%D9%81%D8%A7%D8%B1%D8%B3 أوكرانيا

كتب فارس مصبح .. حوار بلغة الدم

إن ما حدث من جريمة اغتيال بحق المجاهدين من ابناء شعبنا في قطاع غزه ليست بجريمه جديده ولا مستغربه على جيش حكومته تمتهن اعمال القتل الغير مبرر !!لكن المفارقه في التوقيت والتقاطعات..

فبدون ادنى شك ان التوقيت يخدم هدف افشال جهود المصالحه او التشويش عليها ولكن الاهم هو محاولة العدو طرح موضوع سلاح المقاومه على اجندة كل المعنيين بالمصالحه محليا واقليميا ودوليا وذلك عبر اعادة الكره في سياسة تضخيم موضوع الانفاق وخطورته على امنهم والمبالغه بقوة المقاومه وامكانياتها

؛علينا الانتباه كثيرا ان جهود افشال المصالحه لا تعني من وجهة نظر اعدائها (المصالحه) ان يخرج طرفيها ببيان يعلنون من خلاله العوده الى المربع الاول (الانقسام)

بل هي تدرك ان امر المصالحه اصبح شأن كل فلسطيني عدا عن كونه مدعوم باراده دوليه (مشكوك في غياتها)….

لذلك فانها تعتبر فرض شروطها واجبار الجميع للتعامل معها لتصبح المصالحه توسيعا لدائرة التفاوض العقيم او التنسيق الامني البغيض فان ذلك يعني افشالا لجهود المصالحه التي نفهمها ونريدها..

تماما كما هي محاولة اغتيال اللواء توفيق ابو نعيم رساله تحمل ذات المغزى والمعاني والرسائل الموجهه

..اسرائيل تعلم ان مجرد طرح موضوع سلاح المقاومه والردود المتوقعه عليها سيفجر طاولة الحوار او يهيئها لانفجار قادم على اقل تقدير..

علينا الانتباه في قادم الايام لتلك الاصوات التي ستخرج للعلن وبكل وقاحه لترجمة الرسائل الموجهه من خلف العمليه ..سنسمع الكثير عن امكانيات المقاومه المهوله وقدرتها على الرد ..سنسمع عن صواريخ وتقنيات واسلحه لا تمتلكها جيوش ..سيرددها الصديق قبل العدو وستواصل اطراف اخطبوط التنسيق الامني محاولة خلط الاوراق ؛ وسنفهم ويفهم معنا الجميع لماذا كل هذه المماطله وعدم الاستعجال برفع الظلم عن اهل غزه ..مازالوا يراهنون على حصانهم الاعرج كما راهنوا عليه قبل المصالحه.

.

علينا ايضا الانتباه اننا سنشهد مزيدا من التصعيد الاسرائيلي المحموم لفرض باقي الشروط الامر الذي سيتقاطع لزاما مع موجة تصعيد في وتيرة عمل الدواعش وغيرهم …

نحن والمصالحه في اختبار صعب ستحدد نتائجه طريقة ردنا على هذا التصعيد.

.علينا الان ان نثبت للعالم اجمع ان الحوار المطروح على موائد الحوار هو كيف للمقاومه ان تكون قرارا جماعيا ؟ ( شركاء في الدم شركاء في القرار )نحن من نختار توقيتاته واساليبه وساحاته وان المقاومه فعل وليس مجرد ردود افعال.!!!

لسنا في احسن احوالنا ولكننا لن ننجر للعبه فرض الاجندات والشروط بلغة الدم….

خياراتنا متعدده وساحاتها متنوعه والمقاومه سترد بوحدة الوطن ..وبلغة المصالحه..

وطوبى للشهداء في زمن عزت فيه الشهاده وروح الفداء..

كيف علينا ان نرد…الاستمرار بالمصالحه والاسراع في انجاز ملفاتها المستحقه والبدء في العمل على استرتيجيه موحده للمقاومه الفاعله بمنطق الشراكه في الحرب والسلم ..

وهذا مطلوب فتحاويا اولا واخيرا..لاننا مازلنا نصر على اننا حماة المشروع الوطني وصانعي قراره الاول بالمقاومه المفتوحه..وبالضروره فان الامر يستلزم رأب صدع الانقسام الفتخاوي الداخلي والاصرار على وحدة فتح..

علينا ان لا ننصاع لفكرة ان غزه باتت مسرح التصعيد القادم والمستهدف الوحيد ..فالاستيطان ومشاريعه المصعوره

والتهويد الذي يتهدده قرار التصويت على مشروع القدس الكبرى في قابل الايام

وما يدور من احاديث عن صفقات ومشاريع تصفويه تدفعنا للمراهنه على خيارات اخرى.

.ما علينا سوى ان لا نقتل الامل فينا !!فلطلما عبدت الطرق ومهدت للانتصارات بدماء الشهداء .. ليس المطلوب منا ان نفرض ونستفرد بخيار الرد بل المطلوب ان نستعد لابداعات وتناغم خيارات شعبنا في الضفه والقدس بالمزيد من الاصرار على المصالحه كخيار..

ان كنا لم نتوقع ولم ندرس ونحتسب هكذا احتمالات للتصعيد ومحاولة خلط الاورقاف قبل اقدامنا على قرار المصالحه فكيف بنا ان نواجه القادم من محاولات طرف يستفرد في صدارة الموقف والاسناد السياسي والمعنوي..

.علينا ان نستقبل رسائل العدو الدمويه برد مغاير يعكس ويتناغم مع ما نتطلع اليه من المصالحه ..هم ارادوا لهذا الملف ان يطرح الان ونحن نرد… سندرس الامر على عجل ونعلن ان الخيار للشعب ولا خيار سوى الحفاظ على خيار المقاومه وسلاحها..

كيف علينا ان نرد تفعيل دور الرعايه العربيه لجهود المصالحه لتصبح رعايه دوليه تراقب وترعى وتوفر سبل تحقيقها مطلب ملح ردا على كل محاولات تعطيلها….في رحلة الانقسام البغيض لم يخلوا اجتماعا عربيا على كل المستويات من مطالبة الفرقاء الخصوم بضرورة المصالحه لابل ان البعض قد علق على شماعتها كل بشعات الموقف العربي المهادن والمطبع مع اسرائيل..

لماذا لا نسمع تلك الاصوات الان تطالب بلجم المعتدي واللاعب الاساسي في مشهد التخريب..

علينا ان نطالب ونعمل مع كل الاشقاء العرب لحماية المصالحه بالزام العالم برعايتها ونحن قادرون ..علينا ان نتذكر ان كل الانجازات الدبلوماسيه الاخيره وكل القرارات التي أكدت على حق شعبنا بالانضمام لكل المؤسسات الدوليه باعتبارنا دوله تحت الاحتلال كانت برعايه وطلب تقدمت به دول ومجموعات عربيه داخل الامم المتحده..

قد يعتبر البعض ان الحديث عن ردود دبلوماسيه وقانونيه وشعبيه على جرائم الاحتلال الدمويه دربا من الترف (والتفذلك) السياسي لكن الواقع يقول ان ما اصابنا من تراجع على مستوى المشروع الوطني ومفاهيم المقواومه وتراجع في اولويه واهميه القضيه في ظل انشغال العالم بلمفاته الكبرى وتحدياته المختلفه تجعلنا نعير اهتمام لاهمية الحراك الدبلوماسي والشعبي ردا على كل جرائم العدو…

شاهد أيضاً

قمة

قمة البريكس في قازان إعلانات ووعود تنتهك دائما

أحمد عبد اللطيف / قمة البريكس في قازان، روسيا (22-24 أكتوبر 2024)، هي محاولة أخرى …