%D9%81%D8%A7%D8%B1%D8%B3 أوكرانيا

كتب فارس مصبح ..قتلوا الشرف . من أجل أن يحيا ويستر العار .

قتلوا الشرف .. من أجل أن يحيا ويستر العار .
بقلم فارس مصبح… يحكى انه..
أثناء الحروب الصليبية دخلت إحدى فرق الغزاة قرية من القرى المسلمة بينما كان الرجال في الحقول ، فنهب الغزاة الأموال واغتصبوا النساء .
وبعد رحيل الغزاة السفلة جلست النسوة يشكين لبعضهن ما أحدثه الغزاة بهن من المهانة والعار, ثم اتفقن على ستر السر عن ازواجهن والا ينكشفن جميعهن.
ثم سألت إحداهن: أين أم حسن ؟ وكانت غير حاضرة, فقالوا : لعل أحد الجنود أصابها أو قتلها ..
فذهبوا إليها فوجدوها تجرّ جثة الجندي الذي حاول الاعتداء عليها, فلما سألوها كيف قتلتيه ؟!
قالت : وهل كنتنّ تنتظرن أن أُفرّط في عرضي قبل أن أموت؟ فكانت الشريفة الوحيدة التي حفظت عرضها بشجاعتها واقدامها,
فغار النسوة منها فخرجن من دارها وهنّ خزايا وقد طأطأن رؤوسهنّ …. وخفن من ان ينكشف امرهن
ثم اتّفقن على حيلة خبيثة شيطانية .. رجعن الى دار أم حسن، وهجمن عليها على غفلة, وماتت الحرة الشريفة بأيدي الجبن والخسة ..
قتلوها حتى لا تفضحهنّ أمام أزواجهن ..
قتلوا الشرف .. من أجل أن يحيا ويستر العار..
كنت احسبها حكايه من حواديث الماضي السحيق الا ان استمعت الى تلك الاسطوانه المكرره والتي وللاسف تبدوا وكانها صدا للاصوات الاسرائيليه التي خرجت من صمتها المفضوح بالشروط الاسرائيليه على مباركة المصالحه الفلسطينيه الداخليه..احاديث وتصريحات لمسؤولين رسميين وغيرهم من متحدثين وكتاب ومحللون فلسطينيون يكررون تللك الشروط بترجمتها نصا وحرفا مطالبين حماس بالاعتراف باسرائيل وشروط الرباعيه وتسليم سلاح المقاومه واعلان شروط الاستستلام بعد تمكين الحكومه من رؤسكم واعناق مايديهم ومن قبلوا بحكمهم .مكرهين او مرغمين او عن طيب خاطر من اصل اثنين مليون محاصر في قطاع غزه .وكان اسرائيل لم تخرج عن صمتها الا لتذكر هؤولاء بادوارهم والتزاماتهم السابقه التي كتبت على غفله من الشعب ،وغفوه من الامه، جسدها التنسيق الامني بابشع صوره، حتى صار عقيده عند البعض الكثير من فتحاويي الفرصه ،والظرف، من اعضاء في اللجنه المركزيه وامناء على سرها وعرضها … فحكاية التمكين والتسليم والاعتراف المذل لم تعد الا صفاقه، ورده، وتغول في الفساد… فهل سننتهي من حكاية التمكين الى المطالبه بالاذعان والتسليم…ويتنطح البعض ليدافع عن الاتفاقات الموقعه مع ما يحبون ان يسموه بالطرف الاخر والتزاماتنا الاخرى..
لو أننا كنا نعي ونعقل، وندرك ونفهم، ونصدق ونخلص، ونحب شعبنا ونعمل من أجله، ونحرص على وطننا ونضحي في سبيله، ونخاف على أجيالنا ونعمل من أجلهم، ونتطلع إلى المستقبل ونخطط له، كنا مضينا في المصالحة الوطنية وأنجزناها وسهرنا على تنفيذها والالتزام ببنودها بصدقٍ وأمانةٍ، وحرصٍ ووفاءٍ، وما كنا لنضع أمامها العقبات والعراقيل، ولا التحديات والصعاب، ولا غيرها مما يُساء فهمه ويُتعمدُ قصدُه، وما كنا أصغينا للشياطين الماكرين، ولا مكَّنا العدو من أن يهمس في آذاننا، او يوحي لبعضنا ان ينحدث او يقول ….
لو كنا نعي ما نقول للادركنا ان ما نحتاج ان نراجعه هو تلك الاتفاقات التي ابرمت مع اسرائيل!!! لا ان نشدد على الالتزام بها.!!!!!. وان نتجه نحو خيارات شعبنا الاخرى لتصحيح المعادلة واستمرار المقاومه والتخلي حتى عن الاعتراف بكل ما سبق الالتزام به اذا استدعت مصلحة شعبنا وخياراته. هذا هو مبتغى واصل المصالحه لا ان نقتل الشرف ليحيا ويستر العار…
وللحديث عن تلك الاتفاقات التي يطالب الجانب الخطا الالتزام بها فعلينا توضيح ان اتفاق أوسلو أو اتفاق إعلان المبادئ لم يكن معاهدة سلام، بل كان وسيلةً لوضع ترتيبات الحكم المؤقتة، وإطاراً لتسهيل مفاوضات لاحقة للتوصل لمعاهدة نهائية أواخر عام 1999
وكان من المفترض أن تستمر صلاحية اتفاقيات أوسلو لمدة خمس سنوات فقط.
لكن، وبعد مرور اكثر عقدين من الزمن، لم يتم التوصل لأي تقدم يذكر.
نصت اتفاقيات أوسلو على نقل سلطة المدن والبلدات الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة من الجيش الإسرائيلي إلى السلطة الفلسطينية التي تشكلت حديثاً في ذلك الوقت، وهي عبارة عن هيئة انتقالية تشرف على الشؤون الأمنية الداخلية والإدارية في تلك المناطق.
نتجت عن مفاوضات أوسلو اتفاقية ثانية وقعت عام 1995. نصت هذه الاتفاقية على تقسيم الضفة الغربية المحتلة إلى ثلاث مناطق غير متجاورة: المنطقة أ، والمنطقة ب، والمنطقة ج.
تشكل المنطقة أ 3% من أراضي الضفة الغربية المحتلة، وتوسعت لاحقا لتصل إلى 18% عام 1999.
وتسلمت السلطة الفلسطينية معظم شؤون المنطقة أ.
وضمت المنطقة ب قرابة 21% من أراضي الضفة الغربية المحتلة، وتسلمت السلطة الفلسطينية شؤون التعليم والصحة والاقتصاد في هذه المنطقة. ومُنحت إسرائيل السلطة الكاملة للشؤون الأمنية في هاتين المنطقتين، بمعنى أن باستطاعة القوات الإسرائيلية دخولهما في أي وقت كان، لتنفيذ عمليات اعتقال أو حتى اغتيال.
تضم المنطقة ج 60% من أراضي الضفة الغربية المحتلة. وحسب اتفاقيات أوسلو، فمن المفترض أن تتسلم السلطة الفلسطينية شؤون هذه المنطقة، لكن فعليّاً، تتحكم إسرائيل بجميع شؤونها، بما فيها الشؤون الأمنية والتخطيط العمراني والبناء.
هذا يعني أن عملية نقل السلطات في هذه المنطقة للسلطة الفلسطينية، لم تتم قط.لابل ان الحاله اليوم وفي غفله من مريدي المفاوضات العقيمه ومقدسي التنسيق الامني تفضحه الاحصاءات الصادمه التي تؤشر الى ان ما حققته اسرائيل اثناء المفاوضات من ضم للاراضي وتوسيع الاستيطان في الضفه والقدس خلال سنوات التفاوض يعادل ما حققته منذ حرب عام 1967 باضعاف …
فعفوا!! ومعذره !!عن اية اتفاقات تدافعون ..لن تزيدنا اتفاقاتكم الباطله الا تراجعا وانهيارا. وان ما عجز الاحتلال عن تحقيقه بالحصار والحرب طوال السنوات السابقه لن يحقفه هذا الاحتيال السياسي المتخاذل وانا ما نحتاجه فعلا هو ان ننفرغ متصالحين لنراجع تلك الاتفاقات المذله بالتجربه والبرهان لا ان نقتل الشرف ليحيا العار…
.

شاهد أيضاً

قمة

قمة البريكس في قازان إعلانات ووعود تنتهك دائما

أحمد عبد اللطيف / قمة البريكس في قازان، روسيا (22-24 أكتوبر 2024)، هي محاولة أخرى …