهاية التسعينات عندما استقدمت مدرب ايطالى اخر هو فابيو كابيلو حيث قدم اداء باهتا ومملا ما دفع الادارة تحت ضغط الجماهير الى التخلى عنه رغم تحقيقه بطولة الدورى مع الفريق .
لم ار على الاطلاق فريق المانى يلعب مثلما لعب بايرن ميونيخ امام مانشستر سيتى الاربعاء الماضى الامر لا يتعلق فقط بالنتيجة الكبيرة والمستحقة وانما بالاداء الهجومى الجميل والتناقل الممتع للكرة بين اللاعبين ومن الواضح ان بصمات الساحر الاسبانى غوارديولا باتت واضحة وملومسة على النادى البافارى الذى بات يلعب بالاداء الالمانى التقليدى ممزوجا بالمهارة والجمال واعطاء مساحة اوسع للمهارات الفردية للاعبين خاصة لدى الفرنسى بلال ريبيرى والامر سيبصح بالتاكيد اكثر اثارة وتشويقا مع عودة الفنان الموهوب جوتزه والاسبان مارتيينيز وتياغو من الاصابة وعندها سيلبعب البافريون بطريقة لاتينية هجومية جميلة وفريدة ممزوجة بالروح القتالية و والاندفاع واللياقة البدنية العالية المعروفة تاريخيا عن الالمان .
اختار المدرب الامريكى للمنتخب المصرى بوب برادلى قائمة منطقية ومتوازنة تعبر عن واقع الحال للكرة المصرية ووجاء ثلثها تقريبا من لاعبى الاهلى بصفته النادى الاكثر جاهزية وثلثها الاخر من اللاعبين المصريين المحترفين لدى نوادى اجنبية وعربية بينما جاء الثلث الاخير من لاعبى الزمالك وبقية الاندية التى تعانى نتيجة توقف الدورى ووالمسابقات المحلية الاخرى الاختيار اولى وموسع طبعا ولحظ انشغال لاعبى الاهلى بنصف نهائى دورى ابطال افريقيا والمحترفين ببطولات الدورى المختلفة لانديتهم الا ان التصفية النهائية او القائمة الاخيرة االتى ستسافر الى غانا ستضم حتما لاعبى الاهلى الذين سيشكلون نصف الفريق اضافة الى المحترفين وخمسة او ستة لاعبين من المحللين اضافة طبعا الى حارسى المرمى الشناوى وصبحى ورغم تعثر اداء المنتخب وصعوية جمع اللاعبين لفترة زمنية معقولة الا ان قوام الفريق معروف كما تبدى فى المباريات الرسمية الخيرة- زيمبابوى وغينيا- وستعوض خبرات اللاعبين هذا الخلل و وفى كل الاحوال تظل فرصة الفراعنة قائمة ومساوية تماما لفرصة النجوم السوداء فى الوصول الى نهائيات كاس العالم فى البرازيل الصيف القادم .
يفترض ان تكون مهمة الاهلى سهلة نظريا امام القطن الكاميرونى فى نصف نهائى دورى ابطال افريقيا الا هذا مرتبط باحترام االفريق الكاميرونى وعدم الاستهانة به او التفكير فى النهائى المتوقع امام الترجى التونسى او حتى مباراة غانا الحاسمة فى المرحلة الاخيرة من التصفيات المؤهلة الى كاس العالم حسنا فعل سيد معوض عندما قال ان مباراة القطن لا تقل اهمية عن مباراة غانا وامل ان يكون هذا تعبيرا عن المزاج العام للاعبين وجهازهم الفنى ..